عادي
أشاد في رائعة شعرية بسياسة ولي عهد أبوظبي ومناقبه

محمد بن راشد: محمد بن زايد بطل السلام

05:32 صباحا
قراءة 11 دقيقة


أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بطل السلام وصانع السلم، مشيداً بسياسة سموه التي لطالما عرفت الصواب.
ونوه سموه في رائعة شعرية بعنوان «بطل السلام» برؤية صاحب السمو ولي عهد أبوظبي الثاقبة وما يتحلى به سموه من مكارم الأخلاق، مؤكداً سموه أن راية عز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ترفرف خفاقة بالسماء، وأن أمجاده مدعاة للفخر، وأنه من الصعوبة بمكان أن يفهم من لا يعرفه ما يدور في خلد سموه من أفكار، وما يطمح إليه من إنجازات.
وجدد سموه في القصيدة ولائه وشعب الإمارات لقائده، مؤكداً سموه أنه ماضٍ على العهد لا يحيد عنه أبداً، وأن شعب الإمارات يسير خلف قائده ويحلق حتى يلامس عنان السماء بإنجازاته، وأن البيت الإماراتي سيبقى عصياً على المغرضين، وأن وشائج الأخوّة أقوى من أن يكسرها المغرضون، حيث إن شمس الأخوّة دائماً ما تشرق في المواقف الصعبة.
وقال سموه إن البيت الإماراتي متوحد وإن الشعب بمختلف أطيافه يدين بالطاعة والولاء لقائده الذي يسير به على طريق المجد، مهتدياً بتعاليم القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وشدد سموه على أن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي قد ورث عن القائد المؤسس الحكمة والعزم، حتى أصبح شبيهه في مختلف المواقف التي يتخذ فيها القرارات الحاسمة.
وعدد سموه في القصيدة الصفات الكريمة التي يتحلى بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مشدداً على أن سموه مضرب للمثل في الكرم والجود وصاحب عزيمة لا تلين وعقل رزين وقول فصل في مختلف المواقف.


