عادي
عبد الوهاب عطيف يشتغل على التراث بخامات حديثة

50 لوحة في «ذاكرة الفل» تفوح برائحة الأرض

03:53 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي - منّي بو نعامة:

افتتح أحمد اليافعي، مدير مجمع أبوظبي للفنون، مساء أمس الأول في منطقة المصفح في أبوظبي، معرض «ذاكرة الفل» للفنان التشكيلي السعودي عبد الوهاب عطيف، بحضور الدكتور محمد المسعودي مدير الشؤون الثقافية في الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات ،وجمع كبير من الفنانين والمهتمين.
وقال اليافعي إن افتتاح المعرض يعتبر حدثاً فنياً مهماً بالنسبة للمجمع، لاحتضان أعمال الفنان عبد الوهاب عطيف، وما تتسم به من إبداع وتميز بحكم اشتغاله على توثيق التراث عبر استخدام أساليب معاصرة. مضيفاً أن المعرض يقدم صورة مشرقة للموروث الثقافي العربي بأسلوب فني فريد.
الفنان عبد الوهاب عطيف قال: «اخترت دولة الإمارات العربية المتحدة ،لتكون منطلقاً لمعرضي الفني الثاني لما تشهده الدولة من حراك فني وتشكيلي مميز ونشط»، وأتمنى أن أنقل هذا المعرض إلى كل إمارات الدولة. مؤكداً أن هناك تقارباً في الموروث التراثي بين الإمارات والسعودية.
وأضاف: «يضم هذا المعرض زهاء 50 عملاً فنياً بعضها جديد وبعضها قديم، اشتغلت عليه منذ 15 سنة ضمن مشروعي الفني لتوثيق الموروث التراثي والثقافي العربي، وهي في مجملها خلاصة معرضي الأول الذي تنقلت به في عدة مدن في الملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى أن الفن يجب أن يكون مرتبطاً ببيئة الفنان حتى يكون معبراً وصادقاً ويصل إلى الناس.

وأوضح عطيف أنه قام بجمع هذه المجموعة الفنية بهدف توثيق الحياة القديمة، ونقل الموروث الثقافي بصورة معاصرة، استخدم فيها أكثر من طريقة للرسم لمعالجة موضوعات متعددة تظهر عنايته واهتمامه بالبيئة التراثية التي نشأ فيها، مولعاً بأدبيات وتقنيات رسوم الحقول والفضاءات المفتوحة وممارسات الحياة اليومية. وتظهر في أعماله ألوان ومشاهد حيوية لحياة ابن الريف بحميمية تكاد تصل حد الالتصاق بهذه المشاهد الأكثر ثراء وواقعية وتحمل رائحة الأرض. كما سعى عطيف إلى إنتاج وتكوين وحدات زخرفية مستقاة من جماليات محيطه البيئي مستفيداً من تقنيات الرسم الهندسي الذي يعدّ فناً قابلاً للمعالجة والإفادة منه، ويحول طابعه الهندسي وآليات إنتاجه التقنية بينه وبين معالجة بعض قِيَمه والانطلاق منها إلى تكوين وحدات جمالية ذات طابع زخرفي.

وأكد عطيف أن اشتغاله على التراث دفعه إلى البحث عن خامات من الموروث الثقافي العربي انطلاقاً، واستخدام أساليب مختلفة منها الواقعية، وخامات متطورة، ومن بين الأساليب:الاكريلك، والتنقيط، والخامات الشعبية والأصباغ، وتبرز هذه الأساليب في مجملها بصمة الفنان وتفرد أعماله عن غيره.

وتعتبر أكثر الأعمال المعروضة عبارة عن مشغولات على السعف، وهي تجربة تعمد الفنان الاشتغال عليها لكي تكون كل أعماله من الموروث، مع استخدام ألوان وأصباغ شعبية مميزة.
من جهة أخرى افتتح أحمد اليافعي النسخة الثامنة من معرض في «بيتنا لوحة»، وهو مبادرة فنية تهدف إلى تشجيع اقتناء الأعمال الفنية الأصلية بأسعار مناسبة لا تتجاوز 2000 درهم لجعلها في متناول المجتمع. ويشارك في هذه الدورة كل من الفنانين: عائشة إسماعيل، جانيت براينسلو، أم خليفة الرميثي، نتاليا لاسو، جيسل أروم، خلدون عزام، أكاش باتل، بيرسي بيلان، إلين لو، فيكاش كمار، ريم علي، سحر عبد العليم، هاجر النعيمي، ميشيل برنال وغيرهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"