أبوظبي: رشا جمال
أطلقت جامعة اللاجئين السويسرية «يونيريف»، أمس، مبادرة إنسانية جديدة من أبوظبي، تهدف إلى توفير التعليم الجامعي والتدريب المهني للأشقاء السوريين المقيمين في مخيمات اللاجئين التي ترعاها الإمارات في الأردن، وذلك بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الأردني وجامعة الإسراء بعمّان.
وقالت إيفلين وود، رئيسة جامعة اللاجئين، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في أبوظبي للإعلان عن المبادرة: «إن المبادرة سوف تتيح التعليم الجامعي للاجئين الذين يقطنون المخيمات، واللاجئين في المناطق العمرانية، والمجتمعات المضيفة»، لافتة إلى أن الأردن يستضيف حالياً أكثر من 750 ألف لاجئ في المناطق العمرانية والمخيمات.
وأضافت: «توجد في الأردن ثلاثة مخيمات رئيسية هي: الزعتري، والأزرق، والإماراتي - الأردني، والكثير من سكانها يعانون ظروفاً قاسية، ويكفي أن أقل من 1% منهم يتاح له الحصول على التعليم الجامعي». وتابعت: «تقدِّم جامعة اللاجئين مستويين من الدورات للاجئين في مخيمات الأردن تمنح الدرجات الجامعية في علوم الكمبيوتر، والهندسة المتحركة، وإدارة اللوجستيات، وتستمر كل دورة لمدة 12 شهراً ويكون معترفاً بها من وزارة التعليم العالي، ويتولى تقديمها كلية من كليات جامعة الإسراء». وحول دور المبادرة في قطاع التدريب المهني قالت: «تقدم المبادرة برامج تهتم بالمساعدات في مجال الصحة والإسعافات الأوَّلية المتطورة وتستغرق كل دورة من تلك الدورات 18 شهراً ويكون معترفاً بها من وزارة العمل والصحة».وأوضحت الدكتورة غيداء أبو رمان الرئيسة المساعدة للشؤون الدولية ومديرة مركز الاستشارات والخدمات المجتمعية بجامعة الإسراء بالأردن، أن الدورات التدريبية ستبدأ عام 2019، لافتة إلى أن المبادرة ستبدأ عملها في المخيم الإماراتي «مريجب الفهود» مع بداية الفصل الدراسي القادم.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يبلغ إجمالي عدد الطلاب المستفيدين في السنة الأولى من المبادرة 250 طالباً، كما أعلنت جامعة اللاجئين عزمها على افتتاح مكتب تنسيق في أبوظبي بحلول نهاية 2018، ومكتب عمليات في الأردن قريباً.
وأشار محمد الحديد رئيس الهلال الأحمر الأردني، إلى أن مدارس الأردن تعاني من التكدس لاستيعاب اللاجئين السوريين، وتخصص لميزانية التعليم 137 مليون دولار أمريكي لاستيعاب جميع الطلاب.
ومن جانبه ثمّن خالد بن سيف المعمري السفير الفخري لجامعة اللاجئين في الشرق الأوسط المبادرة، مشيراً إلى أهميتها في إتاحة فرصة التعليم للاجئين الشباب والذي يعد حقاً من الحقوق الإنسانية المكفولة للجميع.
