عادي

«زايد للكتاب» تنظم ندوة عن الحوار العربي الإيطالي

04:22 صباحا
قراءة دقيقتين
نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب الندوة الثقافية الثانية ضمن سلسلة من الندوات الدولية في متحف فيلا كامبيليو بمدينة ميلان الإيطالية تحت عنوان «الحوار الثقافي العربي الإيطالي»، وتضمنت الندوة تعريف الجمهور الإيطالي بأهم مبادرات الجائزة لتشجيع الترشيحات التي تستقبلها الجائزة سنوياً من خارج العالم العربي.
‎ وشارك في الندوة كل من الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، وعبدالله ماجد آل علي، عضو مجلس أمناء الجائزة، والبروفيسور كارلو سيني، والناشر ماركو زابارولي، والكاتب الصحفي أليساندرو ساكوزي، والأكاديمي باولو سبينتشي، وممثل مكتبة ميلان الوطنية ألدو بيرولا. وأدار الحوار الصحفي باولو جوالاندريس.
‎وقدم الدكتور علي بن تميم شرحاً عن المبادرات الثقافية والبعد العالمي للجائزة، إضافة إلى نبذة عن منحة الترجمة التي تستهدف التعريف بالثقافة الإيطالية، قائلاً «تعد الترجمة الخيط الناظم الذي يربط بين المجتمعات ويدعم نسيج الحضارة الإنسانية وهي الجسر الذي يصل بين الشعوب ويقرب بينها؛ فالتفاعل بين الثقافات والحضارات المختلفة يعتمد في الأساس على الترجمة، لا بوصفها ترفاً فكرياً، بل لأنها حاجة إنسانية ملحة، فالترجمة هنا ذات أثر ثقافي يسهم في تشكيل الوعي وتنوع الموروث الثقافي والفكري، ويعزز من وسائل فهم العالم الآخر واستيعاب ما فيه من تقدم ومعرفة».
من جهته قدم عبدالله ماجد آل علي، عرضاً حول جهود الدائرة لدعم أعمال الفكر والترجمة والثقافة والترويج للإرث الثقافي الإماراتي عالمياً، ومن هذه الجهود منحة الترجمة التي تقدمها الجائزة للكتب المؤلفة عن الثقافة العربية.
وتعقيباً على أهمية الترجمة في التوعية الثقافية بين الشعوب، تحدث أليساندرو ساكوزي حول دور الترجمة والأسماء والمعاني، وتناول ما كتبه بورخيس حول ابن رشد (أفيرويس) في احدى رواياته حيث صور الفيلسوف الكبير في قرطبة يترجم الكوميديا والتراجيديا بطريقة معبرة ارتبطت بالمضمون ومنحت الاسم المترجم معنى ربما كان جديداً عليها.
أما كارلو سيني فعلق على تأثير الحضارة العربية في الأوروبية بقوله: لو كنت معلم مدرسة لمنحت نفسي الوقت المناسب للبحث والاستفادة من مدارس الترجمة الكبرى في العصور الوسطى في توليذو ومورسيا وإشبيلية. لا أعرف إن كان الجميع في بلادنا يعرفون فضل هذه المدارس العظيمة على ثقافتنا الغربية حتى هذا اليوم.
وتم خلال الفعالية إلقاء نصوص شعرية لأبي العلاء المعري والشاعر الإيطالي الشهير دانتي، وتعليقاً على ذلك قال ألدو بيرولا: «سمعنا نصاً لأبي العلاء المعري باللغتين العربية والإيطالية ونصاً لدانتي باللغتين العربية والإيطالية، وكان الإلقاء العربي يغني لنا الشعر ويأخذنا بعيداً في أعماق المعاني. ولاحظ المستمع تقارب النصين بالرغم من أن نص أبي العلاء من القرن الحادي عشر ونص دانتي من الرابع عشر».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"