قال المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، إن مهمة البعثة الأممية ليست «حفظ أمن»، كما أنها لا تملك عسكريين يمكنهم التدخل لردع أي طرف أو إنهاء القتال، ولا يمكنها القيام بدور أكبر من حجمها لإنهاء «حرب العاصمة».
وأوضح، في لقاء مع قناة «العربي» مساء أمس الأول الاثنين، أن دوره لا يتعدى القدرة على «التنديد بالأحداث غير القانونية، ومحاولة إقناع الأطراف بالتوقف عن العنف، وتوثيق المخالفات والجرائم بحق المدنيين والمنشآت المدنية، وكذلك إبلاغ مجلس الأمن بهذه المخالفات». وشدد على أن هناك أموراً «خارج إرادتنا لأنها تمس سيادة الدول الأخرى... فمن أنا حتى أجعل الرئيس الأمريكي أو الفرنسي يتخذان قراراً ما»، مشيراً إلى أن البعثة الأممية تقوم بتقديم كل ما تستطيع من أمور طبية وإنسانية. وتابع: «الوكالة ذات الطابع الإنساني والصحي التابعة للبعثة تعمل ليل نهار لمساعدة المدنيين»، نافياً إمداد البعثة قوات القيادة العامة ببيانات أو إحداثيات عن المستشفيات في ليبيا، أو امتلاك البعثة هذه البيانات من الأساس. وواصل: وثقنا أسماء المستشفيات التي تضررت منذ بدء الحرب وأبلغنا بها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية وهيئة الخبراء التابعة لمجلس الأمن، وفي كل مرة يتعرض فيها المدنيون نحاول زيارة المكان والتأكد من الواقعة وإعداد تقارير بها وإبلاغ الجهات المعنية دولياً».
واعتبر أن ما يعيق عمل الأمم المتحدة في ليبيا هو انقسام مجلس الأمن «لو كان مجلس الأمن متحداً لتمكنت الأمم المتحدة من التحرك لحل الأزمة»، متهماً بعض دول مجلس الأمن بإمداد قوات القيادة العامة بالسلاح.
