عادي
أعضاؤه يتمتعون بصحة جيدة وتأقلموا مع الارتفاعات الشاهقة

فريق القوات المسلحة يواصل خوض مغامرة تسلق جبل إيفرست

05:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
استقر الفريق العسكري للقوات المسلحة لتسلق جبل إيفرست في مخيم إيفوست الرئيسي في وادي «كامبو»، الواقع على ارتفاع 5364 متراً فوق سطح البحر في جبال الهملايا بجمهورية النيبال الذي وصله قبل عدة أيام.
وسيكون المخيم مقراً للفريق لأسابيع عدة، استعداداً للمغامرة الرئيسية وهي محاولة التسلق والوصول إلى أعلى قمة في العالم كفريق عسكري.
وكان أعضاء الفريق المكون من 16 متسلقاً قد أكمل رحلة السير على الأقدام لمدة تسعة أيام ابتداء من قرية «لوكلا» والمرور والمبيت في عدة قرى، مثل قرية «نامجي بازار» عاصمة السكان المحليين والمعروفين بـ«شيربا» وعلى ارتفاع 3440 متراً «11 الفاً و290 قدماً» مرورا عبر الطرق الجبلية الوعرة ومحاذاة لنهر ووادي «دوده كوسي»، ثم انتقل الفريق بعد التأقلم على الارتفاعات إلى قرية «دينق بوشيه» وعلى ارتفاع 4260 متراً «13 ألفاً و 890 قدماً»، توجه بعدها إلى قرية «قوراكاشلي» الواقعة على ارتفاع 5545 متراً «18 ألفاً و 192 قدماً» ثم الوصول إلى المعسكر الرئيسي لجبل إيفرست.
وذكر الدكتور هاشل عبيد الطنيجي احد أعضاء الفريق والطبيب المرافق للبعثة العسكرية أن كل أعضاء الفريق يتمتعون بصحة جيدة وتأقلموا تدريجياً على الارتفاعات الشاهقة وعلى نقص الأوكسجين المنخفض.
وقال الطنيجي إن المبيت على هذه الارتفاعات يعد إلزامياً للمتسلقين، فكلما ارتفع المتسلق إلى الأعلى قل ضغط الهواء وانخفض محتوى الأوكسجين، لذا يقوم الجسم بزيادة إنتاج كرات الدم الحمراء من أجل الحصول على كمية أكبر من الأوكسجين وعادة ما يستغرق ذلك مدة زمنية طويلة نسبياً.
وبين ان الضرورة الطبية تتطلب أن يتم تسلق الجبال بمعدل بطيء كي يتسنى للجسم إنتاج هذه الكرات.. مشيراً إلى انه بالرغم من أن اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها الفريق التي تساعد في بذل الجهد أثناء صعود المرتفعات، إلا أنها لا توفر وقاية أو التأثير المرضي للعلو الشاهق على المتسلقين بسبب قلة الأوكسجين في الدم.
ويقوم الفريق العسكري للقوات المسلحة لتسلق جبل إيفرست خلال فترة تواجده بالمعسكر الرئيسي لجبل إيفرست بالتدريب المكثف على استخدام المعدات والتجهيزات الفنية لعبور النهر الجليدي الشهير «كومبو» الذي يعد من أخطر المراحل للوصول إلى المخيمات المتقدمة بهدف الوصول إلى قمة جبل إيفرست، وهو المسار الجنوبي الوحيد في جبال الهملايا من الجانب النيبالي.
وتأتي خطورة عبور النهر الجليدي «كومبو» بسبب حركة الجليد ما ينتج عنها الصدوع والفجوات والتشققات والانهيارات الثلجية ومن دون سابق إنذار يستخدم خلالها المتسلقون الحبال والسلام لعبور التصدعات والتشققات، ما يسب الصعوبات الكبيرة على المتسلقين بجانب الأحوال الجوية المتغيرة باستمرار.
وسيقوم الفريق بالتسلق للقمم القريبة من جبل إيفرست مثل قمة «لوبوشيه» والبالغ ارتفاعها 6145 متراً والمبيت على تلك الارتفاعات بغرض التأقلم على الارتفاع وتعود الجسم على الأوكسجين المنخفض.
يذكر أن هذه المغامرة هي الأولى لفريق عسكري بهدف الوصول إلى قمة الجبل البالغ ارتفاعه 8848 متراً كأعلى جبل على وجه الأرض، ويتألف من 16 عضواً منهم 13 متسلقاً عسكرياً من مختلف الرتب العسكرية وفروع القوات المسلحة، بينهم طبيب مختص بالطب الرياضي وفسيولوجيا طب المرتفعات، و3 مدربين محترفين يتمتعون بخبرة عالية في تسلق الجبال والتجهيزات الخاصة لتلك المغامرة.
ويعد الفريق العسكري لتسلق جبل إيفرست من أكبر الفرق العسكرية بعدد المتسلقين لخوض مثل هذه المغامرة من الوطن العربي ومن أوائل الفرق العالمية التي تصل إلى نيبال هذا العام بعد أن أوقفت الحكومة النيبالية إصدار التصاريح اللازمة لتسلق جبل إيفرست بعد الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال عام 2015.
وتستغرق مغامرة الفريق لتسلق ومحاولة الوصول لقمة جبل إيفرست عدة أسابيع، وعلى عدة مراحل، حيث سيتدرج الفريق في التكيف على الارتفاعات العالية والتأقلم على نقص الأوكسجين المصاحب للارتفاعات الجبلية. «وام»
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"