عادي
أنباء عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الفصائل لحل أزمة وادي بردى

النظام يكثف غاراته على مناطق المعارضة في ريفي حلب وإدلب

05:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
صعدت قوات النظام غاراتها أمس، على مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في محافظتي حلب وإدلب، شمالي سوريا وقرب دمشق، بعدما انخفضت وتيرة الغارات منذ بدء الهدنة وفق ما ذكر المرصد السوري، في وقت تحدثت مصادر رسمية تابعة للنظام عن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الفصائل المسلحة لحل أزمة وادي بردى، فيما أعلن الجيش التركي عن مقتل 11 عنصراً من تنظيم «داعش» في غارات على شمالي البلاد.
وأورد المرصد أن «الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام صعدت قصفها على مناطق عدة في محافظة حلب بعد منتصف الليل» مشيراً إلى أن الغارات استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة أبرزها الأتارب وخان العسل في ريف حلب الغربي.

وفي محافظة إدلب التي يسيطر عليها ائتلاف فصائل متشددة مع جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، استهدفت طائرات حربية تابعة لقوات النظام بلدة تفتناز بعد منتصف الليل، ما تسبب في مقتل ثلاثة مقاتلين من فصيل متشدد، وفق المرصد. وشاهد مراسل لفرانس برس مبنى منهاراً بالكامل جراء الغارة على تفتناز. وقال إن متطوعين من الدفاع المدني عملوا طوال الليل على رفع الركام والبحث عن الضحايا تحت الأنقاض. وتعرضت بلدات عدة في منطقة المرج في الغوطة الشرقية لدمشق أمس لغارات جوية هي الأولى منذ بدء الهدنة وفق المرصد، وتسببت في مقتل امرأة على الأقل وإصابة تسعة آخرين بجروح. وتشهد المنطقة منذ بدء الهدنة، معارك بين قوات النظام وحلفائه من جهة والفصائل المسلحة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل النظام.

على جبهة أخرى، أكد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أمس التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قادة المجموعات المسلحة في وادي بردى لحل مشكلة انقطاع المياه عن العاصمة السورية. وكشف المحافظ عن «عقد اجتماع مع قادة الفصائل المسلحة بحضور القائد العسكري السوري في وادي بردى انتهى باتفاق مبدئي لخروج المسلحين الغرباء عن وادي بردى باتجاه ريف إدلب وتسوية أوضاع المسلحين من أبناء المنطقة». ولفت المحافظ إلى أنه بموجب الاتفاق ستدخل القوات الحكومية إلى المنطقة لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة تمهيداً لدخول فرق الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب نتيجة الأعمال القتالية. وشدد المحافظ على أن الاتفاق مبدئي وليس نهائياً حيث خرج قادة المجموعات المسلحة من الاجتماع وتوجهوا إلى عين الفيجة لإقناع المسلحين الغرباء بالمغادرة متحدثاً عن مهلة مدتها ساعتين لنقل الجواب بالموافقة وإلا ستتم مواصلة العملية العسكرية لتحرير عين الفيجة.

وأعلن الجيش التركي أمس مقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من تنظيم داعش في غارات شنتها مقاتلات تركية ضد مواقعهم بمدينة الباب بريف حلب الشرقي بشمال سوريا في إطار العمليات التي تقودها أنقرة. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول»، عن بيان صادر عن رئاسة الأركان حول عمليات الثلاثاء، أن مقاتلات تركية قصفت 12 هدفاً لداعش، من بينها ثلاثة ملاجئ، ونقطتي تفتيش، ومخزن، وستة مواضع أسلحة ومراكز دفاعية. وأضاف البيان أن المدفعية التركية نفذت ضربات ضد 335 هدفاً لتنظيم داعش، بعد تحديد تلك الأهداف عن طريق أجهزة الرصد والمراقبة، واستهدفت المدفعية مخابئ ومواقع دفاعية ونقاط تفتيش وعربات مزودة بأسلحة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"