عادي
علامات مضيئة على مسيرة البذل والتكافل المجتمعي بالدولة

الجمعيات الخيرية "هلال" الفقراء في شهر العطاء

05:15 صباحا
قراءة 12 دقيقة

في شهر رمضان الفضيل، وفي ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الاستهلاكية ومختلف أنواع السلع والمستلزمات، وهي ظاهرة تتوازى مع ما يجتاح العالم من موجة غلاء ألقت بظلالها على الكثيرين، تبرز قضية غاية في الأهمية، وهي قضية التضامن المجتمعي، التي تحظى بعناية كافية ليس من قبل الهيئات والمؤسسات الرسمية فحسب، وإنما من قبل قطاعات المجتمع كافة لا سيما في دولة الإمارات . وفي هذا الصدد تولي الهيئات والجمعيات الخيرية داخل الدولة عناية خاصة لتنفيذ برامج شهر رمضان التي تهدف في مجملها إلى مساعدة المحتاجين والمحرومين، إرساء لدعائم العطاء والبذل التي بني عليها المجتمع، مثل مشروعات المير الرمضاني، وإفطار الصائم، وتوزيع الزكاة، والتي تسهم في سد حاجة الأسر المتعففة، ولمعرفة أبرز البرامج في هذه الجمعيات، وطبيعة أنشطتها، تحدثنا إلى عدد من أعضائها، لإلقاء الضوء على جهودها الخيرية .

في إطار جهودها الإنسانية والخيرية وكعادتها في كل عام أقامت هيئة الهلال الأحمر نحو 32 خيمة توزعت في مواقع الإفطار الجماعي المنتشرة في أبوظبي إذ تسع الخيمة لنحو 100 شخص ويتم يومياً توزيع أكثر من 3200 وجبة إفطار رمضانية للصائمين المترددين على خيام الهيئة خلال الشهر الكريم ضمن المشروع الخيري السنوي إفطار الصائم الذي تنفذه الهيئة عبر فروعها المنتشرة في مختلف مدن ومناطق الدولة من أجل توفير وجبات الإفطار للمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود من الصائمين .

وتنتهج الهيئة من خلال هذه الخطة الإنسانية التي تهدف من خلالها في شهر رمضان إلى تعزيز الإحساس بالمسؤولية الإنسانية التي تتحملها الهيئة تجاه الشرائح الضعيفة من جهة، ومسؤولية المحسنين الراغبين في تقديم العون والمساندة لإخوانهم من الأسر المعوزة .

واعتمدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية للعام الثاني مبلغ مليون درهم خصصت لتوزيع نحو مئة ألف وجبة خلال الشهر الفضيل، بالتعاون مع جمعية الرحمة الخيرية في إمارة رأس الخيمة، وجمعية الشارقة الخيرية بالشارقة، ومركز الإحسان الخيري في عجمان، وجمعية الفجيرة الخيرية .

وقال سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة بالإنابة إن المشروع يأتي بتعليمات مباشرة من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتمضي رسالة الخير التي أسسها المغفور له الشيخ زايد، في إفطار الصائمين ورسم البسمة على شفاه المحتاجين في أرجاء إمارات الدولة .

واتفقت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية لأول مرة مع نحو 500 أسرة منتجة مواطنة لتجهيز نحو مليوني وجبة إفطار ضمن مشروع إفطار صائم الذي تنفذه المؤسسة للعام الخامس على التوالي .

وقال محمد حاجي الخوري المدير العام للمؤسسة إن تكليف الأسر المواطنة المنتجة لتجهيز وجبات الإفطار العام الجاري يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة فيما يهدف إلى دعم الأسر المواطنة في عملها وإفادة أفرادها مادياً ومعنوياً، حيث تتسابق الأسر على تقديم أجود أنواع الطعام الرمضاني وتشغل وقتها بما ينفعها إضافة إلى تحفيز أفرادها إلى العمل في مجالات العمل الخيري والإنساني .

شارقة الخير اسم على مسمى، لأنها تحتضن الكثير من المؤسسات ومنظمات النفع العام الناشطة في مجال العمل الخيري الذي تجاوز حدود الدولة، يقول سلطان مطر بن دلموك عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، ورئيس اللجنة العليا للحملة الرمضانية، التي تحمل شعار سنابل الخير إن استعدادات الجمعية بدأت قبل أشهر، وقد تم وضع الخطة الإعلامية مع أجهزة الإعلام المختلفة للتعريف بنشاط الجمعية خلال رمضان، وإن الجمعية خصصت أكثر من 6 ملايين درهم لصرفها على مشروعاتها الخيرية خلال الشهر داخل الدولة وخارجها .