الشعر يدوّن سيرة المحبة

اتسمت قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خاصة تلك التي يوجهها لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعمق مضامينها، وألفاظها المكتنزة بالمعاني، وهي قصائد مسبوكة بفنيات لغوية، وشعرية، وتحمل العديد من الأفكار والدلالات التي يصوغها سموه بأسلوب فريد، يمتاز بالسهل الممتنع، وسموه يؤثث قصيدته تلك بأجمل ما خبرته تجربته الشعرية، ويحرص من خلالها على إيفاء القصيدة حقها من حيث مضمونها، ومناسبتها التي قيلت فيها، ومن جهة أخرى، فإن تلك القصائد تنبع من القلب، فتشي بالمحبة والأشواق، مكتوبة بحبر الوجدان، فتزخر بروح العرفان، والود، والتقدير الكبير، هذا التقدير الذي ينبت من معرفة وثقة بقدرة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على قيادة الإمارات نحو مرافئ المحبة والسلام والتعايش، وإيماناً من سموه بمثل هذه القيادة الفريدة، والفذة.
في قصيدة «أخوي محمد».. يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد:
وشعبنا خلف الزعيم مكملي
خلف بوخالد يسير الإتحاد
جد وتجدد جديده المجبلي
في جديد من جدايده الجداد.
ونجد مثل هذه الدلالات والمعاني في قصيدة سموه «سيوف المعالي» ومطلعها:
المَجدْ لأهْلِهْ ولا يهمِّهْ سليلْ المَجدْ
إذا تطايرْ غبارْ ولامَسْ إنعولِهْ
وعندي خيارْ الرِّمَكْ إذا اللِّقا يشتَدْ
إمضَمِّرَهْ وجاهزهْ للعزْ مشكولِهْ
أسري إذا الليلْ الأظلَمْ داجنٍ مسوَدْ
وللذيبْ سريِهْ بظفرْ ونابْ مكفولِهْ
وآعَرفْ كيدْ الليالي وهَزلِها والجَدْ
بصير عارفْ زماني مجرِّبْ إفعولِهْ
وقد كتب النقاد كثيراً، عن أسلوب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في كتابة القصائد الموجهة لأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ففي الفخر على سبيل المثال، يحرص سموه على أن يرفع من شأن القصيدة إلى مقام الملحمة؛ لما تتضمنه من معاني البطولة، والشجاعة، والفداء، للحد الذي نلمح فيه مجد التاريخ العربي يتسلل بين الكلمات والصور.
كما تزخر مثل هذه القصيدة الفخرية بكثير من علم البيان الغوي والبلاغي، من استعارات وتشبيهات، ويحرص سموه على بناء مشهدية شعرية آسرة، تطفح بدفق شعوري خاص.. كما لا ينسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن يزين قصيدته هذه بمناقب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتزهو القصيدة بأجمل ما في النظم الشعري من زينة، وخطاب.
في نموذج آخر وهو قصيدة «يوم عظيم» التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بمناسبة يوم ميلاد أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تتخذ القصيدة وقعاً مدهشاً، منذ مستهلها الذي يقول:
يومْ ميلادكْ يا بوخالدْ عظيمْ
يا شريفٍ منْ شريفٍ لهْ مقامْ
يشهدْ التاريخْ أنِّكْ منْ كريمْ
زايدْ اللي بهْ فخرنا عَ الأنامْ
وأنِّهْ إختاركْ ولهْ رايٍ حكيمْ
في إختياركْ وقتْ سلَّمكْ الزِّمامْ
الوطنْ بكْ عَزْ وإنتهْ لهْ زعيمْ
والشَّعِبْ لكْ فَزْ سِرْ بهْ للأمامْ
ومن جهة أخرى، تتخذ قصيدة «قايدنا»، منحى آخر، إذ يستدل القارئ العربي على أسلوب شعري ساحر، فيه من الكلمات أعذبها وأرقها، وهي من دون شك تنبع من قلب محب، يعرف معدن من يخاطب، فيجود بشعره ويجمع في قصيدته أجمل الصيغ والعبارات التي تفضي إلى جماليات فكرية وشعرية فيها كثير من الإبداع الشعري، الذي لا يخلو من فرادة الوصف، وكل ما يحرك الفؤاد والوجدان.
وهكذا تتحرك الدينامية الشعرية عند صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فتحرك سامعها نحو أبهى وأجمل المعاني، ولنا أن نتأمل قصيدة «عاش بو خالد».. وهي رائعة شعرية أخرى، يقول مطلعها:
لكْ عيونْ الشعبْ تنظرْ بإحترامْ
ولكْ قلوبْ الناسْ تنبضْ بالمودِّهْ
يا غمامٍ منِّهْ إيجودْ الغمامْ
ويا إمامٍ ما إستوىَ في الناسْ قدِّهْ
بكْ أمانْ الدَّارْ في حربْ وسلامْ
والوطنْ بكْ نالْ مطلوبَهْ ومجدهْ
هكذا هي أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث يؤكد في كل مرة قوة المحبة بين القائدين، وهما معاً من خبِرا عظيم المعاني في الإمارات، و عُرفا بعزيمة الإصرار والتحدي والوصول إلى أقصى ما تفاخر به الإمارات.



