عادي

تركيا تدعو روسيا وإيران إلى منع «كارثة إنسانية» في سوريا

04:24 صباحا
قراءة دقيقتين
دعا رئيس تركيا رجب طيب أردوغان في مقال نشر، أمس في صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، موسكو وطهران والمجتمع الدولي إلى منع «كارثة إنسانية» ترتسم في سماء إدلب شمال غربي سوريا، فيما التقى المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، أمس، بممثلين عن كل من روسيا وتركيا وإيران؛ لحشد دعم القوى الإقليمية؛ لإجراء مباحثات بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وأكد أردوغان في المقال «أن واجب منع إراقة الدم لا يقع فقط على الغرب.. تتحمل اإران وروسيا مسؤولية مماثلة في تجنب هذه الكارثة الإنسانية». وأضاف «أن هدف حملة النظام على إدلب؛ ستكون هجمات عمياء، للقضاء على المعارضة لا حملة حقيقية أو ناجعة ضد الإرهاب». ووصف إدلب بأنها آخر «المناطق الآمنة» للنازحين في سوريا. وقال الرئيس التركي «لا يمكننا ترك الشعب السوري تحت رحمة بشار الأسد». وانتقد أردوغان موقف واشنطن؛ بعد إعلان الأخيرة الأسبوع الماضي، أنها ستتحرك في حال استخدام أسلحة كيماوية في إدلب، دون أن تقول بصراحة إن هجوماً لقوات النظام سيستدعي رداً منها. وقال «من الأساسي أن تتخلى الولايات المتحدة التي تركز على الأسلحة الكيماوية، عن الترتيب التعسفي للموت»، مضيفاً أن «الأسلحة التقليدية مسؤولة عن عدد أكبر من القتلى». ودعا أردوغان، المجتمع الدولي أيضاً؛ للتحرك بشأن إدلب، وحذر من أن «العالم بأكمله سيدفع الثمن»؛ إذا حدث غير ذلك. وقال: «على كل أعضاء المجتمع الدولي أن يدركوا مسؤولياتهم في الوقت الذي يلوح فيه هجوم إدلب في الأفق. عواقب التقاعس ستكون كبيرة». وأضاف «أي هجوم للنظام سيخلق مخاطر إنسانية وأمنية كبيرة لتركيا وباقي أوروبا وغيرهما».
من جهة أخرى، يسعى دي ميستورا للحصول على دعم موسكو وطهران، اللتين تدعمان رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكذلك أنقرة، الداعمة للمسلحين؛ لبدء مفاوضات تتضمن محادثات لوضع دستور جديد لسوريا. وكانت الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا (تركيا وروسيا وإيران) بدأت، أمس، اجتماعاً؛ لمناقشة تشكيل لجنة دستورية، توصل لها مؤتمر الحوار السوري، الذي انعقد في مدينة سوتشي. ووصلت الوفود إلى مقر الأمم المتحدة بجنيف؛ لإجراء الاجتماع، بعد أن عقدت اجتماعات تقنية ثنائية وثلاثية، الاثنين، تحضيراً لاجتماع أمس؛ من أجل مناقشة القضايا المتعلقة باللجنة الدستورية. وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الاجتماع تناول مناقشة قائمة المستقلين والخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني، التي تقدم بها دي ميستورا، للدول الضامنة في اجتماع سوتشي الأخير، في 30 - 31 يوليو/تموز الماضي. وينتظر أن يجري دي ميستورا مباحثات مماثلة مع ممثلي الدول الأخرى المعنية بالملف السوري؛ وهي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والأردن ومصر والسعودية، في 14 سبتمبر/أيلول الجاري. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"