عادي

العنف الأسري ظاهرة صينية

03:40 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
بدأ الضرب بعد شهر من الزواج، ثم تواصل طوال سنتين ظل الزوج خلالهما يبرح زوجته وابنته ضرباً، لأنه كان يريد أن تنجب له الأولى صبياً . وفي إحدى الليالي اتصلت الزوجة بالشرطة لطلب المساعدة، فلفها زوجها بمساعدة والدته ببطانية وجلس عليها إلى أن بدأت تفقد وعيها . ولم توقف الشرطة الزوج، بل الشقيق البكر للزوجة الذي هرع إلى نجدتها وتشاجر مع الأول .
وأخبرت ما شويون البالغة من العمر 36 عاماً أن رجال الشرطة "لم يعتبروا إصابتي خطيرة ورأوا أن الأمر مجرد تشاجر بين زوجين" . وطلب الزوج الطلاق وهو يطالب بحضانة الابنة ونفقة شهرية قيمتها 1500 يوان (240 دولاراً) . رفضت المحكمة الشكوى التي تقدمت بها ما شويون ضد زوجها بحجة نقص في الأدلة، ويقبع شقيقها في السجن منذ ثمانية أشهر .
والعنف المنزلي سائد في الصين حيث يطال ربع الأسر، وترفض السلطات التدخل في هذه المشاكل باعتبارها "أموراً خاصة"، على حد قول هو زهيمينغ التي تدافع عن حقوق المرأة منذ فترة طويلة والتي استشارتها ما شويون .
استضافت بكين سنة 1995 الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي للمرأة الذي أطلقت إثره خطة عالمية لتعزيز حقوق النساء . غير أن الصين لم تعتمد بعد أي قانون لحماية النساء من العنف الأسري .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"