عادي
نددت بسياسة التهديد بشن حرب

إيران تستبعد لقاء روحاني وترامب بعد إقالة بولتون

05:47 صباحا
قراءة دقيقتين

أكدت إيران، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفشل في سياساتها القائمة على التهديد «بشن الحرب» على إيران، وشددت على أنها مستعدة لخفض مزيد من التزاماتها النووية، رداً على ذلك، واستبعدت إمكانية عقد لقاء بين الرئيس حسن روحاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غداة إعلان البيت الأبيض استعداده للقيام بمثل هذا اللقاء، بعد استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وقال روحاني، أمس الأربعاء، خلال اجتماع لمجلس وزرائه «يتعين على الأمريكيين أن يفهموا أن سياسات الحرب والوعيد لا طائل منها (...) وأن عليهم التخلي عنها». وقال «ينبغي لأمريكا أن تدرك أن... عليها أن تنأى بنفسها عن دعاة الحرب». ولم يذكر بولتون بالاسم. وأضاف «لقد فرض العدو علينا أقصى قدر من الضغوط. وردنا هو مقاومة ذلك والتصدي له».
وقال روحاني إن إيران مستعدة للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي مع القوى الكبرى (5+1)، فقط إذا قام الأمريكيون بالمثل. وقال «لقد قلنا مراراً إن سياستنا... هي سياسة تكنولوجية (نووية) سلمية، وإن نهجنا في خطة العمل المشتركة هو الالتزام مقابل الالتزام». وأضاف «لقد اتخذنا الخطوة الثالثة... وإذا كان لازماً وضرورياً في المستقبل، فسنتخذ خطوات أخرى».
وفور رحيل بولتون، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء إن ترامب قد يلتقي روحاني في اجتماع مقبل للأمم المتحدة «دون شروط مسبقة». ورداً على قول مسؤولين كبيرين في إدارة ترامب، أن الأخير مستعد للقاء الرئيس الإيراني من دون شروط مسبقة بعد استقالة بولتون، قلل مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، من فرص عقد لقاء بين ترامب وروحاني. وقال إن لقاء قد يعقد إذا أنهت واشنطن «إرهابها الاقتصادي» من خلال رفع عقوباتها عن طهران. وأكد المندوب الإيراني أن أي اجتماع يجب أن يعقد ضمن إطار مجموعة القوى العظمى التي تفاوضت للتوصل في 2015 إلى الاتفاق النووي، وأضاف «طالما أن الحكومة الأمريكية تمارس إرهابها الاقتصادي، وتفرض هذه العقوبات القاسية على الشعب الإيراني، لا مجال للتفاوض».
وقال روانجي «إقالة جون بولتون شأن داخلي ولا نتخذ مواقف من المسائل الداخلية». ورداً على سؤال حول تأثير ابتعاد بولتون على العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، قال «من المبكر الحكم في هذا الشأن». وقال إن «مسألة تغيير سياسة التطرف الأمريكية متعلقة بعوامل مختلفة ومؤثرة في تنظيم السياسة الخارجية الأمريكية». وأضاف أن «التغييرات والتطورات داخل الحكومات والدول هي قضية داخلية موجودة في جميع الدول» وأن إقالة بولتون تأتي «في هذا السياق، ونحن لا نتدخل في القضايا الداخلية للدول الأخرى».
من جهته، انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، الأربعاء، لفرضها عقوبات جديدة على بلاده، على الرغم من رحيل بولتون الذي وصفه بأنه «أكبر داعية للحرب». وكتب ظريف على تويتر «بينما كان العالم... يتنفس الصعداء للإطاحة برجل الفريق باء في البيت الأبيض، أعلنت واشنطن فرض المزيد من عقوبات الإرهاب الاقتصادي على طهران». وأضاف «التعطش للحرب والضغوط القصوى ينبغي أن تزول مع غياب أكبر داعية للحرب (بولتون)». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"