عادي
ورثت الفن عن والديها وانقطعت طويلاً

دزدمونة: الدراما العراقية كانت أفضل حالاً

02:46 صباحا
قراءة 4 دقائق
بغداد - زيدان الربيعي:
غابت لسنوات عدة عن المشاركة في الأعمال الدرامية والمسرحية في العراق بسبب ظروفها العائلية، إلا أنها عادت من جديد وبقوة لتشارك في مسلسلين جديدين . إنها الممثلة العراقية "دزدمونة" التي ورثت الفن عن والدتها الممثلة أنعام الربيعي وكذلك عن والدها الممثل والكاتب عبد الجبار حسن وتعلمت منهما أشياء كثيرة تخص العمل الفني .
"الخليج" التقت دزدمونة بعد أن أنهت تصوير دوريها في مسلسل "أنا والمجنون" ومسلسل "فدعة" وسجلت معها الحوار الآتي:
* ما سبب انقطاعكِ الطويل عن المشاركة في الأعمال الدرامية؟
- إن سبب انقطاعي الطويل عن المشاركة في الأعمال الدرامية التي أنتجت خلال السنوات الأخيرة يعود إلى زواجي ثم إنجابي طفلة، حيث تفرغت لحياتي الخاصة والآن بعد أن كبرت الطفلة بعض الشيء عدت ثانيةً إلى الوسط الفني .
* هل وجدتِ ممانعة من زوجكِ بخصوص عودتكِ إلى العمل الفني؟
- كلا . . لم تحصل أية ممانعة، لأنه يعرف جيداً مدى تعلقي بالفن وكذلك هو أيضاً يحترم ويقدر قراراتي، لذلك لم تحصل أية مشكلة تذكر في هذا الإطار .
* ما أبرز الأعمال التي شاركتِ فيها بعد هذا الانقطاع؟
- شاركت في مسلسل "أنا والمجنون" تأليف وبطولة قاسم الملاك وإخراج جمال عبد جاسم، حيث جسدت فيه شخصية زوجة ثانية، إذ تدور الكثير من الصراعات ما بيني وبين الزوجة الأولى . وهذه الشخصية فيها رسالة توجيهية تحذيرية في الوقت ذاته إلى الزوجة الأولى بألا تكون أنانية، الأمر الذي يجعل زوجها يضطر للزواج عليها . كذلك شاركت في مسلسل "فدعة" من تأليف سعد هدابي وإخراج هاشم أبو عراق بطولة عواطف السلمان، حيث جسدت فيه شخصية "فتاة ريفية" تجسد المعنى الحقيقي للحب في حياة أهل القرى الريفية .
* هل وجدتِ صعوبات في تجسيد الشخصية الريفية؟
- هذه أول مرة في حياتي الفنية أجسد شخصية ريفية، رغم أنني مارست العمل الفني منذ أن كان عمري ثماني سنوات . لذلك كنت سعيدة جداً بهذه التجربة، حيث كان لوالدتي الممثلة أنعام الربيعي الدور الكبير في تعليمي اللهجة الريفية الجنوبية .
* انقطاعكِ الطويل عن الدراما هل سبب لكِ خوفاً أمام الكاميرا؟
- على العكس تماماً، وجدت في نفسي كل شوق وإصرار للوقوف أمام الكاميرا بعد غياب ليس بالقصير، لكني شعرت أن طاقتي ليست كما كانت في السابق، ففي السابق كنت عندما أعود من التصوير أشعر بالتعب، أما الآن فأجد نفسي مجهدة جداً وربما هذا الإجهاد ناجم عن عملية انقطاعي الطويل عن المشاركة في الأعمال الدرامية .
* كيف تلقى العاملون في الوسط الفني عودتكِ؟
- بفرح غامر جداً، حيث وجدت الفرحة والابتسامة تعلو على وجوه زملائي وأصدقائي المخرجين والممثلين وحتى الفنيين .
* الممثلة أنعام الربيعي ماذا تمثل لكِ؟
- هي والدتي وهي مثلي الأعلى وقد أضافت لي أشياء كثيرة جداً، لذلك أنا أعتبرها المدرسة التي تعلمت فيها كيفية النجاح والتواصل في الأعمال الدرامية، أما والدي الممثل والكاتب عبد الجبار حسن فقد استفدت منه الكثير من الأشياء في عملي الفني .
* كيف ترين الدراما العراقية؟
- حقيقة أنا لا أستطيع تقييم الدراما العراقية في الوقت الراهن، لكن ما أسمعه من الناس وكذلك من أهل الاختصاص يشير إلى أنها لم تعد كما كانت في السابق، لأن الأعمال السابقة أفضل من الأعمال الحالية .
* ما السبب في رأيكِ؟
- أنا لا أعرف الخلل أين يكمن ومن الذي يتحمله بسبب ابتعادي عن الوسط الفني خلال السنوات الماضية .
* ما الشخصية التي أوصلتكِ إلى الجمهور؟
- إنها شخصية "لبنى" في مسلسل "حب وحرب" حيث جعلتني معروفة في الشارع العراقي وبعد ذلك شخصية "نديمة" في مسلسل "سيدة الرجال" .
* ما الشخصية التي تتمنين تجسيدها؟
- كنت في السابق أتمنى أن أجسد شخصية مركبة حتى أستطيع أن أظهر إمكاناتي في التمثيل للجمهور وقد حصلت على هذه الشخصية في مسلسل "سيدة الرجال" عندما جسدت شخصية "نديمة" وهي شخصية مجنونة وقد تفاعل معها الجمهور كثيراً، لأن مؤلف المسلسل كتب تلك الشخصية لي خصيصاً . أما الآن فأتمنى تجسيد شخصية فيها قصة مؤثرة جداً تهم الناس .
* هل لديكِ القدرة على تجسيد الشخصيات الكوميدية؟
- نعم، حيث سبق لي أن شاركت في بعض الأعمال التي فيها شيء من الكوميديا وقد حظي أدائي لتلك الأعمال بإعجاب أهل الشأن وكذلك الجمهور، لذلك أتمنى أن أحصل الآن على شخصية كوميدية رئيسية في عمل كوميدي متكامل، لأنني لدي الثقة الكاملة في النجاح في هذا الإطار .
* ما طموحاتكِ؟
- أطمح إلى أن تنهض الدراما العراقية بشكل كبير جداً، كذلك أطمح إلى أن أجسد شخصيات تبقى خالدة في ذاكرة الناس، لأنني لا أفضل الظهور كثيراً كوني أبحث عن النوع وليس الكم .
* من هي الممثلة التي ترتاحين للعمل معها؟
- أنا تعودت دائماً العمل مع الممثلة عواطف السلمان، حيث شكلنا أنا وهي ما يشبه الثنائي، لذلك دائماً أتمنى العمل معها .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"