عادي
فعلتها مطابع «أكسفورد» ووقعت فيها المدارس

التحقيق مع مجموعة «الشويفات» في 5 دول عربية

03:45 صباحا
قراءة 9 دقائق
دبي: محمد إبراهيم

اتخذت 5 دول عربية «الإمارات، السعودية، قطر، البحرين، الأردن»، إجراءات قانونية، بحق مجموعة مدارس «الشويفات، من خلال عدد من الإنذارات والإخطارات، وبدأت وزارات التربية والتعليم في تلك الدول، التحقيق مع إدارات المدارس في أعقاب ما كشف عنه كتاب التاريخ «التكنولوجيا والحرب والاستقلال»، للصف التاسع، إذ تضمن محتوى الكتاب إساءة للشعب الفلسطيني، ووصفت المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
في وقت ارتفع سقف الرقابة وتشديد الإجراءات على مراجعة الكتب وتدقيقها، لاسيما التي تأتي من الخارج، ويتم ترجمتها ومواءمتها مع السياسة العامة والقيم والعادات والتقليدي في المجتمع.
وفيما أكدت إدارة «الشويفات» أنها ستقاضي الشركة التي زودتها بالكتاب، موضحة أنه ليس من المنطق أن ترتكب خطأ مثل هذا، لاسيما أنها تتمتع بسمعة جيدة، وتخرج منها مهندسون وأطباء وعباقرة وعلماء على مدار مسيرتها التعليمية، مضيفة أنه تم سحب جميع نسخ هذا الكتاب ورد قيمته المالية لأولياء الأمور في الدول كافة.
وفي محاولة لإيجاد بصيص أمل نلتمس من خلاله العذر في المغالطات التي جاءت في مضمون الدرس، ولكن صدمتنا الترجمة التي أكدت صحة ما تم تداوله الذي يتمثل في اتهام الانتفاضة الفلسطينية بالحركة الإرهابية، الأمر الذي ليس له أساس من الصحة جملة وتفصيلاً.
وأكد عدد من التربويين، أن مطابع «أكسفورد» فعلتها ووقعت فيها مجموعة مدارس الشويفات، داعين أولياء الأمور في الميدان التربوي، بفهم واقع الإشكالية التي تقع على عاتق «أكسفورد»، وليس مدرسة الشويفات، إذ إنها ليست في حاجة لتلك المغالطات، والخطأ الوحيد الذي يقع على عاتقها يتمثل في استخدام المناهج قبل اعتماده من الجهات المعنية في وزارات التعليم المختلفة.

الترجمة تثبت الإساءة

البداية كانت مع ترجمة النصوص التي أثارت أولياء الأمور والطلبة والمجتمع المدرسي كافة، حيث جاءت فقرات الكتاب بعنوان «حقيقة» وتقول.. «الإرهابيون الفلسطينيون يستولون على أكثر من رحلة طيران منذ عام 1970 تابعة للخطوط الأمريكية والسويسرية والإنجليزية، وأنهم يستهدفون الطيران الأمريكي نتيجة إحساسهم أن الولايات المتحدة تدعم «إسرائيل»، لأنهم يريدون أخذ الأرض التي تشغلها «إسرائيل».. أما الفقرة الأخرى فترجمتها تتضمن «هم على استعداد أن يستخدموا التكتيك الإرهابي، وأنهم يقومون بتفجير أنفسهم وأن وراء ذلك هو الإرهاب الفلسطيني».
وفي تعريفه «الإرهاب»، يرد في الكتاب «استولى الإرهابيون الفلسطينيون على طائراتٍ عديدة في العام 1970، بينها طائرتان أمريكيتان، وأخرى سويسرية ورابعة بريطانية، وأنهم استهدفوا الطائرات الأمريكية، لأنهم شعروا أن الولايات المتحدة تساعد «إسرائيل» دائماً، وهي الدولة التي تحتل الأراضي التي يطالب الفلسطينيون بها، حيث تتواصل الأعمال الإرهابية حتى يومنا هذا في منطقة الشرق الأوسط».
ونشر مع النص صورة لطائرة محترقة. ويرد في الكتاب أيضاً «تفجير انتحاري، متفجرات تعلق بجسد المهاجم، وتنفجر عند الاقتراب من هدفه.. الإرهابيون الفلسطينيون يعرفونها جيداً».

