عادي
أطلق عدداً من مؤلفاته باللغة الإسبانية في مدريد

سلطان: تعارف الشعوب نهج رباني

05:18 صباحا
قراءة 3 دقائق

مدريد: «الخليج»

أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن التعارف بين الشعوب نهج رباني، دعانا إليه ديننا الحنيف. ووجودنا اليوم في إسبانيا، هدفه الأساس صناعة مستقبل مشترك قائم على الود والمحبة، والتعارف الصحيح الخالي من أي غرض آخر.
جاء ذلك خلال كلمة سموّه، التي ألقاها ليلة يوم الأربعاء، وسط حضور رفيع، ضمن حفل إطلاق سموّه عدداً من مؤلفاته التاريخية والأدبية، باللغة الإسبانية، وأقيم في دار الأوبرا بالعاصمة مدريد.
وقال سموّه «لم يعد التعرف إلى الآخر، أو تعريفه بنا صعباً كالسابق، كنت أعتقد بمسعاي هذا، أنني أركض خلف سراب، ولكن وجدت الآخر كذلك ينشد ودنا، ويأمل التعرف إلينا. كنا بداية مع بريطانيا في التبادل الثقافي، ومن بعدها ألمانيا وفرنسا، حتى أتت إيطاليا تطلب ودنا، واليوم إسبانيا تخطب ودنا لا تطلبه فقط، ولذلك سارعنا الخطى نحوكم».
وأضاف سموّه «إسبانيا ليست كأي دولة من دول أوروبا، هي أقرب الدول إلينا، تركنا فيها أسماءنا على الوديان والجدران وعلى كل شيء. تركنا آثارنا وأثرنا، جئناكم ننشد ودكم ومحبتكم باستعادة الماضي الذي أقام على هذه الأرض حضارة بقيت آثارها المعمارية العظيمة وثقافتها الفكرية، حتى يومنا هذا، ونحن نفاخر بها، وكذلك أنتم تفاخرون بها».
واختتم سموّه كلمته، بدعوة الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين، من أجل تجاوز الماضي، والاعتذار عما اقتُرف فيه، وأن نمدّ أيدينا لأيدي بعض، بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك، للنهوض بالأفراد والمجتمعات.
تفضل بعدها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتوقيع عدد من نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية، وضمت «سرد الذات»، و«حديث الذاكرة» بأجزائه الثلاثة، و«إني أدين»، و«بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد»، وروايات «الشيخ الأبيض»، و«الأمير الثائر»، و«الحقد الدفين».
وقدم الدكتور لويس ميغيل كانيادا، أحد أهم المستعربين الإسبان، ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين، التابعة لجامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية، خلال الحفل، قراءة تعريفية لمؤلفات صاحب السموّ حاكم الشارقة، مستعرضاً أهم الملامح التاريخية التي تتحدث عنها المؤلفات، وجهود سموّه في البحث والدراسة التي قادت إلى إنتاج مراجع فكرية وأدبية مهمة تخدم مكتبات العالم، وتسجل لحقب زمنية تكاد تكون فيها الحقائق والمعلومات شحيحة ومغلوطة. وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السموّ حاكم الشارقة، في خدمة الثقافة، بشكل عام، والكتاب على وجه الخصوص، حتى غدت الشارقة اليوم عاصمة عالمية للكتاب.
عقب ذلك تابع صاحب السموّ حاكم الشارقة والحضور، عرضاً مرئياً عن إصدارات الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بنسختها الإسبانية، مصحوبة بعزف مقطوعات موسيقية تحاكي أحداث الكتب وفصولها.
بعدها دعي الضيوف من السفراء والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في التاريخ والآداب، إلى مأدبة العشاء التي أقامها صاحب السموّ حاكم الشارقة بهذه المناسبة.
وكان قد حضر حفل تدشين الكتب، الأمير منصور بن خالد آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة إسبانيا، وماجد السويدي، سفير دولة الإمارات، وعبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والمهندس علي السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعلي المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، ومحمد عبد الله الشامسي، القنصل العام للدولة في مدينة برشلونة، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والدكتور صباح جاسم، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، والدكتور عمرو عبد الحميد، مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، وطارق علاي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وراشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الخليجية والعربية والأجنبية، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية الإماراتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"