عادي
مقتل جندي تركي و«الجيش الحر» يسيطر على قرى جديدة في عفرين

غارات النظام تُدمي الغوطة.. والقتلى 230 خلال 5 أيام

05:46 صباحا
قراءة دقيقتين

شنّت طائرات حربية سورية سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، لليوم الخامس على التوالي من القصف الذي أسفر حتى يوم أمس، عن مقتل أكثر من 230 مدنياً، في أسبوع هو الأكثر دموية منذ 2015 بحسب المرصد السوري، فيما تحدثت تقارير إخبارية عن اشتباكات بين مقاتلين من «داعش» دخلوا إلى محافظة إدلب وفصائل مسلحة في المنطقة، وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر المدعومة من الجيش التركي على قرى جديدة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد معارك مع وحدات الحماية الكردية، بينما قتل جندي تركي، وقصف الطائرات التركية مزيداً من الأهداف الكردية في تلك المنطقة.
ووثق المرصد السوري، أمس، مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 50 آخرين بجروح جراء قصف قوات النظام. وشهدت الشوارع حركة خفيفة صباحاً، إذ استغل بعض السكان الهدوء لإزالة الأنقاض من أمام منازلهم ولشراء الحاجيات قبل الاختباء مجدداً. ووثق المرصد السوري مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، في غارات على مدينة دوما، فضلاً عن اثنين آخرين في عربين. واستهدفت عشرات الغارات فضلاً عن القصف المدفعي ست مدن وبلدات على الأقل في الغوطة الشرقية. واستهدفت غارة مقر مجلس دوما المحلي ما أسفر عن اندلاع حريق في الطوابق العلوية. وبعد يوم دام الخميس، قتل فيه 75 مدنياً، قال الطبيب حمزة في مستشفى عربين «منذ 2011 لم تشهد الغوطة الشرقية قصفاً بالحجم الذي عرفته في الساعات ال96 الأخيرة». ووثق المرصد السوري منذ الاثنين مقتل أكثر من 230 مدنياً، بينهم نحو 60 طفلاً، في قصف قوات النظام.
من جهة أخرى، قال المرصد وقيادي في المعارضة السورية إن مقاتلين من تنظيم «داعش» اشتبكوا مع فصائل سورية مسلحة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، واتهما قوات موالية للحكومة بفتح ممر للمتشددين لبلوغ المنطقة. وقال المرصد إن قوات الحكومة سمحت لمقاتلي «داعش» بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، والتوجه إلى جنوب إدلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن قوات النظام بدأت شن العملية على الجيب منذ سبعة أيام وتمكنوا على الفور من السيطرة على 80 قرية وبلدة بعد توفير ممر لمقاتلي التنظيم للخروج.
من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي امس مقتل جندي في إطار عملية «غصن الزيتون» التي يشنها الجيش التركي في منطقة عفرين شمال غربي سوريا. وقال قائد عسكري في غرفة علميات «غصن الزيتون»، إن «فصائل الجيش الحر فرضت سيطرتها على نسرية، دوكان، اشكان عربي، جقلا فوقاني، جقلا وسطاني، وسفرية بعد معارك مع الوحدات الكردية». وكان الجيش التركي أعلن صباح امس، تدمير 19 موقعاً لوحدات حماية الشعب، إضافة إلى تحييد 1062 عنصراً للوحدات منذ بدء عملية غصن الزيتون في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
من جانبه، قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان إن «تركيا وفصائل المعارضة نقلت منذ ساعات صباح اليوم (أمس) أسلحتها الثقيلة من مدافع وصواريخ واستهدفت قرى ملا خليل، دير بلوط، آقجلة ومركز ناحية جنديرس بالقصف العشوائي». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"