أول الدول المبادرة

كانت الإمارات أول الدول التي بادرت بوقف تدريس الكتاب، وسحبت جميع النسخ من أيادي الطلبة، فضلاً عن اتخاذ إجراءات صارمة سريعة في هذا الشأن، حيث أكد خالد الملا، مدير إدارة الرقابة والجودة في وزارة التربية والتعليم، أن تكثف الفرق الرقابية في الميدان التربوي في المرحلة المقبلة، زيارات مستمرة، على المدارس الخاصة في مختلف إمارات الدولة، للتأكد من التزامها بالأعراف والقيم المجتمعية واللوائح والقوانين، فيما تقدمه للأبناء ضمن مناهجها، فضلاً عن حصول المدرسة على موافقة تدريس تلك الكتب، بالإضافة إلى رصد الملاحظات وإعداد تقارير دورية حول تلك المدارس.
وقال الملا إن الوزارة، تتبع آليات مشددة في عملية المراجعة والتدقيق على جميع الكتب والمناهج التي تدرس في المدارس الخاصة، لاسيما التي تأتي من الخارج، حرصاً منها على تطبيق السياسة العامة للدولة، والاتجاهات الفكرية والثقافية للطلبة، حيث إنه لا يسمح بتدريس أي كتاب لم يخضع للتدقيق الكامل، والمراجعة الشمولية الدقيقة من لجان مختصة، ويتم حذف كل ما يخالف مبادئ وقيم المجتمع سواء كان منهاجاً كاملاً أو مجرد درس بين محتويات المنهج.

الإجراءات الأولية

وفيما يخص الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بحق مدارس الشويفات، أكد الملا أن التحقيقات مازالت مستمرة، فيما تضمنت الإجراءات الأولية فور تأكد لجنة التحقيق من وجود أخطاء مشينة ومغلوطة في كتاب التاريخ للصف التاسع، الذي يحمل عنوان (التكنولوجيا والحرب والاستقلال)، ووجهت إدارة «الشويفات» بإيقاف تدريس الكتاب، وسحب جميع النسخ فوراً وتسليمها للوزارة، تحت طائلة المساءلة القانونية، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية التي نص عليها قانون التربية والتعليم، والتشريعات ذات العلاقة، والتحقق جار من وجود مخالفات في كتب دراسية في الصفوف الأخرى من عدمه.
وحول مدى مسؤولية المدرسة عن تلك الأخطاء والمغالطات، أكد الملا في اتصال هاتفي مع «الخليج» أنها خالفت النظم واللوائح والقوانين، عندما استقطبت هذا المنهاج، وقامت بتدريسه منذ شهرين بدون الحصول على موافقة الجهات المختصة في الوزارة، لاسيما أن جميع المدارس الخاصة ملزمة بعدم تدريس أي كتب إلا بعد موافقة الجهات المعنية، إذ تعمل جميع المناهج تحت مظلة الوزارة، ووفقاً للسياسة العامة للدولة واللوائح والقوانين، وبما يتماشى وعادات وتقاليد المجتمع.

آليات المواءمة

وحول آليات مواءمة السلاسل العالمية، أفاد بأنه يوجد 7 آليات، تتمثل في أن يتم تشكيل لجنة المواءمة للمقارنة بين السلاسل المتوفرة وفق المعايير تحددها مهام لجان المواءمة، وتحديد مصفوفة المدى والتتابع التي يتم اختيار الدروس من السلسلة، بناء عليها بما يتوافق والقيم والمبادئ الاجتماعية للدولة، فضلاً عن اللوائح والقوانين المعمول بها في هذا الشأن، بالإضافة إلى مراجعة لجان المواءمة لكتب السلسلة المترجمة، وفق المعايير التي حددتها اللجنة، وإرسال نسخة من الكتاب بعد إدخال الشركة التعديلات التي أقرتها اللجنة، ثم مراجعة النسخة النهائية من قبل المحرر اللغوي، وإرسال النسخة النهائية لاعتمادها.

