عادي

سيف بن زايد: الشيخة فاطمة وضعت استراتيجية المرأة قبل تدريسها في الجامعات

05:00 صباحا
قراءة 6 دقائق
أبوظبي- آلاء عبد الغني:

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن الأسرة واستقرارها تقع في دائرة اهتمام قائد الوطن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمثل أولوية ثابتة في برامج وسياسات الحكومة بمختلف قطاعاتها.
جاء ذلك خلال تقلد سموه أمس وسام جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار في فئتها الشرفية بدورتها الأولى، كأول المكرمين الداعمين لمشاريع وبرامج دعم الأسرة وأمن المجتمع، في حفل أقيم بقصر الإمارات في أبوظبي.
وثمَّن سموه، جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومبادراتها التي تصب في خدمة الأسرة وتحفظ لحمتها واستقرارها، واصفاً تلك الجهود والمتابعات الحثيثة لسموها بكونها باعثاً على استقرار الأسرة، مؤكداً أن تقدم الأسرة الإماراتية يفضي حتماً إلى مزيد من تقدم الإمارات.
وأضاف سموه: «إن توجيهات سموها السديدة تعد مصدر إلهام لمختلف الجهات المعنية بالجانب الاجتماعي، كما تشكل سمة حضارية تجسِّد مدى ما تحظى به الأسرة من رعاية واهتمام في البيت الإماراتي الكبير»، معرباً عن تقديره لنبل وفاعلية الهدف السامي الذي أُنشئت من أجله الجائزة، مثمناً جهود القائمين عليها لما فيه مصلحة المجتمع الإماراتي بعامة.
وقام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ممثلاً عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بتسليم سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وسام «أم الإمارات»، ووسام جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار في دورتها الأولى 2014 - 2015، وذلك بمناسبة اختيار سموه الشخصية الداعمة لقضايا الأسرة، باعتباره شخصية ساهمت بشكل متميز ومنتظم في دعم المشاريع والبرامج الخاصة بقضايا الأسرة وأفرادها.
حضر الحفل، سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وعلي بن سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، واللواء الركن الدكتور عبيد الحيري، وسالم الكتبي رئيس اللجنة العليا للجائزة، ومريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد كبير من كبار المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة، والأسر الفائزة، وحشد من الجمهور والمهتمين.
وفي الكلمة التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة عن راعية الجائزة «أم الإمارات»، رفع عميق الشكر والامتنان والاحترام، إلى راعية الجائزة، أم الإمارات، لجهودها الرائعة في كافة مجالات التنمية المجتمعية في الدولة والمنطقة والعالم، فالجهود التي تبذلها سموها بكرم عميق أصبحت قوة محفزة ودافعة للجميع على مستوى الإمارات، كما شكر سموها على إنشاء جائزة أسرة الدار، التي تمنى أن تكون كما تريد لها «أم الإمارات» كأداة مهمة ووسيلة لتشجيع الكفاءة والفاعلية في مجالات التنمية، وعلى كافة المستويات وفي مختلف الدول.
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الجائزة: «إن الأسرة في فكرنا هي أساس المجتمع، واللبنة الأولى في بنيانه، ومصدر سعادته وتقدمه ونمائه، وهي المجال المهم والملائم الذي تتشكل فيه رؤيتنا لأنفسنا ولدورنا في المجتمع والوطن والعالم، وهي مصنع الأجيال والأساس المتين لتكوين رأس المال البشري في المجتمع، والأسرة القوية هي المتطلب الأساسي للمجتمع القوي والناجح، فقد كانت الأسرة دائماً وستظل أساس الحياة في مجتمعنا، ويجيء إطلاق جائزة الدار متسقاً مع ما تحظى به دولتنا الرائدة من قيادات ناجحة، رجالاً ونساءً على السواء في مجالات تمكين الأسرة، كما نلاحظه اليوم في قائمة المكرمين والمكرمات».
وأشارت سموها إلى وجود فكر راسخ في مجتمع الإمارات بأن سلامة الأسرة هي الطريق الأكيد إلى سلامة المجتمع، وإلى توافر إدراك كامل بأن الأسرة لها الدور المحوري في تمكين المجتمع كله من التعامل الذكي والواعي مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة التي تشهدها الدولة والعالم، كما هناك قناعة كاملة بأن الأسرة هي المجال المهم الذي يكتسب فيه أبناؤنا وبناتنا القدرة والمهارة على الإفادة من كافة الفرص والإمكانات المتاحة أمامهم.
وأضافت سموها: «إن ما يبعث على الفخر والإعتزاز أن الأسرة في الإمارات مثل الدولة نفسها، تنمو وتتطور وتتمسك بالقيم والمبادئ العربية والإسلامية، وتتخذ منها قاعدةً قوية للحفاظ على تراث الوطن للتواصل مع الآخر، ولنشر مبادئ التسامح والمحبة التي اتسمت بها الإمارات»، مؤكدة اهتمام سموها بجائزة أسرة الدار التي هي جزء من برنامج التميز والإبداع المجتمعي الذي ترعاه سموها وتحرص على نجاحه، وتنظمه مؤسسة التنمية الأسرية. كما أشارت «أم الإمارات» إلى أن جائزة أسرة الدار هي التعبير الواضح والمهم عن حرصها الدائم والدائب على تكريم أصحاب التميز والعمل الجاد في مجالات التنمية الأسرية وحرصها على تشجيع كافة المبادرات الإيجابية، واستخدام البحوث والدراسات من أجل النهوض بالأسرة، سائلة الله أن تتطور الجائزة وتكون بوتقةً فريدة تنصهر فيها كل الأفكار والمبادرات والتجارب، وتتأكد من خلالها مكانة الأسرة في تحقيق التقدم الشامل والمستدام.
وأضافت سموها: «إن ما تقوم به مؤسسة التنمية الأسرية، بما في ذلك جائزة أسرة الدار، يأتي متسقاً مع التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فسموه يعطي الأسرة والمرأة في المجتمع أولويةً قصوى، انطلاقاً من قناعة كاملة بأن تقدم الوطن يتطلب المساهمة الكاملة من الجميع».
وخلال الحفل ألقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، كلمة ارتجالية عبر فيها عن سعادته بمناسبة حصوله على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار، وقال في كلمته: «نحن في الإمارات ولله الحمد نحظى برعاية من رب العالمين، وبرعاية قائدنا، فالله وهبنا قائداً مثل الشيخ زايد، ووهبنا قائداً مثل أمي الشيخة فاطمة بنت مبارك، واسمحوا لي أن أقول لكم قصة قصيرة، نحن عندما دخلنا الجامعات، تعلمنا أن هناك ما يسمى استراتيجية ورؤية وأهدافاً يجب أن نعمل بها لنصل إلى أهدافنا التي نسعى إليها، فالشيخة فاطمة، الله يحفظها ابتدأت هذه الخطة الاستراتيجية والتخطيط للمستقبل في تمكين المرأة قبل كل من فكر في الاستراتيجية في الإمارات من نظرة مبدئية، وها هي المرأة اليوم في دولة الإمارات تتبوأ مكانة مرموقة، بل وفاقت على مثيلاتها في كثير من الدول بوجودها في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص، وهذا بدون شك هو نجاح حقيقي لدولة الإمارات، فأكثر من شخص يقول إن المرأة نصف المجتمع، والصحيح أن المرأة أكثر من نصف المجتمع. أشكر جميع الحضور، وأتمنى لكم التوفيق».

