عادي
اتفاق «فصائلي» لإفشال الخطة «الإسرائيلية».. ومصادمات مع الاحتلال

الفاتيكان ينتصر لفلسطين ويرفض «الضم»

03:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

توالت المواقف الدولية الرافضة للخطة «الإسرائيلية» الرامية إلى ضم أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية، واستدعى الفاتيكان سفيري الولايات المتحدة و«إسرائيل» احتجاجاً على الخطة، وخرجت مظاهرات كبيرة رافضة للضم أمام سفارة «إسرائيل» في اليونان، بينما يضغط المسيحيون الإنجيليون على الرئيس ترامب لعدم التراجع، في حين أعلنت حركتا «فتح» و«حماس» الفلسطينيتان توحدهما ضد الخطة «الإسرائيلية»، في وقت يستكمل فيه رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأمريكيين والقادة الأمنيين حول آلية تنفيذ خطته.

وفي إجراء غير مألوف، استدعى الفاتيكان كلاً من السفيرين «الإسرائيلي» والأمريكي، كلاً على حدة، لحثهما على التنازل عن مخطط الضم في الضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تهدد فرص السلام في الشرق الأوسط. وذكر الفاتيكان في بيان صدر عنه، أن وزير الشؤون الخارجية للفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، اجتمع الثلاثاء الماضي بالسفيرة الأمريكية كاليستا غينغريتش، والسفير «الإسرائيلي» أورين ديفيد، للتعبير عن مخاوف الكرسي الرسولي بشأن تحركات «إسرائيل» لفرض سيادتها على مستوطنات غور الأردن في الضفة الغربية، وأبدى «قلق الكرسي الرسولي بشأن تصرفات محتملة أحادية الجانب قد تهدد المسعى نحو السلام بين «الإسرائيليين» والفلسطينيين، وكذلك الوضع الحساس في الشرق الأوسط». وأكد بيان الفاتيكان الموقف الداعم لحل الدولتين قائلاً «إسرائيل» ودولة فلسطين لهما الحق في الوجود والعيش بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دولياً. وناشد الفاتيكان «الإسرائيليين» والفلسطينيين بذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات المباشرة على أساس القرارات الصادرة من الأمم المتحدة.

توافق فصائلي

في الأثناء، اجتمع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل رجوب الموجود في رام الله، مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الموجود في بيروت عبر تقنية «الفيديو كونفرنس»، في أول لقاء بين الطرفين منذ كانون الثاني/‏يناير 2018. وقال الرجوب «أعلنا في فتح وحماس عن اتفاق لإفشال صفقة الضم ومشروع تصفية قضيتنا كقضية سياسية»، مضيفاً «سنعمل على تطوير كافة الآليات التي تحقق الوحدة الوطنية». وأكد «أن المرحلة الحالية هي الأخطر التي يعيشها شعبنا وتتطلب أن نكون على مستوى هذا التحدي»، مشدداً أنه وفي حال «أعلن الضم، سنتعامل مع الاحتلال كعدو»، فيما أكد صالح العاروي «الوحدة» بين الحركتين، معرباً عن تقديره «للموقف الصلب للرئيس أبومازن (محمود عباس) في رفض التنازل للاحتلال». وأضاف «مشروع الضمّ لن يمرّ، هو مشروع إقصائي واحتلالي، فرض علينا ألا نسمح بتنفيذ هذه الخطوة».

تظاهرات اليونان

وفي أثينا، تظاهر آلاف اليونانيين أمام السفارة «الإسرائيلية» في العاصمة اليونانية تنديداً بخطة الضم «الإسرائيلية» وضد الاحتلال والاستيطان، وتأييداً لحرية وحقوق الشعب الفلسطيني، بدعوة من منظمات جماهيرية تابعة للحزب الشيوعي اليوناني.

في المقابل، يستكمل نتنياهو مشاوراته مع المسؤولين الأمريكيين والقادة الأمنيين حول الضم الذي وصفه بأن «فرصة تاريخية» منحه إياها ترامب. وبموجب الاتفاق الذي تشكلت بموجبه الحكومة الائتلافية في «إسرائيل»، حدد الأول من تموز/‏يوليو موعداً يمكن اعتباراً منه الإعلان عن آلية تنفيذ المخطط، لكن أي شيء في هذا الشأن لم يصدر بعد.

وأبلغ رئيس شعبة الاستخبارات في مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي»، راني بيلد، لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست، بأنه في الأيام القريبة المقبلة سيجري المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) مداولات معمقة حول مخطط الضم بشكل عميق.

تشدد الإنجيليين

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» «الإسرائيلية» أن المسيحيين الإنجيليين يضاعفون ضغوطاتهم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع مخطط الضم «الإسرائيلي» لأجزاء من الضفة الغربية، وحتى أنهم يحذرونه أنه فيما لو تراجع عن دعمه فإن الأمر سيضر باحتمالات نجاحه بالانتخابات في شهر نوفمبر/‏تشرين الثاني القادم. وقال د.مايك إيفانز، أحد الشخصيات القيادية الإنجيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «إمكانية نجاح الرئيس الأمريكي بالانتخابات يتم حسمها عن طريق تصويتنا ونحن مع فرض السيادة».

(وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"