عادي
وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور طرابلس

حفتر: نزع سلاح الميليشيات شرط نجاح أي عملية سياسية

04:16 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن القضاء على المجموعات الإرهابية ونزع سلاحها ضرورة وشرط لنجاح أي عملية سياسية، فيما أكد مصدر عسكري تابع للجيش الليبي، أمس، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور العاصمة طرابلس.

جاء ذلك خلال لقائه، أمس الاثنين، المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، وفق بيان للقيادة العامة للجيش.

وأكد حفتر أن هذه الخطوة «القضاء على الميليشيات» تمثل ضرورة حتمية للتمهيد لسلطة شرعية تستند على أسس دستورية يرتضيها الشعب الليبي.

ووفق البيان فإن زيارة سلامة للرجمة «مقر قيادة الجيش» تأتي في إطار التشاور المستمر بين القائد العام والمبعوث الأممي حول مستجدات الأحداث بليبيا وما وصلت إليه المباحثات بشأن مؤتمر برلين المزمع عقده في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وشدد حفتر على موقف القيادة العامة للجيش الذي أعلنته أمام اجتماع نيويورك ولقاءات برلين التمهيدية.

وسبق أن أكدت قيادة الجيش الليبي أمام مؤتمر نيويورك أن العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي تصطدم دائماً بمعارضة المجموعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار السياسي والأمني والاقتصادي بالعاصمة طرابلس وتجعل من إجراء الانتخابات أمراً مستحيلاً قبل القضاء عليها وتفكيكها ونزع سلاحها، وفق البيان.

من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري تابع للقوات المسلحة العربية الليبية، أمس، وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور العاصمة طرابلس.

وقال المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه- في تصريح ل «بوابة إفريقيا الإخبارية»، «مازالت عمليات الاستنزاف مستمرة جواً وبراً، حيث قامت مقاتلات السلاح الجوي بتنفيذ أكثر من طلعة جوية قتالية استهدفت من خلالها مواقع ثابتة كالمعسكرات والأوكار والمتحركة كالدبابات والآليات والأفراد، وأصبح الخناق يضيق على تلك الجماعات الإرهابية، وأصبحت قواتهم تتقهقر وتتراجع إلى داخل مركز العاصمة لعدم قدرتها على المواجهة حتى بعد أن جندوا الأطفال صغار السن والذين نعتبرهم مغرر ابهم ونحاول نصيحتهم بالرجوع إلى أمهاتهم وإلى دراستهم لأننا في الحقيقة هذا الأمر يزعجنا ويثير الشفقة في قلوبنا ولكن لا حل آخر أمامنا اذا لم يرجعوا إلى رشدهم وتركوا سلاحهم»، بحسب تعبيره.

وأضاف المصدر، «الأيام القادمة لن نقول ونطلق عليها بأنها تحمل المفاجآت ولكن تحمل حقيقة وتفرض واقعاً طال ما انتظره شعبنا العظيم، وكما عودناهم من قديم الزمن «نحن لن نستسلم حتى ننتصر أو نموت».

وتابع:اما الجانب السياسي فلا علاقة لنا به وبعيداً عما يحدث فيه لأننا نتبع قيادة قالت كلمتها من الأول بأننا لسنا طلاب سلطة أو حكما إنما نبحث عن وطن دنسه الإرهاب والتطرف وسوف نقاتل إلى آخر جندي وإلى أن ترجع ليبيا لليبيين، الجيش لن يهزم.

وقدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعداد النازحين داخلياً في ليبيا بما يزيد على 300 ألف نازح.

وقالت المفوضية في بيان أمس:«إن أكثر من 440 ألف نازح عادوا إلى ديارهم على مدار السنوات الماضية»، مشيرة إلى أن أكثر من 44 ألف مهاجر غير نظامي وطالب لجوء مسجلون لديها في ليبيا.

وذكرت أن 9 آلاف و892 مهاجراً وصلوا إلى إيطاليا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

ولفتت إلى أنها أجْلت أكثر من 5 آلاف مهاجر، وأعادت توطين 760 منهم في دول أخرى، منذ نوفمبر 2017.

كما تمكنت المفوضية من الإفراج عن 1689 مهاجراً خلال العام الجاري.

واختطفت ميليشيات مصراتة، الأحد، رئيس قسم الإعلام سابقاً في جامعة سرت أحمد السني، في حادث اعتبره أساتذة ليبيون يزج بالأكاديميين في الانقسام السياسي في البلاد، وأطلقوا هاشتاج «الحرية للأستاذ أحمد السني». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"