قيم المجتمع

وأضاف الملا أنه لا يجوز تدريس أياً من البرامج الأجنبية في المدارس الخاصة، بدون الحصول على اعتماد رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم، وهيئات الاعتماد المعنية لكل برنامج تعليمي أجنبي، وبهذا لا يجوز لأي مؤسسة تعليمية الإعلان عن اعتماد برنامج تعليمي أجنبي، إذ يضعها ذلك تحت طائلة المساءلة القانونية، مشيراً إلى أهمية المحافظة على العادات والتقاليد، إذ تلتزم المدارس الخاصة خلال القيام بأعمالها وممارستها لأنشطتها المختلفة، بما في ذلك مناهجها الدراسية، باحترام قيم الشريعة الإسلامية ومرتكزات النظام العام والعادات والتقاليد التي يجب مراعاتها في الدولة، واحترام الهوية الوطنية.

جزاءات وعقوبات

وشدد الملا: «في حالة عدم التزام المدرسة الخاصة أو تعمدها مخالفة هذا الالتزام، فإنه يكون للوزير، بناء على توصية الجهة المختصة في الوزارة، الحق في إغلاق المدرسة إغلاقاً نهائياً، موضحاً أن نظام الجزاءات والعقوبات في قانون التعليم الخاص بالدولة، جاء متدرجاً لضمان الالتزام بنصوص وأحكام اللائحة ؛ حيث يشمل الإنذارات وتوقيع الغرامات المالية ووضع الرخصة تحت المراقبة وإلغاء الرخصة، وتنذر الوزارة المدرسة المخالفة كتابياً قبل توقيع الغرامة المالية عليها، ويسمح للمدرسة بتوضيح موقفها واتخاذ الإجراءات الخاصة بإزالة المخالفة، وتبدأ قيمة الغرامة المالية التي يتم فرضها على المدارس المخالفة، ب (5000) خمسة آلاف درهم، ولا تزيد عن (50000) خمسين ألف درهم في المرة الواحدة، وتضع الوزارة رخصة المدرسة الخاصة تحت المراقبة كخطوة تمهيدية لإلغائها في حالة المخالفات الجسيمة أو المتكررة وعلى المدرسة في هذه الحالة القيام بإزالة أسباب المخالفة في وقت معين تحدده الوزارة.

إلغاء التراخيص

وأكد أن هناك حالات محددة يلغى فيها تراخيص المدرسة، تتمثل في «عدم دقة أو صحة المعلومات الواردة في طلب الحصول على الرخصة، وممارسة المدرسة لأية أنشطة تخالف تلك الواردة في خطة العمل الموافق عليها من قبل الوزارة، وعدم استطاعة المدرسة الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها المالية الضرورية لاستمرارھا في عملها، ووجود خلل كبير في شروط الأمن والسلامة والصحة لطلبة المدرسة أو للعاملين فيها، ومخالفة المدرسة القوانين والنظم النافذة في الدولة، وأية مخالفات أخرى تنص عليها ھذه اللائحة أو القرارات الوزارية الصادرة تنفيذاً لها، بأن يكون جزاء مخالفتها إلغاء الترخيص.
وفي حالة إلغاء رخصة المدرسة المخالفة توضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري حتى نهاية العام الدراسي، بعد تكليف من يشرف عليها حتى موعد إغلاقها الوارد في القرار الوزاري.

