عادي
حيوا الشهداء.. وفهد الشليمي يرفع عقاله احتراماً وفخراًبقادة وشيوخ دولة الإمارات

خبراء لتلفزيون دبي: عمليات الحوثيين اليائسة لن تغير واقع الهزيمة

06:03 صباحا
قراءة 4 دقائق
متابعة: أحمد راغب

بعد ارتقاء كوكبة من شهداء الواجب الوطني ضمن قوات التحالف من أجل الدفاع عن اليمن الشقيق، أعلنت القوات المسلحة عن التحاق 4 شهداء في قافلة من وهبوا أرواحهم فداء للوطن، وذلك خلال هجوم للمتمردين على فندق القصر مقر الحكومية اليمنية.

وقامت وسائل الإعلام برصد تغطية شاملة لهذه العملية، صباح أمس، والتي راح ضحيتها 15 شهيداً 4 منهم من ضمن القوات المسلحة الإماراتية، وقامت وسائل الإعلام الإماراتية وخاصة المرئية بمتابعة الحدث واستضافة العديد من الشخصيات للحديث عن الأوضاع في اليمن خصوصاً بعد أن رفعت أعلام النصر فوق مأرب وباب المندب.
واستضاف تلفزيون دبي عدداً من الخبراء وتواصل مع عدد من المراسلين لمتابعة العملية ورصدها عن قرب مع ذكر كافة التفاصيل المتعلقة بها، وفي هذا السياق أكد الخبير العسكري في الرياض سعيد الذيابي أن الحوثي أراد الرد على تحرير مأرب من خلال هذه العملية، كما أنه سيطلق العديد من صواريخ السفن البحرية لإقناع العالم بأن قوات التحالف غير قادرة على حماية الملاحة البحرية.
وأضاف الذيابي، إنه على قوات التحالف أن تركز في المرحلة المقبلة، خصوصاً وأن النصر بات قريباً كما أنها ستزيد من الضغط على الرئيس الحوثي فمناطق القتال البرية والجوية حسمت بنسبة كبيرة، وعلى قوات التحالف أن تشد من أزرها وتزيد من ضرباتها فكلما كانت الضربات قوية مستمرة أدت لاستنزاف الحوثي وجعله في دائرة الضيق، فلم يعد له مجال في القتال إلّا من خلال الضربات البعيدة وإطلاق الصواريخ، وتكثيف الضربات في مناطق متفرقة سيجعل الحوثي تحت الضغط خصوصاً لعدم مقدرته على تغطية جميع جبهات القتال وهذه نقطة ضعف يجب على قوات التحالف التركيز عليها، وأكد الذيابي على أن الجهد الاستخباراتي مهم جد في هذه المرحلة، إضافة للتوجيه الجوي من أجل ضرب البؤر الحوثية، كما أن تموضع القوات يبقي على السيطرة الجوية والبرية.
وأكد على أن الإسراع لتخليص اليمنيين من هذه الجماعات ضرورة ملحة مع العمل على دمج القيادة لدحر الميليشيات الحوثية وتوحيد الضغوط لقتالها، مشيراً إلى أن القوات الحالية لا تقتصر على العسكريين فقط، وإنما تضم الأطباء والمهندسين وغيرهم من أصحاب الوظائف الذين ينتظرون انتهاء الحرب للعودة إلى أعمالهم، والتجربة التي حصلت في مأرب تجربة ناجحة، وحققت نتائج إيجابية دفعت القوات لمواصلة القتال لتحرير بقية المدن، فالحوثي يعمل على ضرب خلايا نائمة وتوجيه عدد من الصواريخ لها، والاشتباكات التي حصلت أكدت على أن الحوثي بدأ يفقد السيطرة مما اضطره للجوء للضربات البعيدة والعمليات الانتحارية التي تعتبر ورقة أخيرة له في عدن.
من جانبه توجه فهد الشليمي الخبير الكويتي في الشؤون الأمنية والاستراتيجية بالتعازي لأسر الشهداء كافة، مشيداً بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات في الدفاع عن اليمن وتوجه بالشكر لحكومة وشيوخ الإمارات لهذه الوقفة المشرفة، مؤكداً أن التاريخ سيذكر للإمارات وقفتها وشهداءها لتأمين جزيرة العرب لعشرات السنين، كما أن التاريخ سيذكر رفع العلم فوق مأرب.
وأشار الشليمي إلى أن الحوثيين بدأ يفقد قدرته على مواصلة القتال وبدأ يلجأ للطرق غير التقليدية من خلال إطلاق الصواريخ، واستخدام الألغام لوقف تقدم قوات التحالف العربي، فهم يريدون إثبات قوتهم من خلال هذه الهجمات، ولكن ميليشياتهم باتت محاصرة، وقوات الإمداد شبه معدومة بعد السيطرة على القارب، الذي كان يحمل أسلحة إيرانية لهم، لذلك لجأوا للتحرك التكتيكي من خلال مجموعات صغيرة تشن بعض العمليات فهم لا يستطيعون خوض المعارك الكبيرة التي أثبتت ضعفهم، فبعد السيطرة على باب المندب والاتجاه إلى تعز، بدأت أمور الحوثيين تتدهور ما أجبره على اللجوء لاستخدام المقذوفات العالية عن بعد واللجوء للهجمات الفردية التي تعتبر تهديداً من الدرجة الأولى فالحملات العسكرية تم دحرها وتكسيرها لذا لا يستطيعون شنها مرة أخرى.

وأشار الشليمي إلى أن السلم البياني للنصر بارتفاع، لكن ما يعطله هو الألغام التي تستخدمها ميليشيات الحوثيين لتعطيل حركة القوات المشتركة أملاً منه، في إيجاد الحل السياسي والجلوس على طاولة المفاوضات. وأضاف أن هذا التحالف أعطى رؤية سياسية ولفت أنظار العالم إلى هذه المنطقة والتحالف من خطط للحرب البرية والجوية، وهو من سيعيد الشرعية لليمن، وهذا أمر ليس بالسهل بأن تلفت نظر العالم لقوة الخليج السياسية والحربية.

ورفع الشليمي عقاله احتراماً وفخراً بقادة وشيوخ دولة الإمارات وشعبها وبالقوات المسلحة التي تقف لجانب اليمن الشقيق للدفاع عنه، ولعل تقديم كوكبة الشهداء دليل واضح.
من جانب، أكد الخبير العسكري الأردني فايز الدويري أن الخطة الاستراتيجية واضحة المعالم والهدف هو استعادة اليمن من خلال المسار العسكري والسياسي والهدف الاستراتيجي النهائي هو استعادة صنعاء وتحقيق إنجازات ستعيد الحوثي صاغراً لطاولة المفاوضات، وما يُجرى هو خطوة كبيرة جداً، وبانتظار معارك كبيرة في مختلف المدن اليمنية.
وأضاف الدويري، إن هذه العملية يجب ألّا تؤثر على التخطيط العسكري وعلى الإطار الزمني لتحقيق الخطة، فهذه الضربات تؤدي لتشويش التفكير، لكن يجب ألّا تؤدي إلى تشويش وإرباك الخطة المعدة لتحقيق النصر.
وأكد مراسل تلفزيون دبي أن الحياة عادت لطبيعتها في مدن اليمن وفي المناطق المحيطة بالقصر بعد تنفيذ هذا الهجوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"