عادي
السعودية والبحرين والكويت والأردن ولبنان تدين.. واجتماع عربي طارئ السبت

الإمارات: العدوان التركي تطور خطير واعتداء غير مقبول

05:42 صباحا
قراءة 3 دقائق

أثارت العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا موجة واسعة من الاستنكار والتنديد، فيما يعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم السبت لبحث العدوان التركي على سوريا بناء على طلب من مصر .
ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات العدوان العسكري التركي على سوريا. وقال بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي: إن هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة، بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي. وأكد البيان موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، محذراً من تبعات هذه العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها.
وفي الرياض أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍّ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية. وعبّر المصدر عن قلق المملكة تجاه ذلك العدوان؛ بوصفه يمثل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها، ووحدة أراضيها. ونبه المصدر إلى أنه بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، وخصوصاً تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي في تلك المواقع.
ودانت وزارة خارجية البحرين بشدة الهجوم العسكري التركي، وقالت: إنه يعد انتهاكاً مرفوضاً لقواعد القانون الدولي واعتداءً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأعلنت البحرين تأييدها الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا العدوان. كما طالبت مجلس الأمن بالإسراع في الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم، حفاظاً على الأمن والسلم وضمان توفير الأجواء الداعمة لمواصلة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي في سوريا يستند إلى مبادئ بيان (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن (2254)، وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأعلنت مصر عن إدانتها للعدوان التركي على الأراضي السورية، بأشد العبارات. ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تلك التطورات وسُبل العمل للحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة شعبها وسلامة أراضيها. وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها مساء أمس: إن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخاً غير مقبول، على سيادة دولة عربية شقيقة، استغلالاً للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وشددت مصر على مسؤولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أي مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية، أو إجراء «هندسة ديموغرافية»، لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا. وحذرت مصر، في البيان، من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، أو مسار العملية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكدت الكويت أن العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا تعد تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة داعية إلى الالتزام بضبط النفس والبعد عن الخيار العسكري. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن «العمليات العسكرية التركية شمال شرق سوريا تعد تهديدا مباشرا للأمن والاستقرار في المنطقة وتصعيدا من شأنه أن يقوض فرص الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي والذي حقق مؤخرا تقدما ملموسا بتوصل المبعوث الدولي إلى تشكيل اللجنة الدستورية التي ستحدد مستقبل الشعب السوري». كما أدان الأردن الهجوم وأعلن رفض أي انتقاص من سيادة سوريا على أراضيها. كما أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، العملية العسكرية التركية، واعتبرتها عدوانا على دولة عربية شقيقة واحتلالا لأرض سوريا، على نحو من شأنه أن يعرض أهلها للقتل والتهجير والنزوح. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"