عادي
ماكرون يصفها ب «الفاشلة».. وفيون يدعو لنظام محاصصة

سياسة اللاجئين تهيمن على معركة الانتخابات الفرنسية

05:38 صباحا
قراءة دقيقتين
اعتبر المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون السياسة الأوروبية بشأن اللاجئين «فاشلة على نحو شامل»، فيما قال فرانسوا فيون المرشح الرئاسي الأوفر حظاً أمس الأربعاء قبل زيارة إلى بلدة منتون الحدودية في جنوب شرقي البلاد ، إن فرنسا في حاجة إلى نظام يقوم على تحديد حصص للمهاجرين. وقال ماكرون في تصريحات لشبكة «إيه آر دي» الألمانية التلفزيونية أمس الأربعاء: «لا أعتقد في جدوى تأمين الحدود القومية»، موضحاً أنه يتعين تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي على نحو مشترك، مضيفاً أنه يتعين على ألمانيا وفرنسا تحمل مسؤولية خاصة في ذلك.
وأشاد ماكرون بسياسة اللجوء التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مضيفاً أن ألمانيا تنتهج سياسة تتوافق مع القيم الأوروبية. وانتقد ماكرون وضع الهجمات الإرهابية واللاجئين «في سلة واحدة»، مضيفاً «من المهم للغاية أن تقوم ألمانيا بالإرشاد إلى طريق الإنسانية، إلى طريق قيمنا. أرغب في الدفاع عن هذا النهج».
ومن جهته، قال فيون لإذاعة (آر.إم.سي) وتلفزيون (بي.إف.إم) قبل رحلته إلى جنوب شرقي فرنسا «أريد أن تكون فرنسا قادرة على أن تحدد كل عام عدد الأشخاص الذين يمكنها قبولهم على أرضها». كما سيقيم فيون مؤتمراً انتخابياً في نيس حيث قتل 86 شخصاً دهساً بشاحنة في يوليو/‏ تموز في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
كما سيحث فيون - الذي يعتقد انه سيفوز على لوبان إذا تقابلا في جولة الإعادة في مايو/‏ أيار المقبل- الاتحاد الأوروبي على وضع قيود على سياسة اللجوء والهجرة لمواجهة تهديدات المتشددين الإسلاميين.
كما يرغب فيون في وقف المزايا الاجتماعية الممنوحة للمهاجرين الذين أقاموا في فرنسا بصورة قانونية لفترة أقل من عامين.
ويأتي هذا فيما، تراجع عدد طالبي اللجوء الجدد في ألمانيا بنسبة الثلثين عام 2016 بالمقارنة مع الرقم القياسي المسجل في 2015، ما يخفف الضغوط عن أنجيلا ميركل قبل أشهر من الانتخابات التشريعية.
وأظهرت أرقام نشرتها وزارة الداخلية أمس الأربعاء أن ألمانيا استقبلت 280 ألف طالب لجوء جديد عام 2016، بالمقارنة مع 890 ألفاً في العام السابق حين فتحت المستشارة أبواب بلادها للمهاجرين.

وعلى الصعيد الداخلي، شددت الحكومة شروط منح اللجوء، بما في ذلك للسوريين، فاعتبرت عدداً من دول البلقان بلداناً آمنة، وتعتزم ضم بلدان المغرب أيضا إلى هذه الفئة، ما يسهل إعادة أعداد من اللاجئين إليها. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"