فريق مختص في قطر

وجهت وزارة التربية والتعليم العالي القطرية، إنذاراً رسمياً إلى المدرسة، عقب تأكدها من تدريس المدرسة «كتاباً يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا الإسلامي لطلاب المدرسة»، موضحة أن محتوى الكتاب مخالفٌ للسياسة الخارجية في دولة قطر. وذكرت في تغريداتٍ على حسابها في «تويتر»، أنها أرسلت فريقاً مختصاً من إدارة شؤون المدارس الخاصة لمدرسة الشويفات الدولية على ضوء ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول تدريس كتاب للطلبة مخالفٌ للسياسة الخارجية للدولة، للتأكد من صحة الواقعة وعليه اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد المدرسة.

عدم اعتماد الكتاب في البحرين

وأنذرت وزارة التربية والتعليم في البحرين مدرسة الشويفات، وألزمتها بسحب الكتاب نفسه. وقالت، في بيان، إن وفداً من المختصين في الوزارة زاروا المدرسة، في ضوء ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص تدريسها أحد كتب مادة الاجتماعيات، من دون الحصول على موافقة الوزارة، والاطلاع على حيثيات الموضوع».
وأوضحت أن «كتاب مادة الاجتماعيات باللغة الإنجليزية لطلاب الصف التاسع لم تتخذ المدرسة إجراءات اعتماده، ويتضمن موضوعات تتعارض مع السياسة العامة لمملكة البحرين، بما يعد مخالفةً واضحة لما نص عليه المرسوم بشأن المؤسسات التعليمية والتدريبية الخاصة».

السعودية توجه إنذاراً رسمياً خطياً

واتخذت السعودية إجراءات مماثلة، حيث تلقت مدرسة الشويفات إنذاراً حكومياً رسمياً خطياً، بسبب تدريسها مناهج وكتباً إضافية غير مجازة، ومخالفة قانون التربية والتعليم. وأخلت وزارة التعليم مسؤوليتها عن الكتاب، وحملت المسؤولية بشأن كتاب التاريخ الذي يسيء للشعب الفلسطيني على وزارة الثقافة والإعلام التي تتبع لها المدارس الخاصة. وأكدت سحبها جميع النسخ من تلك المناهج والكتب من أيدي طلاب المدرسة فوراً، وتسليمها للوزارة، تحت طائلة المساءلة القانونية.
في الأردن اتخذت وزارة التربية والتعليم العالي الإجراءات ذاتها، من خلال إنذارات وإخطارات باتخاذ إجراءات قانونية، بسبب كتاب التاريخ الذي تضمن إساءة للشعب الفلسطيني، ووصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، فضلاً عن إلزام المدرسة بسحب الكتاب من مدارسها، بعد أن وصلتها منها اعتراضات على الألفاظ الواردة فيه.

إجراءات الموافقة

من جانبها أكدت أسماء دحبور، مديرة مدرسة الخليج العالمية بالشارقة، أهمية حصول المدرسة على تصريح تدريس المناهج الدراسية من قبل الوزارة، قبل الانطلاق في تدريسها، من خلال عدد من الإجراءات تتضمن رسالة إلى إدارة المنطقة التعليمية محدد فيها المنهاج الذي سيتم تدريسه، فضلاً عن تقسيم المواد الدراسية إلى 3 مجموعات، الأولى تتضمن كتب الصفوف من 1-4، والثانية من 5-8، والثالثة من 9-12، ثم ترسل إلى المنطقة ومنها إلى الوزارة، لمراجعتها من قبل فرق متخصصة، وقد يستغرق الأمر أكثر من 10 شهور، ومنعت اللوائح أي مدرسة تدريس مناهجها قبل الحصول على موافقة نهائية من الوزارة.
واعتبر أولياء الأمور محمد أبو مازن وعبدالله حمدان وعلياء زياد، أن ما احتوى عليه كتاب التاريخ للصف التاسع، في مدرسة الشويفات، واتهام الفلسطينين بالإرهابيين، يعد تجاوزاً جسيماً، تتعرض له عقول وأفكار أبنائنا خلال الدراسة، واصفين الواقعة بالمخالفة الجسيمة التي تستحق وقفة جادة من قبل القائمين على التعليم الخاص في الدولة، فضلاً عن تشديد الإجراءات على على تلك المدارس لمنع تلك التجاوزات، وحفاظاً على الاتجاهات الفكرية والثقافية للأبناء، مطالبين بمراجعة دقيقة لكتب مدرسة الشويفات بعد ضبط فقرة أن الفلسطينيين يمارسون الإرهاب في الشرق الأوسط!