خطواته تثير الفخر في الشرق والغرب
قصيدة محمد بن راشد.. صور ومفردات صادقة


دبي:«الخليج»
هي الإمارات التي ترسخت على أرضها قيم ومفاهيم الإنسانية والسلام والتعايش، وهي الإمارات المنارة التي تصنع مستقبل الإنسانية، عطاء وارتقاء في مدارج العلا والتقدم.
نحن اليوم مع قصيدة «بطل السلام» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» التي يعدد فيها مآثر أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتترنم القصيدة بقيمة رئيسية من القيم التي تأسست عليه دولة الإمارات، فهي دولة أرست مفاهيم حقيقية للسلام، تجسدت من خلال قادتها وعلى رأسهم المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي له الكثير من المقولات والمواقف في هذا المجال.
تؤكد القصيدة عمق، وحنكة، وحكمة القيادة عند صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودوره كقائد يمتاز بفهم راسخ، ووعي متقدم، بوصفه شخصية ملهمة، بما امتلكه من «كاريزما» لعبت أدواراً عظيمة في نشر الحب والتسامح، وترسيخ قيم العطاء.
يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدته بالقول:
لك راية فوق المجرة تخفق
ومكارم منها المكارم تعشق
طرقتك والمجد المأثل مورق
ونداك منه مطوق ومطوق
فلباسه ملبوسه لك رائق
فخرا له هام الثريا تطرق
المجد والمكارم
وفي هذه الأبيات التي تنطق جمالاً ومعاني كبيرة، يحلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عالياً في إبراز سمات القائد صاحب الراية التي تغوص في المجد والتاريخ والمكارم، فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد هو نسل أرومة مجبولة بالمفاخر، والأمجاد المورقة على مدى التاريخ، المطوقة بالندى، والتي يليق بها لباس الفخر، وهو استهلال قوي متماسك اللغة والبيان، ويمتاز بصدق وشفافية العاطفة، كما عودنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصائده الكثيرة التي يخاطب فيها أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ويستكمل سموه قصيدته بالإشارة إلى عنوان العزة والمنعة، التي يمتاز بها عرين الإمارات، فالإمارات بيت متوحد، حيث الأخوّة والمحبة عنوان، وحيث الوشائج والروابط التي تحكم هذا البيت ناصعة بالأسماء والفعال، وإذا ما أمر القائد، في إشارة إلى ربان السفينة وقائدها، نجد الطاعة عنواناً آخر، يليق بهذه الدولة الراسخة التي تطمح إلى العلا دائماً وأبداً، الدولة الطموحة بشعبها وقادتها، التواقون إلى التقدم والريادة على المستوى الإقليمي والعالمي.
بيتي وبيتك والوشائج بيننا
وعريننا والعارض المتدفق
واسمي وإسمك واحد يا قائدا
في كل ما يدعو نطيع ونصدق
سر يا محمد للعلا متألقا
قدما ومثلك بالعلا يتألق.
إن العزة والمنعة والتألق والرسوخ هي سمات وعناوين هذا البيت الإماراتي الممهورة بالحكمة، والحكمة تاج ميز أبناء زايد، أصحاب العزيمة التي لا تلين، وتلك القوة والصلابة المزينة بالمفاخر، وهذه الصفات، كما يؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في قصيدته ورثها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نهيان، الذي يشبه والده المغفور له الشيخ زايد آل نهيان في كل شيء، فهو السباق إلى المفاخر، الجواد والمعطاء، الذي تسبقه يده إلى عمل الخير.
يقول سموه:
بك حكمة من زايد موروثة
وعزائم منها العزائم تورق
أشبهت زايد في المواضع كلها
وإذا تسابقك المفاخر تسبق
ويد تجود بصيب ثر العطا
وكأنما الدنيا بكفك ترزق
وكأن ماضينا العريق قصيدة
بعظيم ما أتحفت شعبك تنطق
بطولة الأفعال
في مستوى آخر من القصيدة يتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن البطولة بوصفها مقرونة بالفعل، وإذا كان عنوان القصيدة هو «بطل السلام» فإن هذه البطولة، إنما سبقتها صناعة، والصناعة هي من فعال الرواد، والقادة المبادرين، وهم من دون شك، أصحاب الإرادة والعزيمة، التي تحلق في عنان السماء، فتردد السهول والجبال والوديان والنجود، صدى هذه البطولة، التي بادر نحوها، بل صنعها قائد يتمثله المجد في كل حين، قائد بوصلته «حكمة» ويقوده «مجد» واثق مما يخطه أو يرسمه، وما يصنعه من مبادرات، يعرف مآلاتها، وصواب نتائجها، هي من دون شك «صناعة السلام» بل «بطولة» السلام.
بطل السلام وصانع السلم الذي
بجناح عزمك في السماء يحلق
ولك البلاد سهولها ونجودها
ولأنت بالمجد المأثل أخلق
بسياسة مدروسة مرسومة
ظهر الصواب بها وبان المنطق.
ويتابع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قصيدته «بطل السلام» بالتأكيد على جنود الإمارات الأبطال، الذائدون عن الحمى، الذين تشربوا الفخر والانتماء.
ولك الجنود الذائدون عن الحمى
دمهم فداءا في المواقف يهرق
أنى اتجهت فثم عز حافل
ولك الفخار مغرب ومشرق
فوق الثريا منزل تحتله
وتطل منه على الورى تتألق
ويختم سموه قصيدته، بالإشارة إلى أن البعض الذين لا يستطيعون فهم أو استيعاب فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، غير أن القيادة الشامخة، وراءها شعب أصيل تربى على مدار عقود على محبة الوطن والثقة في قادته، ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في آخر بيت، روابط الأخوّة القوية التي تجمعه بأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أخوّة تنبع من وحدة الهدف والتعاضد في المواقف المختلفة وعشق الإمارات الذي يجمع بين قلبيهما.
ولكم يحاول فهم فكرك جاهل
فيعود والباب المبجل مغلق
لك كل شعبك تابع ومتابع
فابلغ مداك فمن جناحك يلحق
وأنا أخوك كما عهدت مساعدا
شمس الأخوّة في المواقف تشرق


