عادي

تنقيب عن الآثار تحت الماء في الشارقة

05:59 صباحا
قراءة دقيقتين
اختتمت بعثة مشتركة للتنقيب والمسح تحت الماء من معهد الآثار بجامعة نوفا بالجمهورية البرتغالية، وهيئة الشارقة للآثار، مؤخراً أعمال مسح مناطق عدة من إمارة الشارقة وذلك في كل من كلباء ودبا الحصن واللؤلؤية والزبارة وجزيرة صيرة الخور المعروفة باسم جزيرة الجرجور.
تكونت البعثة من أعضاء من هيئة الشارقة للآثار، هم عيسى يوسف، مدير إدارة التنقيب والمواقع الأثرية، والمهندس كاميار كامياب، أما الجانب البرتغالي، فتكون من البروفيسور ريو كاريتا، وأعضاء الفريق فليب كاسترو خوتاسة دي سوسا، وألكسندر منتيرو، وخوسي بنتو، وباولو كوستا، وجونشالو كلادو، ومنويل ريبيرو، ورافق البعثة في الدعم الكامل فريق الإنقاذ البحري من القيادة العامة لشرطة الشارقة، بقيادة الرائد فيصل الدوخي.
استخدم الفريق المشترك، جهاز التحكم الذاتي للمسح والتصوير، للبحث عن أي شواهد أثرية مثل السفن الغارقة، أو البقايا الأثرية، وغطس كذلك فريق من الغواصين في عدة مناطق منها المنطقة المحيطة بجزيرة صيرة الخور، والمجموعة الأخرى المكونة من هيئة الشارقة للآثار، ومعهد لشبونة للآثار قامت بمسح الجزيرة، ودلت نتائج هذا المسح عن وجود دلائل استيطانية مثل مجموعة من المنشآت الحجرية، التي قد تكون منشآت سكنية، ومجموعة أخرى قد تكون مدافن تعود بفترتها إلى القرن الأول الميلادي، ومن خلال جمع وتحليل الفخاريات التي التقطت من أرض الجزيرة، وجد أن هناك تنوعاً في نماذج الفخاريات، فمنها ما يعود إلى العصر البرونزي، من الألف الثاني قبل الميلاد، ومنها ما يعود إلى العصر الحديدي، ويعتبر الخزف والفخار الصيني من القطع المهمة التي تم التقاطها من أرض الجزيرة، وتم العثور على نماذج من السيلادون، تعود بفترتها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وكذلك نماذج أخرى من السيلادون، تؤرخ إلى القرن السادس عشر الميلادي.
والتقطت كسرتان، إحداهما من الفخار الصيني، الذي يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، أما الثانية، فهي من الفخار ذي التزجيج البني الفاتح المعروف في الصين، ويعود كذلك إلى القرن السادس عشر الميلادي، أما باقي الفخاريات، فهي لجرار محلية الصنع، من الفخار الأحمر والبني الغامق، وتعود لجرار تخزين صغيرة وكبيرة الحجم، وفترتها التاريخية، من القرن الثامن عشر الميلادي، إلى بداية القرن العشرين.
تعتبر هذه النتائج مشجعة على وجود بقايا استيطانية على جزيرة صيرة الخور.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"