عادي
قتلى أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء والمظاهرات تطوق رئاسة الوزراء

رصاص حي في بغداد.. والجيش يحذر من انهيار «الجمهورية»

05:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

بغداد - «الخليج»، وكالات:

تواصل العصيان المدني شبه العام في العاصمة العراقية، بغداد، التي أصبحت ساحة مفتوحة للمواجهات، وتشهد تصعيداً غير مسبوق في الاحتجاجات للأسبوع الثاني على التوالي، للمطالبة بتعديل الدستور وإسقاط الحكومة العراقية الحالية، وانتقل قسم من الاحتجاجات في ساحة التحرير، للتظاهر قرب مقر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في منطقة العلاوي، والشوارع المجاورة، حيث اندلعت اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط 5 قتلى، وعشرات الجرحى من المتظاهرين، فيما قتل أربعة متظاهرين الليلة قبل الماضية، خلال احتجاجات أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، أنزل فيها المتظاهرون العلم الإيراني، وأحرقوا جزءاً من الحائط حولها، بينما اتسعت في المحافظات الأخرى رقعة العصيان المدني الذي يشل حركة الطرقات، والمرافق النفطية، والإدارات الرسمية.

وكشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن، عبد الكريم خلف، عن احتمالية تعرض جسر الجمهورية وسط بغداد، الذي يفصل بين المتظاهرين والقوات الأمنية للانهيار. وقال عبد الكريم ل«روسيا اليوم» أمس الإثنين، «الجسر الذي تقف على طرفيه القوات الأمنية والمتظاهرين لم يعد آمناً، فبحسب المهندسين الخبراء الذين كشفوا عليه، أمس، قالوا إن الجسر معرض للانهيار بسبب حرق المخدات (الوسائد) البلاستيكية».

واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، امس، للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي في وسط بغداد. وأكد مصدر أمني، أن «قوات أمنية وصلت إلى محيط مقر رئيس الوزراء من اجل تفريق التظاهرات، وإبعاد المتظاهرين، وعدم السماح لهم بالبقاء في ساحة العلاوي التي تقع قرب المنطقة الخضراء، وكذلك قرب مبنى وزارة الخارجية العراقية، وكذلك مطار المثنى، ومحطة القطار الدولية». واندلعت، ليل الأحد، احتجاجات تخللتها أعمال عنف في كربلاء، عندما حاول متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية، بينما رفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي، وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة.. إيران برة برة»، فيما ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة على المبنى. وأطلقت قوات الأمن المكلفة حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم، وفقاً لكوادر الطب العدلي. وأدانت وزارة الخارجية العراقية، أمس، قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء. ولا تزال أغلبية المدارس الحكومية مغلقة في بغداد، ومدن الجنوب، بينها الديوانية، حيث رفع متظاهرون لافتات كبيرة على مباني المؤسسات الحكومية كتب عليها «مغلق باسم الشعب». ورفع محتجون في مدينة النجف أيضاً، لافتة مماثلة عند مدخل مبنى مجلس المحافظة. ووضع متظاهرون حواجز أسمنتية كتب عليها أيضاً «مغلق بأمر الشعب»، على الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر بجنوب العراق، الذي يعد منفذاً حيوياً لاستيراد المواد الغذائية.

وأعلنت قيادة عمليات البصرة، أمس، أنها حصلت على الموافقات القانونية من السلطة القضائية باعتقال المتسببين بقطع الطرق المؤدية إلى الموانئ في المحافظة. وقالت القيادة في بيان صحفي: «وفق قانون الإرهاب العراقي، ستقوم القوات الأمنية بعمليات دهم وتفتيش والبحث عن المطلوبين والمتسببين بقطع الطريق المؤدية إلى المنشآت الحيوية، خصوصاً الموانئ العراقية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي».

وفي مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، أقدم متظاهرون على إغلاق حقلين نفطيين تديرهما شركات صينية، وهما حلفاية، الذي يعد من أكبر حقول النفط في العراق، والبزركان. ولم يتوقف الإنتاج في تلك الحقول، غير أن بعض الموظفين أكدوا إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع عملهم.

وفي السماوة، أغلق متظاهرون الجسور والطرقات الرئيسية لمنع وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، كما هو الحال في مدن أخرى كالناصرية والحلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"