الفائزون

اختارت جائزة الدار إلى جانب الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية في فئة الشخصية الداعمة لقضايا الأسرة كلاً من الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد بن سلطان آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وقد استلم وسام أم الإمارات، ووسام الجائزة بالإنابة عن سموها، الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، كما تم تكريم عبيد بن كنيش الهاملي، وذلك لما قدموه من خدمات سواء للأفراد أو للمجتمع المحلي، أو لمجتمعات أخرى.

وفاز بالجائزة في فئة الأسرة المتميزة، كل من خليفة حارب سبت الخييلي عن الأسرة المتميزة، وحصل الفائز على مكافأة مالية مقدارها 200 ألف درهم، كما فازت أسرة خليل علي الحوسني بجائزة عن الأسرة الناشئة مقدارها 100 ألف درهم، وأسرة محمد مسلم الخييلي، وأسرة حمدان عبدالله نظير الخييلي عن فئة الأسرة المسؤولة اجتماعياً، وحصلت كل أسرة على جائزة مالية مقدارها 100 ألف درهم.
وفاز كل من مريم سالم علي الشامسي، وفاطمة مصبح محمد الظاهري في فئة الأبناء وحصلت كل فائزة على مكافأة مالية مقدارها 50 ألف درهم، وفي فئة الأمهات فازت حورية عبدالرحمن الهاجري، وفي فئة الأزواج فاز جبر صالح علي بدر، وحصل كل فائز على مكافأة مالية مقدارها 50 ألف درهم، وفي فئة الأجداد فازت كل من سكينة خميس عبدالله الحوسني، وعزية علي أبو بكر، وحصلت كل فائزة على مكافأة مالية مقدارها 50 ألف درهم.
كما يحصل جميع الفائزين على درع الجائزة وشهادة موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، راعية الجائزة، وفي فئة المؤسسات فاز كل من صندوق الزكاة، ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل في فئة المؤسسات الداعمة لقضايا الأسرة.

أوبريت «أم الإمارات»

قدم خلال الحفل أوبريت «أم الإمارات»، بمناسبة الإعلان عن الفائزين في الدورة الأولى من جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لأسرة الدار الذي شارك فيه كل من الفنان حبيب غلوم، والفنانة رزيقة الطارش، وفرقة العيالة والحربية، والأوبريت الذي كتب كلماته الشاعر علي الخوار، ولحنه خالد ناصر، وغنى فيه الفنانان حمد العامري وعُريب، تحدث عن بيئات الإمارات الجبلية والبحرية والصحراوية والزراعية، وعن طيبة الأهل، والأعمال التي كانوا يمارسونها، ومساعدة المرأة لزوجها فيها، بالإضافة إلى قيامها بجميع الأدوار التي كانت تخفف من وطأة الحياة الصعبة في أزمان ماضية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"