عادي
أعلن إطلاق برنامج «فرسان التسامح» خلال المهرجان الوطني 9 الجاري

نهيان بن مبارك: زايد كان حريصاً على تنمية قيم السلام

04:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: إيمان سرور

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح أن برنامج «فرسان التسامح» الذي تطلقه الوزارة ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنطلق فعالياته خلال الفترة من 9 وحتى 16 من نوفمبر/‏ تشرين الثاني الجاري، ويحمل شعار «على نهج زايد»، بما يحمله اسم المغفور له مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من تراث وتاريخ ومواقف، يجسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش، فقد كان «زايد»، حكيماً في قراراته وإنجازاته، شجاعاً في مواجهة كل التحديات، واسع الأفق، يستمع إلى الرأي والرأي الآخر، حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم، كحرصه على الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث، مشيراً إلى أن للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ثقة كاملة بالنفس وتفاؤلاً كبيراً بالحاضر والمستقبل وإيماناً قوياً بقدرة الإنسان على العطاء والإنجاز.
جاء ذلك خلال احتفالية خاصة، نظمتها وزارة التسامح أمس في فندق جراند حياة - أبوظبي، أطلق خلالها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان برنامج «فرسان التسامح»، بحضور عفراء الصابري، وعبدالله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وقيادات الوزارة وممثلي وسائل الإعلام وخبراء البرنامج والمدربين المحليين والعالميين للتسامح.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن إطلاق برنامج «فرسان التسامح» يعتبر أحد أهم المبادرات الرائدة التي تطلقها الوزارة، والتي تتحول من خلالها رؤيتها، بأنها وزارة الجميع ولصالح الجميع ويمكنها أن تنجح بجهود الجميع، مشيراً إلى أن هدف البرنامج هو تمكين وتأهيل الراغبين من جميع أفراد وفئات المجتمع، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشباب، وبين الأسر وفي المجتمعات المحلية، وفي ربوع الدولة.
وتطرق وزير التسامح في كلمته، إلى أهداف البرنامج وآليات تنفيذه، والفئات المستهدفة منه ودور الوزارة ومؤسسات الدولة والمؤسسات المحلية والمجتمع المدني في البرنامج، إضافة إلى تناوله للبرنامج الزمني وخطوات تطوره خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن برنامج «فرسان التسامح» سيتم تنفيذه كإحدى مبادرات «المهرجان الوطني للتسامح»، حيث يتم تخريج ثلاث دفعات من الدارسين فيه خلال فترة المهرجان، وسيدرس المشاركون في البرنامج موضوعات محددة منها التسامح في التراث العالمي، وفي التراث العربي والإسلامي، إضافة إلى ملامح التسامح في أعمال وفكر مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، وأعمال «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
وأكد أن المشاركين في البرنامج الذين يتجاوز عددهم 45 شخصا في دورته الأولى، سوف يحصلون على ورش عمل ودورات مكثفة تستغرق ثلاثة أيام لتنمية خصائص التسامح لدى المشاركين، إضافة إلى تقديم ورش عمل نظرية وعملية حول التسامح، على أن يتم تقييم كافة المشاركين ويمنح الأشخاص الذين أكملوا البرنامج بنجاح شهادات تخرج من البرنامج كفرسان للتسامح.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إن البرنامج يعتمد على عدة اعتبارات مهمة أولها نشر قيم التسامح والتعايش بدءاً من الفرد، ثم في البيئة المحلية، فالوطن بشكل عام، وصولاً إلى العالم أجمع، أما الاعتبار الثاني فهو نشر قيم التسامح والتعايش، مشيراً إلى أن الخطوة التالية من هذه المبادرة تبدأ بانتظام فرسان التسامح في نواد للتسامح، تنتشر في كافة ربوع الدولة تعمل على تشجيع أنشطة العمل المجتمعي والخدمة العامة، ونشر قيم التسامح والتعايش في أماكن الدراسة وأماكن العمل والمجتمع العام، مؤكداً أن هذه الأندية التي تضم فرسان التسامح سوف تتنافس في أنشطة وفعاليات لتنمية المجتمع، ونشر القيم والسلوك الحميد، وتمنح وزارة التسامح جوائز للفائزين منها بصفة دورية لتشجيعها.
وأوضح، أن وزارة التسامح سوف تدير البرنامج وفق آلية جديدة تقوم من خلالها الوزارة بتدريب مدربين من الجهات التي يتم طرح البرنامج فيها، حيث يقوم هؤلاء المدربون بتدريب المشاركين في البرنامج في تلك الجهات، وتكون وزارة التسامح مسؤولة عن اعتماد نتائج التدريب، ومنح الخريجين شهادة إنجاز البرنامج، مؤكدا أن هذا الأسلوب في العمل له فوائده الكبرى في تعزيز التلاحم المجتمعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"