عادي
حضر حفل كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية بدبي

نهيان بن مبارك: اليوم العالمي يذكر باحترام الحياة

05:21 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح: إن اليوم العالمي للتسامح هو يوم مهم لتذكير الجميع بالضرورة المتزايدة للتفاهم العالمي ولاحترام الحياة البشرية.
وجاءت كلمة وزير التسامح خلال حضوره حفل نظمته كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية - دبي تحت عنوان «تحية لدولة الإمارات المتسامحة»، للتعبير عن امتنان الكنسية الكاثوليكية لحكام ولشعب الإمارات العربية المتحدة لدعمهم قيم التسامح، واستضافة زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة في عام التسامح، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها عاصمة التسامح العالمية.
وشارك في الحفل رئيس الأساقفة فرانشيسكو باديلا سفير الفاتيكان لدى الدولة، والمطران بول هيندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية، والأب ليني كونولي كاهن رعية كنيسة القديسة مريم - دبي، وكبار المسؤولين والشخصيات البارزة من مختلف الديانات.
وأضاف «كثيراً ما نسمع عن العديد من الصراعات العرقية والدينية والثقافية والوطنية، كما تتزايد السياسات الحصرية وخطابات الانقسام، حتى في أكثر البلدان أماناً في العالم، ويهدد هذا السلوك غير المتسامح قيم التعايش، والتي تعتبر ركيزة أساسية لنا كبشر».
وقال «جاء عام التسامح ليعزز مفهوم التعايش من خلال تحفيز الجميع على التشارك بالفكر والعمل، بهدف بناء مجتمع يسوده السلام وينعم بالأمان والازدهار».
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الدولة في شهر فبراير الماضي. وقال «كانت زيارتهم تقديراً كبيراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عمل بلا كلل لتحقيق هذا الحدث التاريخي الأبرز، ولقد تشرفنا جميعاً بحضورهم الملهم، لما يمثلونه كقوى عالمية من أجل السلام والرحمة، ومن خلال توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي وجهوا الاهتمام العالمي نحو نشر التسامح، وكانوا خير مثال للأخلاق التي يجب على الجميع التحلي بها إذا أردنا مواجهة التحديات العالمية العظيمة التي نعيشها في القرن الحادي والعشرين».
وعن مشاركته في الحفل قال وزير التسامح «يسعدني أن أكون حاضراً في كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية للاحتفال باليوم العالمي للتسامح: إن هذا الحفل لا يجمع فقط العديد من الجنسيات المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل يثبت أن قيم التسامح التي أتحدث عنها هي حية وفعالة».
وأضاف أن حسكم المجتمعي واضح جداً، فمنذ التأسيس في عام 1967 وفرتم للكثيرين جواً عائلياً ومكاناً للراحة، ولقد انضممتم في رحلة التسامح هذه معنا منذ البداية، تشاركوننا قيمنا في الماضي وفي المستقبل.
وتقدم سفير الكرسي الرسولي رئيس الأساقفة فرانشيسكو باديلا بالشكر إلى دولة الإمارات لما قدمته في سبيل نشر قيم التسامح.
وأشاد المطران بول هندر النائب الرسولي في جنوب الجزيرة العربية بقيم التسامح التي تتبناها القيادة الرشيدة للدولة والمتوارثة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وفي كلمته الترحيبية أثنى الأب ليني كونولي على القيادة الرشيدة للدولة وعلى شعب الإمارات والمؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تجعل من الإمارات المكان الأكثر أمناً وأماناً وسلاماً في العالم، متحدثاً عن مبدأ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للتسامح.
وكخاتمة لعام التسامح أطلقت كنيسة القديسة مريم الكاثوليكية ألبوماً بعنوان «شكراً دولة الإمارات» يضم نصوصاً وقصائد ورسومات من أعمال أفراد من الرعية.
وتم تقديم عرض سمعي بصري كبير يحمل عنوان «الإمارات عاصمة التسامح» في نهاية الحفل، وهو عبارة عن عمل درامي يسرد قصة خيالية لشاب من الهند فقد جميع شركائه أثناء سفره على متن قارب صغير، وعن صياد إماراتي أنقذه.
(وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"