عادي
بعد الحديث عن نوايا «الحشد» تشكيل قوة جوية

الصدر يلوح بالانسحاب والتبرؤ من الحكومة العراقية

04:19 صباحا
قراءة دقيقتين

بغداد: «الخليج»

أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن ما يحدث في العراق يعتبر نهاية الحكومة، وهدد بإعلان البراءة منها في حال عدم اتخاذها إجراءات صارمة.

وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الرسمي في «تويتر»، «الوداع يا موطني، حيث يعد ذلك إعلاناً لنهاية الحكومة العراقية». وأضاف أن «ذلك يعد تحولاً من دولة يتحكم فيها القانون إلى دولة شغب»، مشيراً إلى انه «إذا لم تتخذ الحكومة إجراءاتها الصارمة فإني أعلن براءتي منها». وجاء حديث الصدر بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية عراقية الخميس، بأن ميليشيات الحشد الشعبي تنوي تشكيل قوة جوية تابعة لها، بعد تفجيرات عدة استهدفت مخازن أسلحة مملوكة لها اتهمت «إسرائيل» بالوقوف وراءها. وظهر الصدر في وقت لاحق، امس، في موكب خدمي بمدينة قم الإيرانية في زيارة مفاجئة. واكد المكتب الإعلامي للصدر في بيان مقتضب، أن «الصدر يتواجد الآن في مدينة قم الإيرانية».

وكانت انتشرت الخميس وثيقة نسبت إلى نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس يطلب فيها بتشكيل «مديرية للقوة الجوية تابعة للحشد، يديرها بالوكالة صلاح مهدي حنتوش». وحسب الوثيقة، فإنه «استناداً للأمر الديواني المرقم (79) لسنة 2014 والمبلغ إلينا بكتاب مكتب رئيس الوزراء، وللصلاحيات المخولة إلينا، ولمقتضيات المصلحة العامة نسبنا تشكيل مديرية القوة الجوية». في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس «هيئة الحشد الشعبي» في العراق، فالح الفياض، كتاب نائب رئيس الهيئة، أبو مهدي المهندس، حول تشكيل قوة جوية في «الحشد». وجاء في نص البيان الذي نشره مكتب الفياض: «نفى مصدر مخول في «هيئة الحشد الشعبي»، الخميس، صحة صدور قرار بتشكيل قيادة للقوة الجوية للحشد الشعبي». كذلك أضاف المصدر أنه «لا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام بصدور قرار بتشكيل قيادة للقوة الجوية للحشد الشعبي».

يذكر أنه ومنذ صدور القرار بجعل ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً «هيئة رسمية»، يتخوف مراقبون من أن تكون هذه المرحلة الأخيرة لتحويل «الحشد» إلى نموذج طبق الأصل عن الحرس الثوري الإيراني، وتحويل قادته إلى ضباط بصفة رسمية أسوة بضباط الجيش العراقي مع الحفاظ على كيان «الحشد» المستقل، حيث تشكل «الحشد الشعبي» من ميليشيات أثناء محاربة تنظيم «داعش» الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا، قبل أن تكتسب ميليشيات الحشد الشعبي صفة رسمية مؤخراً.

وأبرز الميليشيات المنضوية تحت لواء الحشد، المنتشر في مناطق عدة من العراق، منظمة بدر، وكتائب «حزب الله»، وعصائب أهل الحق، بعدد إجمالي يصل 140 ألفاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"