عادي

بتوجيهات رئيس الدولة.. تطعيم 43 مليون طفل باكستاني ضد شلل الأطفال

05:11 صباحا
قراءة 7 دقائق
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي، وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي نفذت في باكستان خلال الفترة من 2014 ولغاية نهاية عام 2017، حيث نجحت الحملة في إعطاء 254 مليوناً و415 ألفاً، و400 جرعة تطعيم، ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 43 مليون طفل باكستاني.
وأشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، إلى أن حملة الإمارات للتطعيم تنفذ ضمن إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال من العالم، وتمثل ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار الأوبئة، والوقاية من التداعيات الصحية السلبية، التي يعانيها الأطفال، وهي دليل على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنهج والمبادئ الإنسانية، لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان، وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قدّم منذ عام 2011 مبلغ 167 مليون دولار أمريكي، مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.
وتأتي مساهمات سموه في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات، في التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، بتوفير الخدمات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة، وتقديم المساعدات لهم، ودعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، والتقليل من حالات الإصابة به، بنسبة كبيرة في الدول المستهدفة بالمبادرة، وهي باكستان وأفغانستان.
وأعلن عبدالله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الحملة تمكّنت منذ 2014 ولغاية 2017، من إعطاء 254 مليوناً و415 ألفاً، و400 جرعة تطعيم لأكثر من 43 مليون طفل، من الأطفال الباكستانيين الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، ضد مرض شلل الأطفال.
وقال إن الحملة بدأت معها مؤشرات النجاح منذ مرحلتها الأولى عام 2014، التي استطاعت خلالها إعطاء 13 مليوناً و283 ألفاً، و701 جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال، ليتواصل النجاح في المرحلة الثانية عام 2015، التي تمكنت الحملة خلالها من إعطاء 73 مليوناً، و299 ألفاً، و231 جرعة تطعيم.
ونوه باستمرار مؤشر الإنجاز في المرحلة الثالثة عام 2016، والتي تمكنت الحملة خلالها من إعطاء 71 مليوناً و597 ألفاً، و908 جرعات تطعيم. وبزيادة الجهد وتطوير الخطط والعمل الميداني المكثف والمتواصل، والتعاون والشراكات الإنسانية مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية، نجحت الحملة عام 2017، في إطار مرحلتها الرابعة في إعطاء 96 مليوناً و234 ألفاً و560 جرعة تطعيم للأطفال الباكستانيين، ضد مرض شلل الأطفال.
وبالنسبة لإطار العمل الميداني والتغطية الجغرافية للحملة، أوضح الغفلي أن حملة الإمارات للتطعيم تعمل ميدانياً في 66 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة، بباكستان، حيث تضمن النطاق الجغرافي للحملة تغطية 25 منطقة بإقليم خيبر بختونخوا، حصل الأطفال فيها على 127 مليوناً و820 ألفاً، و950 جرعة تطعيم، و13 منطقة بإقليم المناطق القبلية، حصل الأطفال فيها على 26 مليوناً و61 ألفاً و616 جرعة تطعيم، و16 منطقة في إقليم بلوشستان، حصل الأطفال فيها على 30 مليوناً و747 ألفاً، و830 جرعة تطعيم، و12 منطقة في إقليم السند، حصل الأطفال فيها على 69 مليوناً و785 ألفاً، و4 جرعات تطعيم.
ونوه بأن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية، تمت بمشاركة أكثر من 87 ألف شخص من الأطباء والمراقبين، وأعضاء فرق التطعيم، وأكثر من 25 ألفاً من أفراد الحماية والأمن، وفرق الإدارة والتنسيق.
وبالنسبة لأساليب التنفيذ فقد تم استخدام خيارين لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال، الأول من خلال فرق التطعيم الثابتة في المراكز الصحية، والثاني من خلال فرق التطعيم المتنقلة التي خصصت لتغطية المناطق والقرى التي لا يستطيع سكانها الوصول إلى مراكز التطعيم الرئيسية، كما تم فتح مواقع متنقلة للتطعيم في مخيمات النازحين واللاجئين، وعلى الطرق والمراكز الحدودية الفاصلة بين المناطق والمدن الرئيسية.
ونفذت هذه الحملات بالتنسيق والتعاون المشترك، مع قيادة الجيش الباكستاني ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الباكستانية، ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم، ومؤسسة بيل ومليندا جيتس.
وحرصت جميع الجهات المشاركة على تعزيز نجاح جهود الحملة، ودعم جهود فرق التطعيم والتأمين، وتخطيط وتنظيم عمليات إعطاء اللقاحات للأطفال المستهدفين، ومتابعة التنفيذ الميداني لمراحل الحملة.
وأشاد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، بالدعم الذي تقدمه مؤسسة بيل ومليندا جيتس لحملة الإمارات للتطعيم، وتعاونها وشراكتها الاستراتيجية مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال من العالم، من خلال مساهمتها بتمويل نصف تكلفة الحملة، وتقديم المساعدة في مختلف المجالات المتعلقة بخطط التنفيذ الميدانية.
وأكد عبدالله خليفة الغفلي، أن هذا النجاح يبرهن للعالم على أن الجهود والمبادرات الإنسانية لدولة الإمارات، بتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، فعالة ومتميزة في تحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة، وتعزيز تنمية صحة الإنسان وحمايته من الأمراض والأوبئة، كما يؤكد الدور القيادي لدولة الإمارات في مساعدة أبناء الشعوب الفقيرة والمحتاجة، ودعم الجهود الدولية وبرامج هيئة الأمم المتحدة لوقاية المجتمعات من الأمراض والأوبئة والأزمات والكوارث، وتأمين الحياة الكريمة للإنسان.
كما أن أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم، ومؤشرات النجاح الاستثنائي التي بدأت منذ المرحلة الأولى لإطلاقها، تدل على مدى تقدير ومحبة أبناء الشعب الباكستاني وثقتهم الكبيرة في ما تقدمة دولة الإمارات، والأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة، من جهود وأعمال إنسانية وتنموية خيّرة.
وأعلن عن خطة حملة الإمارات للتطعيم لعام 2018، حيث أشار إلى أن الحملة في هذا العام ستبدأ في تنفيذ مرحلتها الخامسة، وستتميز هذا المرحلة بزيادة مساحة التغطية الجغرافية، حيث سيرتفع عدد المناطق التي ستعمل فيها من 66 منطقة، إلى 83 منطقة، وسيزيد عدد الأطفال المستهدفين شهرياً بجرعات التطعيم إلى 13 مليوناً و369 ألفاً، و411 طفلاً من أطفال باكستان، مشيراً إلى أن الحملة ستنطلق منتصف يناير 2018، بمشاركة أكثر من 87 ألفاً من أعضاء فرق التطعيم، وحوالي 25 ألفاً من عناصر فرق الأمن، وبمشاركة جميع الشركاء التابعين لمنظمة الأمم المتحدة، وللحكومة الباكستانية، وحكومات الأقاليم. (وام)


صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة

إن المجتمع الإنساني بحاجة، وأكثر من أي وقت مضى، إلى توحيد الجهود لمواجهة الأمراض والأوبئة وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تحول دون وصولها إلى المحتاجين للرعاية الصحية، وهي مهمة إنسانية على العالم أجمع أن يتحمل المسؤولية تجاهها.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تنطلق في توجهاتها الدائمة نحو العمل على مواجهة كل التأثيرات الضارة على صحة وحياة الإنسان، من التزام ثابت وإيمان راسخ بأهمية أداء دور محوري بشأن المساهمة في تنمية المجتمع الإنساني، وهو نهج أصيل تميزت به دولتنا منذ تأسيسها، يقوم على التعاون مع كافة الأطراف المعنية والعمل بروح فريق العمل الواحد للقضاء على كل ما يؤثر على صحة الإنسان وأمنه وسلامته.

ريم الهاشمي: الإمارات تبرهن قدرتها على التصدي للتحديات التنموية عالمياً

أكدت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن نجاح الحملة الإماراتية للتطعيم ضد شلل الأطفال، يعد برهاناً عملياً على القدرة الإماراتية بالتصدي الفعال لكثير من التحديات التنموية التي تواجه الشعوب، وأنها أصحبت فاعلاً دولياً تسعى كثير من المنظمات الدولية للشراكة معه، لتحقيق أهدافها في العمل الإنساني الدولي.
وقالت، في كلمة بمناسبة نتائج مبادرة محمد بن زايد لاستئصال مرض شلل الأطفال «لنا بكل الفخر أن نعتز بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي يُسجل لها تاريخ العمل الإنساني يوما بعد يوم، مبادراتها الفعالة والمتميزة لخدمة الأهداف الإنسانية النبيلة، وتحقيق الخير للبشرية، وإحداث فارق حقيقي في حياة أبناء الشعوب الفقيرة، وتخفيف معاناتهم، خاصة الأطفال، بما يؤكد الدور القيادي للإمارات في العمل الإنساني الدولي».
وأكدت أن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب المناطق الحاضنة له وأكبرها في العالم، تعد مثالاً بارزاً ونموذجاً للتضامن والمؤازرة والعون في العمل الإنساني الذي ينبغي أن يسود بين كل أعضاء مجتمعنا الدولي، ولاسيما في مكافحة الأوبئة والأمراض التي لا تعرف حدوداً جغرافية ولا تفرق بين شعب وآخر.
وأضافت «فمن خلال جهود إماراتية منظمة وشراكات محلية ودولية على مدار أربعة أعوام من العمل المستمر، استطاعت الحملة أن تقدم ما يزيد على ربع مليار جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال، لملايين الأطفال في باكستان، للقضاء على المرض ودعم القطاع الصحي والبرامج الوقائية، ودعم المبادرة العالمية التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في نهاية عام 2018».
وقالت في ختام كلمتها «بمناسبة عام زايد الذي يعبر عن مبادئ رئيسية تتمثل في الحكمة وبناء الإنسان والاستدامة والاحترام، فإن دولة الإمارات، ستعمل على تحمل مسؤوليتها تجاه دعم الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030، وهذا ما ظهر جلياً في نيلها المرتبة الأولى عالمياً للمساعدات الإنمائية الرسمية، مقارنة بدخلها القومي الإجمالي الذي أعلنت عنه لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في ديسمبر الماضي». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"