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على الحملة، التي لقيت تجاوباً ملحوظاً من جميع الدوائر المحلية والمؤسسات الخاصة بالإمارة .

وتعددت مجالات المساعدات حيث اشتملت على المير الرمضاني وتمت طباعة 3 آلاف كوبون فئة 100 درهم يستفيد منها نحو 2000 أسرة، بالتعاون مع جمعية الشارقة التعاونية، أما إفطار الصائم داخل الدولة فقد تم توفير 4200 وجبة يومياً بمبلغ مليون و260 ألف درهم، إضافة إلى بيع مواقع الإفطار لتوفر 6200 وجبة يومياً داخل الشارقة، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع مليوني درهم من زكاة المال من المقرر أن تستفيد منها 3500 أسرة، وتوفير كسوة العيد بمبلغ 400 ألف درهم ل700 أسرة، إلى جانب توزيع زكاة الفطر التي ستكون هذا العام عبارة عن مواد غذائية وليست نقدية بمليون و200 ألف درهم .

خارج الدولة

وقال محمد حمدان الزري، رئيس قسم المشاريع في جمعية الشارقة الخيرية، إن مشروع إفطار الصائم خارج الدولة هذا العام طال 50 دولة بتكلفة مليون درهم في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا وأوروبا، بالتعاون مع الجمعيات المعتمدة وسفارات الدولة، كما سيتم تنظيم إفطار صائم في المسجد الأقصى، بالتعاون مع الهلال الأحمر بالدولة ومؤسسة محمد بن راشد الخيرية .

من جهته، ثمن سعيد عبدالله، مدير الاتصال المؤسسي بمواصلات الشارقة، جهود جمعية الشارقة الخيرية في العمل الخيري والإنساني الذي يندرج في المقام الأول ضمن منظومة العمل التطوعي، مشيراً إلى أن تعاون مواصلات الشارقة مع الجمعية جاء بناء على عقد شراكة استراتيجية بين الطرفين، وأن هذا التعاون يأتي في إطار حرص المؤسسة على تعزيز مشاركتها في دعم جهود جمعيات النفع العام وعلى وجه الخصوص جمعية الشارقة الخيرية في تحقيق أهدافها السامية .

في عجمان تنشط أعمال هيئة الأعمال الخيرية، حيث تنطلق حملة رمضان التي تحمل معاني كبيرة تتمثل في أهمية العمل الخيري وضرورة التواصل مع المجتمع والبدء بنشاط لخدمة الفقراء والمساكين، وتوفير الحياة الكريمة لهم تفاعلاً مع الفئات المحتاجة والأسر المتعففة .

وقد أطلقت الهيئة حملة (بذور الخير في رمضان)، وتشمل مشروعات المير الرمضاني، وتوزيع زكاة الفطر، بالإضافة إلى إفطار صائم، والرغيف الخيري، وكسوة العيد، حيث تقوم الهيئة بتوزيعها خلال الشهر الفضيل، وذلك ضمن الفعاليات التي تنفذها الهيئة داخل الدولة وخارجها .

وقال سالم بن أحمد عبد الرحمن النعيمي الأمين العام لهيئة الأعمال الخيرية إن الهيئة جعلت جميع مكاتبها داخل الدولة وخارجها على جاهزية تامة لاستقبال شهر الخير لتنفيذ مشروعات رمضان، ودعت جميع أفراد المجتمع إلى دعم ومساندة المشروعات، بما عرف عنهم من حب للخير، وبذلت مختلف التسهيلات التي تُيسر للمتبرعين ايصال أموالهم إلى مستحقيها، والمشاركة في نشر فرحة قدوم الشهر وعيد الفطر بين جميع الملهوفين والمحتاجين .

وأضاف أن مشروعات الهيئة الخيرية الأخرى تتوزع على محاور عدة أبرزها إفطار الصائم بتوفير 3 آلاف و500 وجبة يومياً داخل الدولة في أكثر من 30 موقعاً في كل من عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، إضافة إلى 5 آلاف و700 وجبة خارج الدولة، حيث تم رصد ميزانية لهذا المشروع تقدر ب 4 ملايين و200 ألف درهم .

كما توزع الهيئة زكاة الفطر على الأسر بواقع 1800 أسرة داخل الدولة و25 ألف أسرة خارج الدولة بواقع مليون و300 ألف درهم، كما سيتم توفير كسوة العيد ل 17 ألف فرد بواقع 680 ألف درهم، كما تنفذ الهيئة مشروع المير الرمضاني الذي سيستفيد منه خلال هذه السنة أكثر من 1500 أسرة بميزانية 750 ألف درهم .

