أطلق الجيش الوطني الليبي فجر أمس الأحد، عملية عسكرية مباغتة في محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي استهدف تمركزات ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، فيما أعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن المجلس أسقط عضوية النواب المقاطعين لجلساته والذين يعقدون جلساتهم في العاصمة طرابلس دعماً لحكومة الوفاق.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة تقدمت باتجاه مناطق الرملة والسواني والطويشة وطريق المطار، واشتبكت مع مقاتلي الميليشيات وسيطرت على مراصد متقدمة، مشيرة إلى معارك عنيفة دارت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وأعلن اللواء 73 مشاة عن تقدم وحدات القوات المسلحة بمحور طريق المطار السواني باتجاه منطقة الطويشة.
وقال المتحدث باسم اللواء المنذر الخرطوش ، إن الوحدات العسكرية تتقدم في عدة محاور أخرى للانقضاض على أهداف جديدة حُددت من قبل غرفة عمليات المنطقة الغربية.
وأشار إلى أن اللواء 106 تحرك فجر أمس، ونجح في السيطرة على مواقع جديدة بمساندة كتيبة العاديات. كما نفذت الجيش الليبي عدة ضربات جوية، استهدفت تمركزات لقوات الوفاق في محيط مدينة سرت ومواقع في بوابة الخمسين.
من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن المجلس أسقط عضوية النواب المقاطعين للجلسات والذين يعقدون جلساتهم في العاصمة طرابلس دعماً لحكومة الوفاق، معتبراً في تصريحات إعلامية أن «هؤلاء الأشخاص ميؤوس من انتمائهم للوطن».
وأكد صالح أن المجلس اتخذ قرار إسقاط عضوية هؤلاء النواب؛ لأنهم أخلّوا بواجباتهم الأساسية، نافياً إجراء أية محاولات للتواصل مع النواب المقاطعين خاصة بعد عقدهم بعض الاجتماعات وانتخابهم لرئيس ونائبين، وإصدارهم لعدة قرارات، قائلاً: «أي اجتماع خارج مقر مجلس النواب الرسمي أو المقرر من قبل مجلس النواب، هو اجتماع باطل من حيث المبدأ، حتى وإن كان من نواب لم ينفصلوا عن المجلس، فما بالك بنواب انشقوا عنه».
وكشف صالح أن «مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أبلغ النواب المجتمعين في طرابلس بأن هذا العمل لا يشكل شيئاً، إضافة إلى أنه يرقى إلى درجة الخيانة الوطنية». (وكالات)
