عادي
بدعم ورعاية الشيخة جواهر وضمن «مؤتمر صحتي السابع»

«الصحة العالمية» تدعو إلى اعتماد سياسات متقدمة للأغذية

04:56 صباحا
قراءة 4 دقائق

الشارقة:
«الخليج»

بدعم ورعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، انطلقت في الشارقة، أمس، أعمال «الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية»، وسط حضور رسمي محلي وإقليمي وعالمي واسع. وجاء تنظيم الاجتماع الإقليمي؛ ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر «صحتي السابع»، الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خلال الفترة 26-28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جامعة الشارقة، تحت شعار: «نُحاور، نستمع، نُغيّر».

ودعت «منظمة الصحة العالمية» في افتتاح أعمال اجتماعها الإقليمي، الذي يتمحور حول موضوع التغذية؛ كعامل رئيسي في الوقاية من الأمراض المزمنة، ويستهدف فئة اليافعين، دول منطقة شرق المتوسط إلى ضرورة اعتماد سياسات أكثر تقدماً للأغذية الصحية، مشددة على أهمية النهوض بسوية التغذية؛ لأنها تعد عاملاً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذه المنطقة من العالم.
وحثّت «منظمة الصحة العالمية»، خلال الاجتماع، الذي عقد في مجمع كليات الطب والعلوم الصحية بجامعة الشارقة، بلدان منطقة شرق المتوسط على التنسيق الفاعل؛ بغرض تحديد الحلول والممارسات المثلى؛ لمواجهة مشكلة البدانة.
وتم خلال فعاليات الاجتماع الإقليمي ل«منظمة الصحة العالمية»، التوقيع على «بيان الشارقة لمكافحة السمنة»؛ حيث أعلنت مدير إدارة التثقيف، بالتعاون مع «منظمة الصحة العالمية» عن هذا البيان، وتعهدت الجهات المشاركة في الاجتماع، بالعمل على تطبيق ما جاء في البيان؛ عبر مضاعفة جهود مكافحة السمنة والبدانة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات؛ لمكافحة هذه الظاهرة في منطقة شرق المتوسط، وتوعية المجتمعات بمخاطر هذه الآفة الخطرة مع التركيز على شريحة الأطفال واليافعين.
وحضر افتتاح الاجتماع، الذي جرى تنظيمه بتعاون مشترك بين «منظمة الصحة العالمية» وإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجامعة الشارقة: الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة في شرق المتوسط، وإيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى، والدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة، والدكتور أيوب الجوالدة المستشار الإقليمي للتغذية في المنظمة، إلى جانب حشد من الشخصيات الرسمية، وعدد كبير من ممثلي الجهات الصحية الرسمية والخاصة في الدولة، إضافة إلى ممثلي مختلف دول المنطقة وأطباء ومهتمين، وسط مشاركة أكثر من 32 خبيراً وممثلاً لدول إقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور أحمد المنظري في كلمته الافتتاحية: «إن عقد الاجتماع الإقليمي للمنظمة في الشارقة؛ جاء بهدف مشاركة السياسات والبرامج والخطط؛ الرامية إلى معالجة مشكلتي البدانة وزيادة الوزن، وإطلاق إطار العمل الإقليمي الجديد؛ للحد من البدانة، فضلاً عن السياسات الإقليمية، الخاصة بتصنيف الأغذية، وتسويق الأغذية غير الصحية»، مشيداً بجهود ومساعي إمارة الشارقة في تعزيز الوعي الصحي والوقائي، ومكافحة الأمراض غير السارية، ومنوهاً بمبادرتها إلى تنظيم مؤتمر «صحتي» الإقليمي، الذي يتمحور حول سبل مكافحة السُمنة والبدانة لدى الأطفال واليافعين.
من جانبها، أكدت إيمان راشد سيف، دعم الشارقة التام، والتزامها بمقررات الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الذي تستضيفه الإمارة بدعم ورعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي؛ وذلك في إطار سعي الإمارة الدائم؛ للبحث عن أفضل السبل؛ لمكافحة هذه الآفة الخطرة، مُنطلقة من رؤية وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بجعل إمارة الشارقة منارة تهتدي بها الشعوب الأخرى في رحلة البحث عن الحلول للتحديات الصحية، التي تواجهها.
وشدّدت على أن الإنسان في الشارقة هو الثروة الأغلى، وأن صحة الأطفال؛ تأتي في صدارة أولويات واهتمام قيادة الإمارة.
من جهته، أكد الدكتور حسين الرند، في مستهل كلمته، حرص دولة الإمارات الدائم على مواكبة التطورات في مجال الطب؛ وهو ما أثمر عن الاعتراف بالشارقة من قبل منظمة الصحة العالمية كأول مدينة صحية في الشرق الأوسط؛ بفضل دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، معرباً عن الشكر والامتنان لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمها ورعايتها؛ لاستضافة هذا الاجتماع الإقليمي.
وقال الرند: «إن مستويات السُمنة ترتفع بمعدل يُنذر بالخطر في الإمارات، وهو ما دفع الدولة إلى اتخاذ إجراءات؛ للحد من السمنة في إطار الأجندة الوطنية للإمارات 2021.
ثم قدّم الدكتور أيوب الجوالدة، ورقة عمل؛ استعرض، من خلالها، واقع وإحصاءات ظاهرة السمنة في المنطقة، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط تسجل 2.5 مليون حالة وفاة سنوياً؛ جرّاء الأمراض غير السارية، وهو رقم يعادل 62% من إجمالي الوفيات في المنطقة.
ولفت الدكتور أيوب إلى أنه بحسب الأرقام المسجلة في عام 2014، فإن نحو نصف السيدات (51%) تقريباً، وأكثر من رجلين من بين كل خمسة رجال (43.8%) في منطقة شرق المتوسط، يُعانون البدانة والوزن الزائد.
يناقش مؤتمر «صحتي»، الذي يستهدف أكثر من 2000 شخص من الحضور في اليومين المقبلين، وعلى مدى 14 جلسة مجموعة من القضايا المرتبطة بظاهرة السُمنة والبدانة لدى الأطفال واليافعين، بمشاركة أكثر من 30 عالماً من أبرز الأطباء والخبراء والمختصين المحليين والعرب والأوروبيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"