وأشار إلى تواصل الهيئة لاستقبال التبرعات للمشروعات الخيرية من كفالة اليتيم، وتوزيع الأدوية، وكفالة الأسرة، والرغيف الخيري، بالإضافة إلى تمليك أبقار حلوب، وبناء المستوصفات، وتمليك مكائن الخياطة، وتسيير القوافل الصحية، وكذلك سقيا الماء، وتسيير مراكز تغذية للأطفال، وبناء المساجد، ورعاية طلاب العلم، إلى غير ذلك من المشروعات الخيرية والإنسانية .

وحددت الهيئة قيم البنود الأساسية في مشروعات رمضان، حيث بلغت قيمة زكاة الفطر للفرد الواحد 20 درهماً، وقيمة وجبة الإفطار 15 درهماً، وكسوة الفرد ب50 درهماً، كما تواصل الهيئة استقبال التبرعات لمشروع الرغيف الخيري، وهي 125 درهماً تكفي لكفالة أسرة لمدة شهر بتوفير الخبز يومياً لها، أما المير الرمضاني فقد تم تحديد مبلغ 200 درهم للطرد الغذائي الواحد .

تلاحم اجتماعي

وتعمل لجنة الأسر المتعففة التابعة لجمعية دار البر بدبي من أجل الوصول لأهدافها التنموية الاجتماعية لتوفير الحياة الكريمة بتحقيق التلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتجسيد معاني التكافل في شهر رمضان في مشروعات عديدة على رأسها مساعدة الأسر المحتاجة والمتعففة وتسهيل وصول مساعدات أهل الخير إليها، حيث يؤدي البحث الاجتماعي دوراً كبيراً في دراسة الحالات خلال الزيارات الميدانية .

وفي هذا الصدد، قال علي حسن العاصي رئيس لجنة الأسر المتعففة التابعة لجمعية دار البر بدبي، إن اللجنة استعدت لشهر رمضان المبارك بمشروعات الزكاة، والمساعدات المقطوعة، والمير الرمضاني الذي يوزع داخل الدولة بفروع الجمعية والمندوبين بالإمارات الأخرى، وتم توزيع المساعدات للمستفيدين وفق بحوث استطلاعية .

وأضاف أن اللجنة قامت بتوزيع المير الرمضاني، ويشمل 5500 أسرة متعففة، في مناطق دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، رأس الخيمة، إضافة إلى خورفكان، ومنطقتي فلج المعلا والمنامة، كما تم تقديم المير الرمضاني، كدعم لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، متمثل ب500 أسرة مواطنة في عجمان .

من جانبه أوضح سلطان بن راشد الخرجي، مدير منطقة أم القيوين الطبية، وعضو لجنة الأسر المتعففة، أن اللجنة، من خلال فريق العمل الميداني التابع لها، تقوم بعمل دراسة شاملة لجميع الأسر والتأكد من وضعها الاقتصادي، وأن هذا العمل الخيري السنوي الممتد على مدى أكثر من 5 سنوات، يهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع، خاصة في شهر رمضان، وأن عمل اللجنة يتم بالتنسيق مع مختلف الجهات والهيئات الخيرية العاملة في الدولة، وأن تقديم هذه المساعدات جاء بعد دراسة وافية قامت بها اللجنة لتحديد مدى احتياجات المؤسسات الخدمية والأسر المتعففة بالإمارة .

أما المشروعات الخيرية التي ينفذها مركز الإحسان الخيري في عجمان، فتأتي في إطار الشراكة المتواصلة بين إدارة المركز ومختلف الجهات والمؤسسات الخيرية التي تتعاون في إنجاح المشروعات الرمضانية، وعلى رأسها مؤسسة الشيخ زايد للأعمال الإنسانية، ودعم مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وإسهامها الدائم في توفير كميات من المواد الغذائية، وكذلك جمعية دبي الخيرية، وجمعية النهضة النسائية دبي، بالإضافة إلى جميع المساهمين والمحسنين الداعمين لإنجاح مشروعات المركز الخيرية .

وعن هذه المشروعات، قال الدكتور حقي إسماعيل المدير التنفيذي بالوكالة في مركز الإحسان الخيري في عجمان، إن 2000 أسرة في مختلف أنحاء الدولة ستستفيد من مشروع المير الرمضاني الذي يأتي هذا العام تحت شعار (ثمار الإحسان . . في شهر رمضان)، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون درهم .

كما أن إدارة المركز بدأت مع بداية أيام شهر رمضان بتنفيذ مشروع إفطار الصائم، من خلال توزيع 2500 وجبة إفطار على الصائمين يومياً، على 7 مواقع في مختلف مناطق عجمان .