زوبعة في الميدان

طبع كتاب «التكنولوجيا والحرب والاستقلال»، الذي أحدث زوبعة في الميدان التربوي، في مطابع جامعة أكسفورد، واحتوى على أخطاء فادحة، ومن المقرر سحبه وعدم تدريسه في المدارس.

حمد الظاهري: فريق للتأكد من إجراءات معالجة الخطأ

أبوظبي: إيمان سرور

أوقف مجلس أبوظبي للتعليم تدريس كتاب التاريخ لطلبة الصف التاسع «التكنولوجيا والحرب والاستقلال»، المطبوع في مطابع جامعة أكسفورد، والذي يصف الفلسطينيين بالإرهابيين، والذي تدرسه مدارس الشويفات بكافة فروعها على مستوى الدولة، كما أمر إدارة المدرسة بسحب الكتاب فوراً من أيدي الطلبة لما يحتويه من مغالطة.
وأكد المهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس، تشكيل فريق عمل للتأكد من الإجراءات التي اتخذتها المدرسة لمعالجة الخطأ، والآليات التي ستتبعها لضمان عدم تكراره، مشيراً إلى أن التحقيق في الأمر لا يزال مستمراً، لافتاً إلى أن المجلس سيتخذ الإجراءات والعقوبات اللازمة تجاه المخالفة عقب الانتهاء من التحقيق.
وقال الظاهري إن المجلس يولي أهمية بالغة في التدقيق على الكتب حيث شكل منذ سنوات لجنة خاصة للتدقيق والمراجعة الدورية للمناهج التي تدرس في المدارس الأجنبية والعربية على حد سواء، مشيراً إلى أن المدارس تتحمل مسؤولية الأخطاء التي تقع فيها عند استيرادها للكتب، لافتاً إلى أن أكثر من 15 منهاجاً تدرس في مدارس أبوظبي الخاصة لمختلف المراحل الدراسية ابتداء من مرحلة الروضة الأولى والثانية وحتى الصف الثاني عشر، وإن كل صف تدرّس فيه ما بين 7 إلى 8 مواد، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب من كل مدرسة أن تتنبه إلى مثل تلك الأخطاء والمغالطات التي قد تتضمنها الكتب قبل أن تقع في المحظور.
وحمل الظاهري كافة المدارس الخاصة في أبوظبي مسألة انتقاء مناهجها، التي ينبغي أن تتضمن المعايير العامة منها التأكد من مضمون تلك المناهج، ومدى توافقها مع الثوابت الدينية والمجتمعية، والعادات والتقاليد، لافتاً إلى أن فرق تدقيق ومراجعة شكلها المجلس للتأكد من هذا الأمر ومتابعة المدارس الخاصة خلال كل عام دراسي.
وأكد الظاهري أن تدريس مثل تلك الكتب التي تتعارض والسياسات التربوية والتعليمية للمجلس يعد مخالفة صريحة لقانون التعليم الخاص في الدولة، مشيراً إلى أن مثل ذلك يعرض المدرسة للمساءلة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المخالفة.
من جانبهم أكد عدد من أولياء أمور طلبة الصف التاسع في مدرسة الشويفات أن أبناءهم لا يزالون في انتظار الكتب البديلة بعد سحب المجلس لكتاب التاريخ بعد أن اتضح لهم احتواءه على أخطاء ومغالطة وتزوير للحقائق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"