عادي
أكدت أن محمد بن راشد أرسى دعائمها في الإمارة.. والدولة رائدة عالمياً

عائشة بن بشر: 33.8 مليار عوائد دبي من الثورة الرقمية في ثلاث سنوات

03:21 صباحا
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

أكدت الدكتورة عائشة بن بشر، المديرة العامة لدبي الذكية، أن دولة الإمارات تتمتع بمكانة متميزة بين الدول الرائدة عالمياً في التحوّل الإلكتروني الشامل، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة بأن نستبدل بأساليب العمل التقليدية، نظماً ذكية تلبي تطلعات التنمية في الدولة، وتجعل من حكومة الإمارات أفضل حكومات العالم، وتقدم لشعبها وللمقيمين على أرضها مجموعة متكاملة من الخدمات النوعية، التي تهدف إلى نشر السعادة بين فئات المجتمع.
ولفتت إلى أن الانتقال من الحكومة التقليدية إلى الحكومة الإلكترونية عام 2000، كان خطوة فارقة في مسيرة الأداء الحكومي، انطلقت منها الدولة، لتحقق المركز السابع في خدمات الحكومة الإلكترونية في العالم، مؤكدة أن إعلان صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، عام 2013 بشأن التحوّل من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، يعكس رؤية سموّه الثاقبة لإرساء دعائم المدينة الذكية في مرحلة مبكرة، حيث مثّل بداية مرحلة جديدة استهدفت دولة الإمارات خلالها، أن تؤسس لمنظومة حكومية تُمكّن المجتمع من الاستفادة من خدماتها، عبر الهواتف النقالة الذكية طوال الوقت، لافتة أن العوائد المتوقعة للثروة الرقمية الخاصة بإمارة دبي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، في مقره ضمن سلسلة «جلسة مع مسؤول»، بحضور مجموعة من القيادات الإعلامية، ورؤساء تحرير الصحف المحلية والأجنبية العاملة في الدولة.

باقة مبادرات ذكية

وعرضت د. بن بشر المسارات التي تتبناها «دبي الذكية»، لتحقيق استراتيجيتها على الوجه الأمثل، مشيرة إلى أن مبادرة «الثروة الرقمية»، واستراتيجية «إنترنت الأشياء» تكوّنان معاً مشروعاً واعداً لتعزيز التحول الذكي لكل هيئات حكومة دبي، حيث تعنى الأولى بالحفاظ على الثروات الرقمية وتأمينها، عبر شهادات دبي الرقمية. أما «إنترنت الأشياء»، فترقمن الكثير من جوانب الحياة اليومية للناس، وربطها بمنصة «دبي بالس»، التي تعد العمود الفقري الرقمي لمشروع المدينة الذكية.

عوائد متوقعة

وأشارت د. بن بشر، إلى الحاجة المتزايدة لتطوير أنظمة حديثة ومبادرات لحفظ الثروة الرقمية، لاسيما أن كمية البيانات الناتجة عن شتى القطاعات تشهد زيادة كبيرة ومتسارعة، ينبغي استيعابها بغية استخدام هذه البيانات مستقبلاً لمواصلة مسيرة التنمية، لافتة إلى أن العوائد المتوقعة للثروة الرقمية الخاصة بإمارة دبي، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة تصل قيمتها إلى 33.8 مليار درهم، والقيمة الناتجة عن تطبيقات إنترنت الأشياء بحلول 2020، إلى 17.9 مليار درهم، فيما ستصل القيمة المضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي من البيانات المفتوحة والمشتركة عام 2021، إلى 10.4مليار درهم، والقيمة الناتجة عن تطبيقات «البلوك تشين» في القطاع الحكومي بحلول عام 2020، إلى 5.5 مليار درهم.

الذكاء الاصطناعي.. مستقبل واعد

وأكدت أن «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي»، تعد ركيزة مهمة ضمن ركائز مئوية الإمارات، بوصفها وسيلة محورية للارتقاء بالأداء الحكومي وخلق بيئة عمل مبدعة، بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل الحكومي والخاص، لبناء منظومة رقمية متكاملة ومتصلة، تتعامل مع شتى التحديات، عبر تطوير حلول سريعة وناجعة لها.
ورأت أن تطبيق «راشد الذكي»، يعكس بشكل كبير التطور الذي تسهم «دبي الذكية» في صياغته لمستقبل دبي، حيث طوّر التطبيق بالتعاون مع شركة «آي بي أم»، للإجابة عن مجموعة كبيرة من الأسئلة، تغطي المرحلة الأولى منها الاستثمار في دبي، وإصدار الرخص التجارية، والثانية جوانب الحياة، بما يشمل السكن والمواصلات والمرافق الترفيهية.

بيانات دبي

وأكدت أن منصة «دبي بالس» التي تعد العمود الفقري للمدينة الذكية، تمثل إنجازاً آخر سبقت فيه دبي الكثير من مدن العالم المتقدمة، حيث تشكل حاضنة مركزية لكل البيانات في دبي، لتحقيق التكامل في البيانات المتاحة أمام مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة.

صناعة القرار الذكي

وترى أن تنظيم البيانات واستخدامها على النحو الأمثل خلال المرحلة القادمة، سيدعم اتخاذ القرار لدى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.

دبي الذكية تسهم في تحقيق أجندة السعادة

وأطلقت «دبي الذكية»، أداة تقييم السعادة للمشاريع الذكية، للإسهام في تعزيز كفاءة الخدمات الذكية المقدمة وجودتها، بما يحقق أعلى مستويات السعادة للمقيمين والزوار.
وخلال العام المقبل ستعمل مع الجهات الحكومية كافة، لاستخدام الأداة الجديدة التي يمكنها تقييم الدعائم والأطر المؤسسية والتشريعية، للمبادرات ومدى اتساقها مع أجندة السعادة.

استراتيجية متعددة المحاور

أوضحت د. بن بشر، أن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وما يطلقه من برامج ومبادرات، يهدف إلى توظيف الابتكار التكنولوجي لتعزيز تجربة دبي، وضمان فعاليتها وتأثيرها الإيجابي، بحيث تقدم حلولاً ذكية ذات قيمة مضافة عالية، يستفيد منها المواطنون والمقيمون والزائرون، مشيرة إلى أن دبي قطعت شوطاً كبيراً في مسيرتها، لتصبح المدينة الأذكى عالمياً، حيث توفر حالياً 1000 خدمة إلكترونية.
وأضافت: «ستجعل تقنية «بلوك تشين» من دبي أول حكومة في العالم، تنفذ تعاملاتها بها بحلول 2020، لذا تتبنّى «دبي الذكية» استراتيجية متكاملة تتضمن ثلاثة محاور لتعزيز استخدام «البلوك تشين»، وتشمل: الكفاءة الحكومية، وخلق قطاعات جديدة ومتخصصة، وتحقيق الريادة العالمية، ويُعنى المحور الأول بتعزيز كفاءة أداء الجهات الحكومية في دبي، عبر نقل 100% من التعاملات إلى الشبكة، ما يسهم في الاستغناء عن 100 مليون معاملة ورقية سنوياً. والثاني، معني بخلق قطاعات جديدة ومتخصصة ويستهدف تطوير 1000 نموذج عمل قائم على استخدام «البلوك تشين»، وتوفر آلاف فرص العمل في مجالات عدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"