عادي
فلسطين تطالب بالتحقيق الجدي ومسيرات في الأردن تنديداً بجريمة الكراهية

الأزهر: اضطهاد المسلمين في أمريكا وأوروبا يشبه مجازر “داعش”

03:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
عواصم -"الخليج":
استنكرت مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية أمس السبت، الصمت الغربي المريب على الجرائم العنصرية ضد المسلمين والمنشآت الإسلامية في أمريكا وأوروبا، وشبهتا الجريمة النكراء التي قام بها أمريكي عنصري مجرم ضد ثلاثة من الطلاب المسلمين في تشابل هيل بأمريكا بجرائم "داعش"، وطالبت الخارجية الفلسطينية بتحقيق جدي في مقتل الطلاب الثلاثة في حين تواصلت الاحتجاجات المنددة بالجريمة في الاردن .
قال وكيل الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، عباس شومان، إن الصمت الغربي عن الجريمة التي شهدتها أمريكا يحمل إدانة بالغة لهؤلاء الذين يدعون دفاعهم عن حقوق الإنسان ويصدعوننا بالشعارات التي لا وجود لها على أرض الواقع، مؤكداً أن المجرم الذي قتل الطلاب المسلمين تحركه دوافع عنصرية بغيضة مثل دوافع تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ندينه جميعا ونعلن براءة الإسلام من جرائمه وسلوكياته الإجرامية .
وأعلن شومان رفض الأزهر وإدانته لسياسة الكيل بكيلين التي يتبعها الغرب في التعامل مع الجرائم الإرهابية، مؤكداً أن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وأن الصمت الغربي على الجرائم العنصرية ضد المسلمين سيغري المتطرفين والعنصريين في الغرب إلى تكرارها .
من جانبها أكدت الافتاء المصرية عدم وجود فرق بين قتل الدواعش للأبرياء وقتل الأمريكي المجرم للشباب المسلم في أمريكا، فكلاهما جرائم إرهابية عنصرية ضد الإنسانية يجب أن يتكاتف الجميع للقضاء عليها .
وقال مستشار المفتي، إبراهيم نجم، في لقائه بمفوضية مجلس الوزراء النيوزيلاندي لمكافحة الإرهاب إن ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين، يُعد إساءة بالغة وتشويها كبيراً للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، الذي يؤدي بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة، تحت دعاوى الحروب الدينية .
وطالب نجم وسائل الإعلام المختلفة بتبني المصطلحات الصحيحة في توصيف تلك الجرائم والجماعات والحركات، مؤكداً أن جريمة قتل الشباب المسلم في تشابل هيل في أمريكا هي جريمة كراهية سوداء . من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية السلطات الامريكية بتحقيق جدي وشفاف في جريمة مقتل الطلاب الثلاثة، يسر محمد أبو صالحة، وزوجها ضياء شادي بركات، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة، وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا الإرهاب الذي يستهدف المواطنين بسبب ديانتهم، وتعتبره مؤشراً خطيراً في نمو العنصرية والتطرف الديني في الولايات المتحدة .
وفي الاردن، نفذ نقابيون وحزبيون وناشطون أردنيون وقفات احتجاجية متفرقة تحت شعار "جريمة الكراهية" نددت بالجريمة، فيما أكد وزير الخارجية ناصر جودة طلب نتائج التحقيق لاسيما أن الشقيقتين يسر ورزان أبو صالحة تحملان الجنسية الأردنية . واستهجن معتصمون أمام مجمع النقابات بشدة تعامل الإعلام الأمريكي مع الجريمة ومحاولة التقليل من شأنها متسائلين حول دوافعها الحقيقية ومطالبين الحكومة بالوقوف على التفاصيل .
واستنكرت نقابة الأطباء في وقفة لأعضائها الصمت على الدم العربي المسلم البريء وشددت على ضرورة صد التحريض العنصري فيما نظمت حركات شعبية وقفة صامتة في منطقة الرابية غرب عمّان . وقال جودة إنه شعر بالحزن والهلع حيال الجريمة البشعة، مؤكداً انتظار نتائج التحقيق بينما اعتبرها وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني لا تتعلق بجنسية المجني عليهم وإنما أرتكبت بحق مسلمين، مشدداً على استنكار وإدانة الحكومة الأردنية منذ البداية .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"