محمد بن راشد في قصيدة «بطل السلام»
راية محمد بن زايد تخفق فوق هامات السحاب


دبي:«الخليج»
في قصيدته الجديدة بعنوان «بطل السلام»؛ يعدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله؛ مآثر أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشيد بخصاله النبيلة، وبحكمته وحنكته في اتخاذ القرارات المدروسة التي من شأنها إيصال الإمارات إلى مراتب العلا التي تليق بها.
يتوجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ في مطلع هذه القصيدة إلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ قائلاً:
لك راية فوق المجرة تخفق
ومكارم منها المكارم تعشق
طرقتك والمجد المأثل مورق
ونداك منه مطوق ومطوق
فلباسه ملبوسه لك رائق
فخرا له هام الثريا تطرق
بيتي وبيتك والوشائج بيننا
وعريننا والعارض المتدفق
يتطرق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في البيتين الأول والثاني من هذا الجزء من القصيدة، إلى الخصال النبيلة التي بها يتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكيف استطاع رفع راية الإمارات عالية خفّاقة فوق هامات السحب؛ إلى جانب المآثر والمناقب التي جعلت من سموه الربّان الذي يقود سفينة البلاد إلى برِّ الأمان، والسلام، والتسامح.. كيف لا، وقد كانت الإمارات في ظلِّ قيادتها الرشيدة سبّاقة إلى وضع اللبنة الأولى لصرح التسامح، والوئام، والتعايش السلمي؛ مرتكزة في ذلك على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وعلى نبل العادات والتقاليد الأصيلة المتجذّرة في هذا البلد.
خير وعطاء
في البيتين الثالث والرابع من هذا الجزء من القصيدة؛ يشبّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المجدَ بالثوبِ الذي يليق بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان؛ بل إن هذه المقاربة فخرٌ للمجد نفسه؛ كما يُشيد سموه بوشائج الخير وروابط القربى التي تجمع أبناء الإمارات قيادة، وشعباً، وكيف أن سحائب الخير والعطاء تدفّقت مودة ورحمة على ثرى بلد التسامح، والمحبة.
لقد كان بناء الإنسان والإنسانية في جوٍّ من المودة والتآخي؛ من الركائز التي قامت عليها الإمارات، وقد ظلّت وشائج الأخوة راسخة بين أبناء هذا البلد، وتزداد متانة يوماً بعد يوم، وهو ما يشيد به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الأبيات التالية؛ إذ يقول:
واسمي وإسمك واحد يا قائدا
في كل ما يدعو نطيع ونصدق
سر يا محمد للعلا متألقا
قدما ومثلك بالعلا يتألق
بك حكمة من زايد موروثة
وعزائم منها العزائم تورق
أشبهت زايد في المواضع كلها
وإذا تسابقك المفاخر تسبق
