عادي
القمة الاقتصادية في موعدها والجدل الداخلي يتعاظم

الجيش اللبناني ينفي وجود توتر على الحدود الجنوبية

04:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
بيروت: «الخليج»

نفت قيادة الجيش اللبناني معلومات عن وجود توتر على الحدود الجنوبية، أوردتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الوضع مستقر، في حين يتعاظم الجدل السياسي بين الأطراف اللبنانية بشأن القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في موعدها.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صحفي أمس السبت: «أوردت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، معلومات حول توتر على الحدود الجنوبية». وأضافت: «يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة المعلومات وتؤكد أن الوضع على الحدود مستقر، وهي تنسق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لإبقاء الوضع مستقراً على الخط الأزرق».
ودعت قيادة الجيش في بيانها «هذه الوسائل والمواقع إلى عدم نشر أية معلومات أو أخبار تتعلق بالمؤسسة العسكرية». ودعت أيضاً «المواطنين إلى دخول الموقع الرسمي للجيش اللبناني على شبكة الإنترنت للحصول على المعلومات اللازمة الصحيحة». يذكر أن «إسرائيل» كانت قد استأنفت، الجمعة، تركيب 6 بلوكات أسمنتية، بمحاذاة السياج التقني مقابل محلة مسكافعام في خراج بلدة العديسة - قضاء مرجعيون، في إطار قيامها ببناء جدار على الخط الأزرق على الرغم من اعتراض الدولة اللبنانية، واستنفر الجيش اللبناني وقوات «اليونيفل»، قبل أن توقف «إسرائيل» أعمال تركيب البلوكات الأسمنتية في المنطقة لاحقاً.
وتفقد القائد العام لقوات ​اليونيفيل​ الجنرال ستيفانو ​ديل كول،​ يرافقه قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال أنطونيو روميرو، أمس، محلة المحافر في خراج بلدة ​عديسة​، واطّلعا على الأعمال التي تقوم بها القوات «الإسرائيلية» ضمن المنطقة المتحفظ عليها لبنانياً. ورأى الناطق الرسمي باسم «يونيفيل​» أندريا تينينتي، أن الأشغال التي يقوم بها ​الجيش «الإسرائيلي»​ على الحدود ​الجنوبية في بناء الحائط الفاصل، في المواقع المتحفظ عليها ​لبنانياً يتناقض مع ​القرار 1701​، مشيراً إلى أن «هناك تسع نقاط يتحفظ عليها لبنان، ودور ​قوات اليونيفيل​ إيجاد الحل لهذه الخروق، ومعنية بأي تحرك يؤدي إلى عدم الاستقرار في الجنوب».
في غضون ذلك، واصل «​الطيران الحربي الإسرائيلي​ خرق حرمة الأجواء اللبنانية جنوباً، ونفذ طلعات استكشافية على علو متوسط فوق قرى وبلدات ​العرقوب​، حاصبيا وصولاً حتى سماء المنحدرات الغربية لجبل​ الشيخ​».
سياسياً، اتخذ التصعيد الداخلي، بين رئيس مجلس النواب نبيه بري واللجنة المنظمة للقمة العربية الاقتصادية المزمع عقدها في بيروت وجهاً بالغ الخطورة ينذر بمضاعفات واسعة، ليس على مستوى القمة فحسب، وهي ستعقد في موعدها في مطلق الأحوال، إنما لناحية تدهور العلاقات بين الرئاستين الأولى والثانية، ولو أن رئاسة الجمهورية ما زالت حتى الساعة تحيّد نفسها عن السجال، كما حزب الله الذي يراقب عن بعد، ما ينذر بتداعيات واسعة لن تكون سائر الملفات الخلافية في منأى عن شظاياها وتشكيل الحكومة في مقدمها.
ومع أن الزيارة المرتقبة لمساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية السفير دافيد هيل إلى لبنان غدا (الاثنين) ستشكل «خرقاً» للمناخ الداخلي المتشنج، خصوصاً أنها تقع في ظل التوتر الحدودي بين لبنان و«إسرائيل»، فإنها لن تحجب مضاعفات التصعيد السياسي الذي لم تظهر بعد أي ملامح جدية لاحتوائه.
فقد تفاعلت بقوة المطالبة بإرجاء القمة الاقتصادية التي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري السبّاق إلى إطلاقها، إلا أن مسار الأمور دل على أنها قائمة وفي موعدها المحدد في20 الجاري. حيث وصل إلى بيروت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية على رأس وفد لمتابعة الإجراءات اللوجستية الخاصة بالقمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"