وافقت الصين على مبدأ حماية بحر روس، أحد آخر الأنظمة البيئية المحفوظة في كوكب الأرض، على ما أعلن الجمعة مفاوضون دوليون يأملون في أن يتمكنوا أيضا من إقناع روسيا.
وتعقد لجنة حفظ الحياة الحيوانية والنباتية البحرية في القطب الجنوبي، التي تضم 24 دولة مع الاتحاد الأوروبي، اجتماعها السنوي في جزيرة تسامانيا الأسترالية منذ 19 الجاري. ويناقش المجتمعون للمرة الخامسة مشروعين يهدفان إلى حماية مساحة بحرية واسعة في القارة المتجمدة الجنوبية.
وأحد هذين المشروعين يتناول بحر روس، وهو مشروع تناصره الولايات المتحدة ونيوزيلندا. ويقع بحر روس بين القطب الجنوبي والمحيط الهادئ، وهو تحت سيادة نيوزيلندا، ويطلق عليه اسم «المحيط الأخير» لكونه آخر نظام بيئي على كوكب الأرض لم يطله التلوث والصيد المفرط. ولم تكن الصين تحبذ إنشاء محمية بحرية في هذه المنطقة، لكن يبدو أن المفاوضات نجحت في تغيير موقف بكين، على ما أعلن رئيس الوفد الأمريكي إيفان بلوم.
ويقضي المشروع بإقامة محمية على مساحة 1,5 مليون كيلومتر مربع، منها 1,1 مليون كيلومتر يحظر فيها الصيد. أما المشروع الثاني فهو يقضي بإنشاء 4 محميات تمتد على مساحة مليون كيلومتر مربع في واجهة القارة المتجمدة الجنوبية المطلة على المحيط الأطلسي، يسمح فيها ببعض أنشطة الصيد والبحث العلمي ضمن شروط دقيقة. وسبق أن سقط المشروعان 4 مرات في التصويت في السنوات السابقة. ويتطلب إقرار أي مشروع موافقة كل الدول. وسيعرف مصير المشروعين في ختام المؤتمر. ويضم المحيط المتجمد الجنوبي أنظمة بيئية فريدة، يعيش فيها 10 آلاف نوع، منها طيور البطريق والحيتان والفقمات وأسماك الحبار.