وأوضح د . حقي إسماعيل أن المركز سيستمر بتنفيذ العديد من المشروعات الموسمية، المتمثلة في مشروع زكاة الفطر وعيدية يتيم، وكسوة العيد للأطفال الفقراء والأيتام، حيث سيستفيد من الكسوة النقدية والعينية 800 طفل، لإدخال الفرحة والبهجة والسرور على نفوسهم في أيام عيد الفطر السعيد، ومشروع كفارة صائم، إضافة إلى مشروع توزيع زكاة المال، وسوف يتم تنظيم برامج ترفيهية للأيتام وكبار السن .

التكافل الاجتماعي

من جانبه قال المستشار إبراهيم محمد بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وزعت خلال شهر رمضان المبارك 12 مليوناً و728 ألف درهم على أكثر من 3100 أسرة، في دبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة، ويأتي ذلك التزاما من المؤسسة بمساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والمحتاجين من مواطني الدولة، ومن ثم المقيمين من مختلف الجنسيات الأخرى، وإدخال البهجة والسرور عليهم في شهر رمضان ومناسبة عيد الفطر المبارك .

ويأتي ذلك بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفي إطار حرص المؤسسة على إيصال الدعم اللازم لمختلف شرائح المجتمع في الدولة وخاصة ذوي الدخل المحدود .

وتقدم المستشار إبراهيم بوملحة بشكره وامتنانه لحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم لدعمها المعنوي والمادي للعديد من المشروعات الخيرية التي تقوم بها المؤسسة خاصةً خلال شهر رمضان الكريم، حيث دأبت سموها على تنفيذ برنامج المير الرمضاني كل عام من أجل دعم الأسر المتعففة خلال شهر رمضان سائلاً الله أن يتقبل منها ذلك ويثيبها خيراً على إنفاقها ويجعله لها ذخراً يوم القيامة .

وأشاد بالدور الذي يضطلع به المحسنون من رجال الأعمال وأفراد المجتمع، من مواطنين ومقيمين، في دعم مجالات العمل الخيري داخل وخارج الدولة .

ولفت إلى أن قسم المساعدات في المؤسسة قام بإعداد خطة متكاملة لتوزيع الزكوات قبل شهر رمضان، حيث بدأ استقبال الحالات المستحقة للمساعدات من خلال المقر الرئيسي للمؤسسة، وتم فرزها حسب وضع كل أسرة واحتياجاتها الضرورية، وقامت الباحثات التابعات للقسم بإجراء دراسة على كل حالة من الحالات المسجلة قبل البدء في توزيع الزكاة، مع بداية شهر رمضان المبارك .

وقال إن سياسة المؤسسة تنبع من استراتيجية الدولة في مجال تحقيق التكافل الاجتماعي الشامل لجميع شرائح المجتمع، مشيرا إلى أن المؤسسة بذلت جهودا كبيرة لخدمة القاطنين على أرض الدولة خلال الشهر الكريم، وأضاف أن المؤسسة وضعت خطة للعمل من أجل تنفيذ هذه المشاريع في وقت مبكر ولتمكين المستحقين من الاستفادة المثلى من هذه المساعدات وتفادياً للازدحام الذي يحدث كل عام في مقر المؤسسة من كثرة المراجعين .

وذكر أن قسم المساعدات في المؤسسة قام بإعداد خطة متكاملة لتوزيع الزكوات قبل شهر رمضان، حيث بدأ استقبال الحالات المستحقة للمساعدات من خلال المقر الرئيسي للمؤسسة، وتم فرزها حسب وضع كل أسرة واحتياجاتها الضرورية، وقامت الباحثات التابعات للقسم بإجراء دراسة على كل حالة من الحالات المسجلة قبل البدء في توزيع الزكاة، مع بداية شهر رمضان المبارك .

42 ألف مُحسن

جاءت حملة هذا العام التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر أكثر تميزاً ومواكبة للتوسع الكمي والكيفي الذي تشهده برامج الهيئة الإنسانية ومشروعاتها الخيرية حيث سيستفيد أكثر من 28 ألف أسرة داخل الدولة من مشروعي زكاة الفطر والمير الرمضاني، فيما يستفيد نحو 275 ألف شخص من مشروع إفطار الصائم في جميع إمارات الدولة، بينما سيتم تنفيذ مشروعات الهيئة الرمضانية في نحو 60 دولة حول العالم، بالإضافة إلى كفالة 58 ألف يتيم منهم 3 آلاف داخل الدولة، و55 ألفاً يوجدون في 30 دولة حول العالم .

