عادي
غيابه قد يؤدي لاحتدام الصراع بين الأجنحة المتنافسة في طهران

وفاة الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني بأزمة قلبية

05:17 صباحا
قراءة دقيقتين
توفي الرئيس الإيراني الأسبق، ورئيس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أمس الأحد، عن عمر يناهز 82 عاماً، إثر أزمة قلبية.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» ذكرت في وقت سابق أنّه تمّ نقل رفسنجاني إلى المستشفى في طهران بسبب «عارض قلبي».
ورفسنجاني هو الرجل الثاني في النظام الإيراني، وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في سياسة طهران منذ عام 1979. رأس البلاد من العام 1989 إلى 1997. انتقده المحافظون بسبب مواقفه من زعماء المعارضة والاضطرابات التي حصلت في إيران عقب انتخابات 2009 الرئاسية.
ولد رفسنجاني يوم 25 أغسطس/‏آب 1934 في قرية بهرمان، وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرقي إيران، في عائلة ثرية، حيث كان والده ميرزا علي الهاشمي يزرع الفستق ويتاجر به.
وتولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989. وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الخميني قائماً بأعمال قائد القوات المسلحة.
وينظر إليه على أنه كان القوة المحركة التي أدت إلى قبول إيران بقرار مجلس الأمن الدولي الذي أنهى ثمانية أعوام من الحرب مع العراق.
وفي السنوات الأخيرة، لعب رفسنجاني دوراً بارزاً في الحركة الإصلاحية في إيران. وتعرض رفسنجاني لموجة واسعة من الانتقادات لاتفاق السلاح مقابل الرهائن، الذي أبرمه مع أعضاء من إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان.
وفي العام 2009 وبعد الجدل الذي أثارته الانتخابات الرئاسية، قال رفسنجاني إن بلاده في أزمة، منتقداً طريقة تعامل السلطات مع المحتجين. وبسبب هذه المواقف التي دعمه فيها زعماء المعارضة عقب الانتخابات، خسر رفسنجاني في مارس/‏آذار 2011 منصباً محورياً في السلطة بتخليه عن رئاسة مجلس الخبراء للمحافظ محمد رضا مهدوي كاني، بعد أن شكل المحافظون في مجلس الخبراء جبهة مؤلفة من ستين عضواً من أصل 86 عضواً ضدّ ترشيح رفسنجاني. ومع ذلك احتفظ بمنصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، الذي يعمل هيئةً استشاريةً عليا .
ويقول خبراء إن غيابه سيحث فراغاً في توازن السلطة في إيران، خصوصاً أنه كان يمثل قاعدة وسطاً، ما سيفقد إيران عوامل توازن قد تؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية، ما يفتح الباب أمام احتدام صراعات الأجنحة المتنافسة على السلطة.
وبالنسبة لتيار الاعتدال فقد يؤدي فقدان رفسنجاني إلى إضعافه لمصلحة تيار المحافظين والحرس الثوري . (وكالات)
قرقاش: رفسنجاني أحد أصوات الاعتدال

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في حسابه على «تويتر» «إن وفاة علي أكبر هاشمي رفسنجاني أحد أصوات الواقعية السياسية والاعتدال الإيراني، ارتبط اسمه بالجمهورية والثورة ضد الشاه».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"