عادي
والد الضحية: ابني مات مقتولاً ولا تنازل عن القصاص

«الإفريقية لحقوق الإنسان»: قطر متواطئة في مصرع رياضي سوداني

04:47 صباحا
قراءة دقيقتين
أعرب والد بطل رياضة كمال الأجسام السوداني محمد عبداللطيف «الجيقي»، الذي قتل بالرصاص في الدوحة، عن بالغ أسفه لتجاهل السلطات القطرية تقديم أي إيضاحات حول حادثة مقتل نجله،فيما أعربت المنظمة الإفريقية للثقافة وحقوق الإنسان عن بالغ قلقها واستنكارها للتعتيم المقصود من السلطات القطرية لمقتل «الجيقي»
وأطلق والد القتيل مناشدة عبر وسائل إعلام سودانية للجهات ذات الصلة، بضرورة إيلاء أمر مقتل ابنه بالدوحة رمياً بالرصاص الاهتمام المطلوب، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية في محاكمة المتورطين، وأن تأخذ العدالة مجراها حتى لا يضيع دم ابنه هدراً.
وتحاول سلطات الدوحة المراوغة والتكتم على الجريمة، وتسويقها على أنها كانت نتاجاً لحادث مروري، إلا أن أقارب القتيل سارعوا بتأكيد مقتله بالرصاص أمام نادي السد القطري عقب مشاهدته برفقة أصدقاء مباراة إنجلترا والسويد في منافسات كأس العالم المقامة في روسيا.
كما استنكر والد القتيل تصرفات سفارة قطر بالسودان التي ظلت تراوغ في إطلاعهم على الحقائق وتقصي الأمر حول الحادثة. وقال: «حتى هذه اللحظة لا نعرف شيئاً وللأسف الشديد لم يتصل بنا أي مسؤول بالخارجية أو السفارة، رغم أن نجلي كان مشهوراً في مجال رياضة كمال الأجسام، وحصد العديد من البطولات».
وتحدث والد القتيل بحسرة : «لم أصدق ما حدث.. محمد المولود سنة 1988، ولديه بنت واحدة عمرها 3 سنوات، مات مقتولاً بالرصاص.. ولا تنازل عن القصاص».
وأنهى والد القتيل قوله: «والله أنا موجوع موجوع.. وحسبي الله ونعم الوكيل.. لا اعتراض على قضاء الله».
من جهته أكد عم القتيل، محمد حسن الجقر، ضرورة القصاص وإطلاع الأسرة على حقيقة مقتل ابنهم .
وأعربت المنظمة الإفريقية للثقافة وحقوق الإنسان عن بالغ قلقها واستنكارها للتعتيم المقصود من السلطات القطرية لمقتل «الجيقي».
وقال مكتب المنظمة في جنيف، في بيان أمس إن هذه الحادثة تؤكد تواطؤ سلطات النظام القطري وسياسة التمييز التي تمارس في قطر وانتشار سياسة الإفلات من العقاب. وطالبت المنظمة، السلطات القطرية، بالكشف عن الحقيقة والقبض على القاتل وتقديمه للمحاكمة واحترام حقوق الجميع دون تمييز أو إقصاء، مؤكدة أنها تتابع القضية وأعلمت جهات دولية حقوقية عنها.
يذكر أن القتيل متزوج من قطرية بموافقة والديها، إلا أن أخاها الذي يعمل ضابطاً في جهاز الأمن لم يكن موافقاً، وقد سبق أن تعرض مع آخرين للقتيل الذي تمكن من صدهم بما يملكه من قوة جسدية. وحصل القتيل على تعهد مكتوب من الأخ الرافض بعدم التعرض له، إلا أن القاتل الذي عجز عن مواجهة بطل كمال الأجسام لجأ إلى قتله رمياً بالرصاص بعد تتبعه وترصده.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"