وكان محمد خليفة القمزي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، قد أكد في تصريحات صحافية، أن الهيئة كثفت جهودها الإنسانية والخيرية بمناسبة حلول الشهر الكريم وأكملت استعداداتها للتواصل مع المحسنين والمتبرعين البالغ عددهم أكثر من 42 ألف محسن يرغبون في تقديم تبرعاتهم لمساعدة الضعفاء .

يا باغي الخير أقبل

ذكر هشام الزهراني، مدير إدارة الزكاة والمشاريع الموسمية بجمعية دار البرفي دبي أن مشروع توزيع قسائم الغاز على ذوي الدخل المحدود هو واحد من 7 مشروعات رئيسية تنفذها الجمعية خلال شهر رمضان بإجمالي يبلغ 5 .10 مليون درهم تحت شعار يا باغي الخير أقبل .

وأشار إلى أن مشروع إفطار الصائم يعد من أهم مشروعات الجمعية التي تنفذها في رمضان وقد تم تخصيص 652 .2 مليون درهم لتنفيذ المشروع منها 250 .1 مليون لداخل الدولة من خلال توزيع 3200 وجبة يومياً في 35 موقعاً في إمارات دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، وبإجمالي يتجاوز 100 ألف وجبة على مدار الشهر .

وذكر أن مشروع إفطار الصائم خارج الدولة سينفذ في 27 دولة بالتنسيق مع سفارات دولة الإمارات في الخارج ومن خلال 40 هيئة وجهة معترفاً بها .

ونوه بأن مشروع كسوة العيد داخل الدولة يستفيد منه 3800 شخصاً بتكلفة تصل إلى 380 ألف درهم بواقع 100 درهم لكسوة الشخص، أما خارج الدولة فينفذ المشروع في 17 دولة بتكلفة تصل إلى 250 ألف درهم ويستفيد منه ،2500 ويتم المشروع بالتعاون والتنسيق مع 23 هيئة .

شراكة مجتمعية

العمل الخيري قريب من الإنسان الإماراتي الذي يحب مساعدة الغير، وقد زرع حب هذا العمل من قبل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فمآثره الكثيرة في كل مكان شاهدة على ما بذله من خير وبر وإحسان، وسار على النهج القويم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .

بهذه الكلمات بدأ أحمد محمد مسمار أمين السر بجمعية دبي الخيرية، حديثه وأضاف: إن الجمعية قامت خلال شهر رمضان لهذا العام بتوزيع المير الرمضاني على 15 ألف أسرة مستحقة داخل الدولة بقيمة مليون و125 ألف درهم، ويشمل الأرز والسكر والزيت وصلصة الطماطم .

وقال إن الجمعية نفذت مشروع إفطار الصائم في 25 مسجداً بدبي بقيمة 500 ألف درهم، تشمل نحو ألفي وجبة في اليوم الواحد وبما يعادل 60 ألف وجبة خلال شهر رمضان، موضحا أن إفطار الصائم خارج الدولة تم في نحو 450 مسجدا في عدد من الدول في آسيا وإفريقيا بتكلفة تصل إلى مليونين و750 ألف درهم، وتضم كلاً من اندونيسيا والفلبين وتايلاند وكمبوديا .

وأشار أحمد مسمار إلى أن برامج ومشاريع جمعية دبي الخيرية في رمضان تتنوع خلال الشهر الكريم من أجل إشعار المحتاجين والأسر ذات الدخل المحدود أن هناك من يقف بجانبهم، لافتا الى أنه وبجانب مشروعي المير الرمضاني وإفطار الصائم تقوم الجمعية بتوزيع زكاة الفطر وتوزيع كسوة العيد، حيث سيتم توزيع 35 ألف فطرة داخل الدولة بقيمة 525 ألف درهم، وتوزيع 4 آلاف كسوة عيد، ألفان منها للرجال وألفان للنساء .

وقال إن المشاريع التي تقوم بها جمعية دبي الخيرية تنفذ على مستوى الدولة وعلى المستوى الخارجي، مؤكداً أن الجمعية تقدم مشاريعها وبرامجها في نحو 22 دولة تشمل بناء المساجد والمدارس والمستوصفات وحفر الآبار ومشاريع الأسر المنتجة .

ولفت أحمد مسمار إلى أن سياسة الجمعية تسير على نهج التعاون وتفعيله بينها وبين المؤسسات والجمعيات، سواء العاملة في المجال الخيري والإنساني أو التي يتكامل دورها مع دور الجمعية، حيث يوجد تعاون بين دبي الخيرية وكل من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية ومنطقة دبي التعليمية، وبين الجمعية وكثير من الدوائر الحكومية في الإمارة .

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"