عادي

علي الهويريني: القراءة في خطر

03:46 صباحا
قراءة دقيقة واحدة
الشارقة:«الخليج»

تحدث الباحث السعودي علي الهويريني، خلال جلسة في المعرض، عن أهمية العلم والكتاب، والاستفادة من جميع المعارف والإبداعات للارتقاء بفكر الأمة، ولفت إلى أن الواقع التكنولوجي الجديد الذي فرض سطوته أسهم في خلق مسافة كبيرة بين القارئ والكتاب الورقي.
وأوضح الهويريني، خلال الجلسة التي أدارها حسن يعقوب المنصوري، الأمين العام لمجلس الشارقة للإعلام، أن على القراء أن يعودوا إلى الكتاب، ويجادلوا في ما يقرأون، وأن يقدموا الأسئلة والحجج التي تفيد في خلق أفكار جديدة تضيف لما قرأوه، وتسهم في إيجاد آراء واعدة وجديدة، فالكتب تخلق مبدعين، ودورهم كبير في النهوض بفكر الأمة.
وقال الهويريني: «في جميع رحلاتي حول العالم وجدت مظهرين، الأول خلال ثمانينات القرن الماضي، الكل كان يمسك بين يديه الكتاب ويقرأ، في المقهى، ومحطات القطار، والشوارع، والحدائق، كان الكتاب رفيقاً يومياً للناس، الآن، لا أرى الكتاب، كلّ شخص منهم يمسك بيده هاتفه المحمول، أو جهازه الإلكتروني، لقد غاب الكتاب، وها نحن اليوم نراه في معرض الشارقة الدولي للكتاب».
وتابع: «يمكن أن يجلس بجانبك صديق يقاسمك كلمات معدودات خلال رحلة طويلة، ثم يركن إلى هاتفه، هذا التطوّر المحيط بنا أسهم في خلخلة التوازن بين الكتاب الورقي والناس؛ حيث بات القراء يتجهون نحو الكتابات السريعة التي تقدمها مواقع التواصل الاجتماعية، بل باتوا لا يتابعون غيرها، حتى الصحف يمرون عليها مرور الكرام، وهذا أمر غاية في الخطورة، ويسهم في إبعاد الفرد عن وعاء المعرفة الأصيل (الكتاب).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"