عادي
نصوص تلعب على المفارقة والتحليل النفسي

5 قراءات سردية للفائزين بجائزة الشارقة للإبداع

05:05 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة - عثمان حسن:
ضمن برنامج دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة لتكريم الفائزين بالدورة السابعة عشرة من جائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول أقيمت في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة أمسية قرأ فيها عدد من الفائزين نصوصا من أعمالهم الفائزة . . وأدار اللقاء وعرف بالفائزين ونتاجاتهم الناقد عبدالفتاح صبري . تضمنت الأمسية قراءات لكل من: لولوة المنصوري الفائزة بالمركز الأول في القصة القصيرة، وعلي كاظم الفائز بالجائزة الأولى في النقد، وهيثم الشويلي الفائز بالمركز الثاني في مجال الرواية ،2014 كما شاركهم القراءة كل من: الدكتورة أسماء الكتبي، ومحسن سليمان اللذين فازا بالجائزة في دورة 2004 .
وترصد المنصوري في قصتها "عبث خاص" مجموعة من اللقطات التي تمت صياغتها بأسلوب سردي رفيع وبعضاً من حالات العبث واللاجدوى، وهي مشاهد لحيوات وأشخاص من قاع المجتمع، تعتمل في دواخلهم حالات شتى من عدم الاستقرار، وبدا واضحاً ذلك المغزى النفسي والفكري الذي اتبعته الكاتبة، وهي تربط بين الأحداث بخيط دلالي غير مرئي، فيه إسقاطات من الذات الكاتبة التي تندغم مع هذه الحيوات، لتنسج عالماً قصصياً وسردياً مفعماً بالتصوير والشفافية .
وبدا واضحاً لدى د . الكتبي التي لها مجموعة قصصية بعنوان "سكانر" لعبها على عنصر المفارقة والتحليل النفسي، وقد تكررت مفردات الحياة والموت، والعيش والتعايش في قصتها (الموت مرتان) على نحو رمزي يقولب الأشياء ويبعث فيها نوعاً من الحيوية، كالموت من الجفاف أم من الغرق، وغير ذلك من التوظيف الأدبي كقولها "هم يعتقدون أننا نموت من الألم، لو كان ذلك حقاً، لمت أنا منذ ذلك الوقت، أصلاً هم لا يعرفون ما الفرق بين الموت والحياة" .
قرأت د .الكتبي "أصابني دوار أبيض، لا يشبه دوار الإغماء ذي الدوائر السوداء، التي تكبر كلما تتسع، لكنه كان دواراً أبيض ناصعاً، وخالياً، وكأنه صفحة بيضاء، سينقش عليها قصة موتي، لكن قبل نقش الموت، رأيت صور حياتي المفصلية، في لحظة الموت الممتدة، لا تشعر بالموت، بل بالخلود، لا تسألني إن كانت لحظة ستنتهي، لأنها قد لا تنتهي . .الخ" .
وقرأ محسن سليمان قصة بعنوان (وجه وتفاحة) تواشجت فيها الحبيبة مع التفاحة، وصورت بوحا داخليا وقصة حب ولهفة وانتظاراً، تتبادل فيها التفاحة والمرأة الأدوار، فمرة هي محبوبة تشبه التفاحة، ومرة أخرى هي امرأة بعيدة تنأى في المسافات، تترك أثراً من الفوضى في المحبوب . في السياق ذاته قرأ علي كاظم وهيثم الشويلي مقتطفات من نصوصهما الفائزة بالجائزة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"