عادي
مزارعون: زيادة إنتاج الخضراوات 25-30 % وتراجع الاستيراد

أمطار الخير تطيل عُمر موسم الزراعة

03:49 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: يمامة بدوان

رجح مزارعون زيادة الإنتاج المحلي من الخضار بنسبة 25-30%؛ بسبب تواصل هطول الأمطار على الدولة، وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الخليج»: «إن أمطار الخير تطيل عمر موسم الإنتاج».
في المقابل أكد عدد من الموردين، قدرة المزارع المحلية على تلبية احتياجات المستهلكين حتى نهاية الشهر المقبل، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً على استقرار الأسعار، في ظل إقبال المستهلكين على شراء المنتجات المحلية؛ لثقتهم بها بشكل واسع.
وأوضح المهندس عبد الحفيظ موسى، مدير المشاريع في مزارع الشويب للإنتاج العضوي، أن الميزة التي يمنحها هطول الأمطار خلال هذه الفترة من العام، تتمثل في غسيل التربة وتخليصها من الأملاح الزائدة، كما أنه يزيد من منسوب المياه الجوفية، الأمر الذي يمنح المزارع التي تعتمد على الآبار، ميزة توافر منسوب مرتفع للمياه، وبالتالي عدم القلق فيما يخص الري.
وذكر أن الزراعة في البيوت البلاستيكية عادة لا تتأثر باستمرار سقوط الأمطار، إلا أن ذلك يأتي بنتائج إيجابية للزراعة في الأراضي المكشوفة، بينما في حالة هبوب رياح شديدة، فإنها تتسبب بتلف أنواع محددة مثل القرعيات، على عكس أصناف أخرى مثل الذرة والبامية التي تستفيد من الأمطار والرياح في آن واحد.
وتوقع أن يتواصل الإنتاج المحلي حتى نهاية الشهر المقبل؛ بل إنه من المرجح أن يرتفع بنسبة 25 %، الأمر الذي يعني زيادة التوريدات للمنافذ والتعاونيات التي تم التعاقد معها؛ وذلك يصب في مصلحة المستهلكين، على عكس الموردين، الذين يعانون تراجع استيراد أصناف محددة من الخضار؛ لتوافرها من المزارع المحلية بالسوق.

ارتفاع الطلب

من جهته، قال المهندس سمير الكاشف، مسؤول مجموعة اكساليبر للزراعة العضوية، إنه مقارنة مع الفترة ذاتها من الأعوام السابقة، ومع تواصل أمطار الخير، فإن الإنتاج المحلي زاد بنسبة 30%، خاصة في الأراضي المكشوفة، الأمر الذي جعل مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائد» تنطبق على المزارعين، في ظل توسعة التعاقدات مع منافذ البيع والتعاونيات؛ لتوريد الخضار المحلي إليها؛ لارتفاع الطلب عليها من قبل المستهلكين، وبالتالي فإن تراجع التجار عن الاستيراد ألحق في بعضهم خسائر فادحة.
وأشار إلى أن تأثر الموردين في استمرار الموسم الشتوي من الإنتاج المحلي، يتضح في تأجيل استيراد الأصناف الأساسية من الخضار، في ظل توافرها بالسوق، وأهمها: البطاطا والخيار والطماطم والكوسا والفلفل بأنواعه واليقطين والشمام والبطيخ وغيرها، كما أن أسعار المنتجات العضوية باتت في انخفاض، بالتزامن مع قيام غالبية المنافذ والتعاونيات التي تعرض المنتجات المحلية، بإطلاق عروض ترويجية.

استقرار الأسعار

في حين، أكد إبراهيم البحر، خبير تجارة تجزئة، أنه من الطبيعي مع تواصل موسم الأمطار وزيادة المخزون المائي الجوفي، أن يطرأ نمو على الزراعة المحلية بمختلف أنواعها، وبالتالي زيادة الإنتاج المحلي ووفرة الكميات وتحقيق الاستقرار بالأسعار، إلا أن الاستيراد للخضار والفواكه سيتواصل؛ لكن ليس بنفس الوتيرة، كون الإمارات تشكل عنصر جذب لجميع التجار على المستوى الإقليمي والعالمي.
وتابع إنه من مصلحة التجار حالياً البيع بأسعار منافسة لأسعار السوق، في ظل توافر المنتج المحلي وبكثرة، وزيادة الإقبال عليه؛ لارتفاع جودته وانخفاض أسعاره، وبالتالي فإن الخضار المستورد لا يمكنه منافسة مثيله المحلي؛ لثقة المستهلكين به، ولقناعتهم بأن المنتج المحلي طازج ولم يتعرض لعملية نقل وتبريد استمرت لأيام عبر البحر مثل المستورد.

مؤشر إيجابي

أما خالد أبوسيدو، مورد رئيسي، فأوضح أنه مع استمرار هطول الأمطار فإن الإنتاج المحلي من الخضار يتواصل توافره بالسوق، ومن المحتمل أن يستمر في تغطية احتياجات المستهلكين حتى نهاية الشهر المقبل، كما أنه يعد مؤشراً إيجابياً على استقرار الأسعار، خاصة وأن الموردين لن يلجأوا إلى استيراد أصناف تتوافر محلياً؛ لثقتهم بعدم الإقبال على شرائها بشكل واسع.
وقال: إن الأمطار تنعش الخضار المزروعة تقليدياً، وفي حالة هبوب الرياح، فإنها تعرضها للتلف، مثل الكوسا بالتحديد، إلا أن المزارعين يتخذون إجراءات وقائية للمحافظة على المحصول.
وأضاف: إن الأسعار ستحافظ على معدلها الطبيعي خلال الفترة الحالية، في ظل الرقابة المشددة من مختلف الجهات الرسمية، فضلاً عن توافر جميع الأصناف من الخضار المحلي والمستورد، وبالتالي فإنه لا داعي للتخوف من أن يطرأ أي ارتفاع على الأسعار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"