عادي
قتلى الشاحنة ال71 في النمسا سوريون على الأرجح بينهم أربعة أطفال

300 ألف مهاجر عبروا المتوسط يؤرقون أوروبا

04:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
تم سحب جثث أكثر من سبعين مهاجراً هم من السوريين على الأرجح من الشاحنة التي عثر عليها الخميس، متروكة على حافة طريق عام في شرق النمسا، فيما قضى 76 مهاجراً على الأقل في غرق قاربهم بعد إبحاره من السواحل الليبية.

يأتي هذان الحادثان بالتزامن مع اجتماع قمة في فيينا لمناقشة أزمة الهجرة إلى أوروبا التي تعتبر الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت الشرطة النمساوية الجمعة، أنها ترجح أن المهاجرين ال71 الذين عثر على جثثهم في الشاحنة هم سوريون بينهم أربعة أطفال.
وقال المتحدث باسم الشرطة هانس بيتر دونسكوزيل «بين ال71 شخصاً هناك 59 رجلاً وثماني نساء وأربعة أطفال بينهم طفلة في سنتها الأولى أو الثانية وثلاثة أطفال في الثامنة والتاسعة والعاشرة».
وأوضح أنه تم العثور على وثائق سفر سورية، وأن المجموعة تتألف «على الأرجح» من لاجئين سوريين.
إلا أنه أضاف «مع ذلك لا نستطيع أن نؤكد أنهم جميعاً سوريون». وتابع «بإمكاننا أن نستبعد احتمال أن يكونوا أفارقة».
واستغرق المحققون وقتاً في تعداد الجثث بسبب تفسخها وتكدسها فوق بعضها بعضا.
وأوضح المتحدث أيضاً أنه لم يتم بعد التأكد من تاريخ وفاة المهاجرين ولا سبب الوفاة، إلا أنه قال إن «هناك احتمالاً» أن يكونوا قضوا خنقاً.
ونقلت الجثث إلى فيينا لتشريحها ،ويستغرق ذلك وقتاً قبل صدور النتائج. وأفادت السلطات أن الجثث يمكن أن تدفن في ولاية بورغنلاند حيث عثر عليها.
ويبدو أن ضحايا الشاحنة المتروكة في النمسا قضوا قبل مدة حيث لاحظ الشرطيون عند اقترابهم منها «سوائل ناتجة عن تحلل جثث» تسيل منها وانبعاث رائحة قوية عند فتح الأبواب. وبدا الشرطيون، حتى الأكثر خبرة، متأثرين وهم يصفون المشهد الذي قالوا إنه «جريمة تثير الصدمة».
والحصيلة أعلى بكثير من التقديرات الأولية التي تحدثت عن عشرين إلى خمسين قتيلاً في الشاحنة التي عثر عليها صباح الخميس مركونة بجانب الطريق السريع «إيه 4» في ولاية بورغنلاند الشرقية قرب المجر وسلوفاكيا.
وفتحت الشرطة النمساوية ونظيرتها المجرية تحقيقاً مشتركاً بعد العثور على الشاحنة المسجلة في المجر وتحمل شعار شركة دواجن سلوفاكية.
وقال المتحدث باسم الشرطة في هذا الصدد أن سبعة أشخاص أوقفوا في المجر على علاقة بالحادث، مضيفاً «نعتقد أننا وجدنا خيطاً» قد يوصلنا إلى المهربين. وتم إطلاق أربعة من السبعة في وقت لاحق.
وأوضح أن الثلاثة الذين لا يزالون معتقلين هم بلغاري من أصل لبناني قد يكون صاحب الشاحنة، و«من شبه المؤكد» أن يكون الاثنان الآخران من سائقي الشاحنة، وهما بلغاري وشخص يحمل أوراقا ثبوتية مجرية.
وتابع المتحدث أنه من المرجح أن يكونوا «أعضاء غير مهمين في عصابة لتهريب البشر من بلغاريا والمجر».
من جهة أخرى رست سفينة تابعة لخفر السواحل السويدي مساء الخميس في صقلية وهي تحمل جثث 52 مهاجراً تم انتشالها الأربعاء بعدما ظل المركب الذي كان ينقلهم هائماً لفترة طويلة في البحر.
إلى ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى أوروبا تخطى 300 ألف هذا العام ارتفاعاً من 219 ألفاً في عام 2014 كله.
ولقي أكثر من 2500 شخص حتفهم في الرحلة هذا العام ليس من بينهم نحو 200 شخص يخشى مقتلهم قبالة سواحل ليبيا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة. وكان 3500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط عام 2014 كله.
وقالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم المفوضية في إفادة معتادة «تكدس الناس في القوارب بهذا الشكل هو السبب في وفاتهم».
وقالت فليمنغ «في لبنان هناك قيود الآن لا تستطيع بموجبها الدخول إلا إذا كان لديك عمل أو تثبت أن لديك مكان إقامة لمدة طويلة أو لديك تذكرة طيران للخروج» وتابعت قولها :«إذا وصلت إلى حدود لبنان.. إذا كانت لديك تذكرة طيران فسيسمحون لك بالدخول.. تتوجه مباشرة إلى المطار وتسافر إلى تركيا وتصعد على متن الزوارق وتتوجه إلى اليونان ،وهنا نشهد الكثير من التدفق».
وأضافت أن دولاً أخرى تستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين مثل الأردن وتركيا والعراق «تعاني من أعداد فائضة من اللاجئين ولا تتلقى دعماً يذكر منا لأننا نفتقر للتمويل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"