عادي

جميلة حسّون تنقل القراءة إلى المناطق النائية في المغرب

04:56 صباحا
قراءة دقيقتين
أبوظبي - مجدي زهرالدين:
استضاف المعرض مساء أمس الأول الناشرة المغربية جميلة حسون في محاضرة بعنوان "تعزيز المواطنة من خلال التربية والثقافة" سلطت فيها الضوء على تجربتها في نشر الكتاب في المناطق النائية والريفية في المغرب والتي يصعب على قاطنيها شراء الكتب نظراً لدخلهم المحدود إضافة إلى قلة المكتبات في تلك المناطق .
وبدأت المحاضرة بتناول مبسط حول شخصية جميلة حسون كناشرة، وتجربتها في نشر الجوانب المعرفية والفكرية، حيثُ بدأت نشاطها حسبما أشارت في العام 1996 في مكتبتها الصغيرة في مراكش، إيماناً منها بالدور الذي يلعبه الكتاب في التنمية الحضرية وتشكيل الوعي للأجيال .
وحين لاحظت حسون الإقبال الضعيف على قراءة الكتاب انطلقت بسيارتها التي ملأتها بالكتب، وطافت بها في عديد من المناطق عوضاً عن انتظار الزبائن في مكتبتها الصغيرة، لقناعتها بأن هناك من يحتاج لهذا الكتاب، ولإتاحة الفرصة لأهل هذه المناطق، والشباب منهم على وجه الخصوص للقراءة .
وعبر إقامتها للمعارض والجلسات، حاولت فهم الشباب الذي رأت أنه يُقبل على السينما والتكنولوجيا أكثر من القراءة، فسعت لدمج الكتاب مع السينما عبر مجموعة عروض في الهواء الطلق، إلى جانب تعزيز حب القراءة في الشباب عبر جلسات حوارية وورش عمل تخلق تواصلاً مجتمعياً يجعل من الكتاب أداة حركية .
وتقول حسون عن هذه المبادرة إنها "أتت بعفوية"، إذ إنها وبإيمانها بأهمية الكتاب سعت بشكل شخصي لتخفيف العبء عن الدولة في نشر الكتاب وتعزيز المواطنة،
ولم تخفِ أن البداية في مبادرة كهذه كانت صعبة وتخللتها عوائق وحواجز تخطتها حسون بفضل إيمانها بمبدأ الفكرة، وعبر شغفها بالقراءة سعت إلى خلق اتصال ثقافي وإيجابي لردم كل الفجوات بين الكتاب والقراء .
وختمت المحاضرة بحوار تناول أهم أسباب ابتعاد الناس عن الكتاب وعن أثر النشر الإلكتروني، وما إذا كان غلاء أسعار الكتب سبباً في عزوف القرّاء، حيث بيّنت أن النشر الإلكتروني يعد داعماً للكتاب الذي لن يفقد بريقه، والدليل على ذلك وجود هذه المعارض، بالإضافة إلى أن مادة شراء الكتب ليست بالمشكلة، مؤكدة أن الأهم هو فعل القراءة .
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"