في البيتين الأول والثاني من هذا الجزء من القصيدة؛ يُثني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على وحدة الصف، والقرار، والموقف، وعلى إصرار القيادة الحكيمة على المضي قُدماً إلى حيث المجد، والسؤدد، وفي البيتين التاليين؛ يشيد سموه بالصفات النبيلة والخصال الحميدة التي ورثها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن والده، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ طيب الله ثراه، الذي وضع حجر الأساس، وأرسى الدعائم المتينة لهذا البلد المعطاء، ولا تزال القيادة الرشيدة تسير على نهجه الخيِّر.
يرتبط السلام ارتباطاً وثيقاً بالتطور والارتقاء الفكري لدى الإنسان، وجعله جزءاً من الموروث الثقافي الذي تتلقفه الأجيال جيلاً بعد جيل؛ بما يضمن رقيَّ وازدهار التجمعات البشرية على وجه هذه المعمورة، وهذا ما أدركته مبكراً قيادة الإمارات، وعملت عليه طويلاً وبذلت الكثير في سبيل تحقيقه، ولا شك في أنها نجحت في هذا المسعى أيَّما نجاح، والفضل كلُّ الفضل في ذلك يعود، بعد الله، إلى السياسات الناضجة التي انتهجتها القيادة الحكيمة، والتي تقوم على نبذ العنف والخلاف، وتغليب لغة الحوار والحلول السلمية القائمة على مبدأ الاحترام المتبادل.
لقد أصبحت دولة الإمارات منارة يهتدي إليها كلّ باحثٍ عن الأمن، والأمان، والسلام، والسكينة، ونجحت القيادة الرشيدة في أن تجعل من هذا البلد واحة غنّاء تنعم برغد العيش، وغضارة الحياة في قلب منطقة جغرافية تقف على صفيحٍ ملتهب.
وتحوَّلت الإمارات إلى الحضن الحاني الذي تقصده شعوب الأرض قاطبة، وما كان هذا ليتحقق لولا منهج السلام، ومنطق الصواب اللذان سارت، وتسيرُ عليهما قيادة دولة الإمارات، التي كفلت للجميع المساواة، والاحترام، والعدل، وجرَّمت الكراهية والتعصب الأعمى، وكان هذا كفيلاً بأن يصبح هذا البلد عاصمة لالتقاء الحضارات على اختلاف أشكالها، ومشاربها.
قوة وبراعة
في جزء آخر من هذه القصيدة؛ يسلّط صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على صناعة السلام التي برعت فيها دولة الإمارات، وكيف أن هذا البلد يجنح دوماً نحو السلم من منطلق قوة، وليس من ضعف يعتريه؛ بل بفضل براعة وحنكة القيادة الحكيمة.
وكذلك من خلال سواعد الجنود الأبطال الذي يذودون عن الحمى بدمائهم، ويقفون حصناً منيعاً في وجه كل من يتربص بهذا البلد، أو يريد به سوءاً، وفي هذا السياق يصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ب«بطل السلام»، ويثني على رجاحة آرائه، وصواب قراراته، ويحثّهُ على المضي قدماً نحو الهدف المنشود، ويشدُّ على يده قائلاً:
بطل السلام وصانع السلم الذي
بجناح عزمك في السماء يحلق
ولك البلاد سهولها ونجودها
ولأنت بالمجد المأثل أخلق
بسياسة مدروسة مرسومة
ظهر الصواب بها وبان المنطق
ولك الجنود الذائدون عن الحمى
دمهم فداءا في المواقف يهرق

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"