عادي

المؤتمر الفكري يوثق لمسرحيات طرحت قضايا المرأة

04:19 صباحا
قراءة دقيقتين
عمّان: «الخليج»

اقتصر المؤتمر الفكري في يومه الثالث ضمن مهرجان المسرح العربي أمس الاثنين، على ندوة واحدة بحثت الشأن النسوي في فرقة المسرح الحر الأردنية، بعدما أُلغيت الثانية نتيجة تعذر حضور فاضل الجعايبي وجليلة بكار إلى عمّان لظروف خاصة.

استعرض علي عليان أحد مؤسسي فرقة «الحر» ومدير مهرجانها السنوي انطلاقة الفرقة قبل نحو 20 عاماً، ومواجهتها شح الإمكانات، معتبراً مسرحية «ومن الحب ما قتل» عام 1999 بمثابة إعلان للتأسيس.

وقال: «لأن المسرح الحر يدرك أن قضايا المرأة العربية الشائكة ما تزال تراوح مكانها بين المقدس والمدنس، فإنه أخذ على عاتقه أن يُعمل مشرطه في الذاكرة العربية وفي الوعي الجمعي، محاولاً استئصال أورام الانحراف والتطرف والقمع الذي يمارس على المرأة ويعيد إنتاج الوعي تجاهها، بما يتوافق ووجه الحضارة الإنسانية وقيمها الأصيلة بعيداً عن الإسفاف في الطرح، مستنداً إلى قضية فكرية أساسها حقوق المرأة العربية». وأضاف: «الدورة الأخيرة للمهرجان الذي تقيمه الفرقة سنوياً احتفت بالمنجز الإبداعي للمرأة العربية في مجال المسرح، من خلال تكريم ثلاث فنانات أردنيات هن: المخرجة مجد القصص، والممثلتان مرام أبو الهيجاء، ورانيا فهد، إلى جانب الممثلة الكويتية سعاد العبدالله»، وعُقد لقاء للشهادات الإبداعية النسائية بمشاركة فنانات من الأردن وتونس ولبنان والمغرب.

وتوقف عليان عند عروض مسرحية قدمتها الفرقة تسلط الضوء على قضايا المرأة، بينها مؤخراً «حرير آدم»، و«ظلال أنثى»، و«نساء بلا ملامح»، وجميعها للمخرج إياد شطناوي.

وأشار إلى تناول المخرج غنام غنام محاور عدة للشأن النسوي في مسرحيات مختلفة خلال المرحلة الأولى للفرقة، لاسيما قضايا الهجرة والتشرد والمنافي القسرية.

ووثق عليان مشاهد محددة في مسرحيات للفرقة، فصّلت في خوض قضايا نسوية، وذلك بتقديم أجزاء نصية ومقاطع مصورة مصاحبة.

وقدم المخرج المصري سامح مهران مساءلة مرادفة تلخصت في سبب استخدام مصطلح «نسوي»، وهو في الأساس مصطلح سياسي وعدم اعتماد الخبرة المؤنثة في الكتابة واللجوء للسخرية في أعمال تناقش هذه القضايا دون داعٍ. وتوقف مهران بملاحظاته عند مسرحيات قدمتها الفرقة اعتبر أنها كانت بحاجة لوظائف درامية وطرح شخصيات مضادة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"