عادي
تعزيزات أمنية لمنع المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء

دماء في العراق.. و«قنابل إيران» تقتل المتظاهرين

04:40 صباحا
قراءة 3 دقائق

بغداد: «الخليج»، وكالات

احتشد آلاف المتظاهرين في العراق، أمس الجمعة، مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الثالث للمطالبة برحيل الحكومة وإسقاط انظام السياسي برمته، مؤكدين ثباتهم في تحركهم الذي بدأ يطال البنية التحتية الحيوية للبلاد، فيما تجددت المصادمات بالعاصمة بغداد وفي البصرة بين المتظاهرين وقوات الأمن ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بعد ليلة دامية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى خصوصاً أثناء فض الاعتصام بالقوة في البصرة.
وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وساحات التظاهر الأخرى في محافظات البصرة وميسان والناصرية والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف والحلة منذ ليلة الخميس وصباح أمس احتشاداً شعبياً كتقليد أسبوعي للتجمع يوم الجمعة. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل لتفريق المحتجين عند جسر التحرير ببغداد، ومنعت المتظاهرين من الوصول لجسر الشهداء، ما تسبب في وقوع إصابات جراء تفريق الأمن للمتظاهرين عند جسر الشهداء.
وذكر التلفزيون الحكومي العراقي أن خبراء متفجرات فجروا قنبلة تحت جسر كان يشهد احتجاجات يومية ضد الحكومة في العاصمة. ولم يذكر التقرير أي تفاصيل أخرى عن تفجير يوم أمس تحت جسر السنك فوق نهر دجلة الذي يمر عبر بغداد.
وذكرت الفضائية العراقية في الساعات الأولى من فجر أمس أن عدداً من المواطنين في البصرة سقطوا الليلة قبل الماضية بين قتيل وجريح بنيران جهات وصفتها بالمنحرفة دينياً دون أن تذكر حصيلة الضحايا أو اسم تلك الجهات. ونقلت الفضائية عن القائد العام للقوات المسلحة اللواء عبدالكريم خلف قوله إن تلك الجهات تسعى الى خلط الأوراق وإثارة الفتنة في الساحة العراقية بيد أن شهود عيان وصحفيين من البصرة ذكروا أن أربعة متظاهرين قتلوا وأصيب عدد غير محدد حين ردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي عليهم أثناء محاولتهم اقتحام مبنى الحكومة المحلية في البصرة.
وكانت بغداد شهدت الخميس مصرع ستة متظاهرين وإصابة العشرات في صدامات في شارع الرشيد المؤدي الى جسر الشهداء وسط العاصمة. ولاتزال جسور الجمهورية والسنك والأحرار مغلقة من قبل القوات الأمنية بينما يغلق جسر الشهداء بين الحين والآخر وفقاً لحجم التظاهر بالقرب منه وفي شارع الرشيد المؤدي اليه، في حين تحدثت مصادر طبية عن مقتل 13 متظاهراً على الأقل، الخميس، ستة في بغداد وسبعة في البصرة.
وتجددت، أمس الجمعة، الاحتجاجات في البصرة، إذ قطع محتجون الطرق المؤدية إلى ساحة البحرية في البصرة، فيما عمد الأمن إلى استخدام الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين. وسجلت إصابات باختناق خلال تفريق قوات الأمن للمحتجين في شارع الجمهورية بالمدينة.
وتحدثت تقارير عن أن حصيلة محاولة فض الاعتصام في المدينة الجنوبية بلغت 10 قتلى وأكثر من 150 جريحاً. وجاء الارتفاع في حصيلة القتلى بعد وفاة مصابين اثنين متأثرين بجراحهما في المستشفى.
وكانت حصيلة سابقة تشير إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات، أثناء قيام القوات العراقية بفض اعتصام البصرة بالقوة. وتحدثت تقارير عن تبادل إطلاق نار بين القوات العراقية وعشيرة قتل اثنان من أبنائها إثر محاولة فض الاعتصام.
من جهة أخرى، لا يزال وصول الموظفين إلى الدوائر الرسمية والمنشآت النفطية متعذراً بسبب الإضرابات العامة، فيما لا يزال نحو 100 ألف برميل نفطي مخصصة للتصدير عالقة في شمال البلاد لعدم تمكن الشاحنات من الوصول جنوباً. ورغم أعمال العنف، يؤكد المتظاهرون مواصلة احتجاجاتهم في الساحات العراقية، وخصوصاً التحرير، حتى تحقيق مطالبهم التي أصدروها في بيان قبل عدة أيام، وتتضمن: إقالة حكومة التي يتهمونها بالمسؤولية عن مقتل المتظاهرين، حل البرلمان، تنظيم انتخابات مبكرة بقانون جديد، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"