عادي
تناول في محاضرات بأمريكا رحلة التطور الاقتصادي والحضاري للدولة

الزيودي يعرض تجربة الإمارات في تحدي التغير المناخي

03:51 صباحا
قراءة 3 دقائق
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً فعالاً في التعامل مع تحدي التغير المناخي، من خلال برامج الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050، وأجندة الإمارات الخضراء 2015 -2030، والبرامج والمبادرات الوطنية لإدارة وخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الوزير الزيودي، في جامعة «جونز هوبكنز» بالولايات المتحدة الأمريكية، أمام مجموعة من الشباب الدارسين والكادر الأكاديمي، حول تجربة الدولة في العمل من أجل المناخ ومواجهة تحدي التغير المناخي.
وشملت مشاركات الزيودي خلال زيارته للولايات المتحدة، حضور مؤتمر «التوقعات المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط: عوامل تغيير المشهد ل 2030 وما يليها» الذي ينظمه معهد الشرق الأوسط في واشنطن.
وتناول في كلمة رئيسية خلال المؤتمر رحلة التطور والنمو الاقتصادي والحضاري التي شهدتها دولة الإمارات منذ تأسيسها مطلع سبعينات القرن الماضي والنموذج الفعال ل«خفض المسببات والتكيف مع التداعيات» الذي تطبقه في التعامل مع تحدي التغير المناخي.
وقال إن إحداث التوازن بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية مثّل أولوية ومتطلباً رئيسياً لدولة الإمارات منذ قيامها مطلع سبعينات القرن الماضي، فبعد 6 أشهر فحسب من تأسيسها شارك وفد رسمي عالي المستوى في المؤتمر البيئي الأكبر من نوعه في هذا الوقت «مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والبشر».
واستعرض تجربة الإمارات في استخدام ونشر حلول الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية محلياً، عبر مشاريع محطة شمس 1 في أبوظبي ومحطة نور أبوظبي، ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، إلى جانب مشروع آخر في منطقة الظفرة بأبوظبي بقدرة 2 جيجا وات.
وتناول الدور البارز الذي تلعبه شركة «مصدر» عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة عبر تطويرها لاستثمارات تتجاوز 12 مليار دولار، فيما يزيد على 49 مشروعاً للطاقة المتجددة تدير من خلالها محفظة إنتاج طاقة متجددة تتجاوز 4 جيجا وات.
وفي حديثه عن تجربة دولة الإمارات مع تحول الطاقة، تطرق إلى استخدام الطاقة النظيفة في مشروع محطة براكة للطاقة النووية الذي سيوفر عند الانتهاء منه 25% من احتياجات الدولة للكهرباء، ومشروع الاستفادة من النفايات عبر إعادة تدويرها ومعالجتها واستخدامها في توليد الطاقة من خلال 3 محطات رئيسية في أبوظبي، ودبي، وأم القيوين.
وأشار إلى توجه الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، واستعرض تجربة تحسين كفاءة استخدام الطاقة عبر اعتماد منظومة تبريد المناطق التي تقلل حجم الطاقة المستخدمة للتبريد بنسبة 50%، إضافة إلى عدد من المبادرات الهادفة إلى تقليل انبعاثات الكربون، ومنها مشروع فصل ثاني أوكسيد الكربون في عمليات شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».
كما ألقى الزيودي ضمن زيارته للعاصمة الأمريكية محاضرة متخصصة حول تجربة الدولة في العمل من أجل المناخ ومواجهة تحدي التغير المناخي من حيث جهود خفض مسببات التغير، وجهود التكيف مع تداعيات التغير في جامعة «جونز هوبكنز» لمجموعة من الشباب الدارسين والكادر الأكاديمي للجامعة، ورد خلالها على استفسارات عدة حول الدولة ومساهماتها البيئية، من الحضور.
واستعرض مشتملات وبنود وبرامج الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050 وأجندة الإمارات الخضراء 2015 -2030 والبرامج والمبادرات الوطنية لإدارة وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، والبرامج الوطنية للتكيف مع التغير المناخي على مستوى القطاعات كافة، وتوظيف أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في كل هذه البرامج والمبادرات.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"