عادي
شهد أوبريت تغنّى بسيرة زايد العطرة

سيف بن زايد يفتتح «قمة أقدر» في دورتها الثانية بأبوظبي

04:56 صباحا
قراءة 6 دقائق
أبوظبي: محمد علاء

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أمس الاثنين، في أرض المعارض أبوظبي «قمة أقدر العالمية» في دورتها الثانية، بحضور الدكتورة أمل القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وحسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري.
دشن سموه الافتتاح الرسمي للقمة الثانية التي تقام بتنظيم من برنامج خليفة للتمكين «أقدر» بالشراكة مع «اندكس للمؤتمرات والمعارض»، عضو في اندكس القابضة والأمم المتحدة، والأرشيف الوطني، ووزارة التربية والتعليم، وعدد من المؤسسات والهيئات المحلية.
وبعد ذلك افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، المعرض المصاحب للقمة، الذي يتضمن عروضاً لعدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات الوطنية، وعدد من الجامعات الإماراتية ومعاهد التعليم والأكاديميات التربوية، ومؤسسات دولية وما تعرضه من مشاريع ومبادرات في مجالات عديدة تتعلق بتنمية الإنسان وقدراته، وتوفير الأدوات والتقنيات لتطوير الإبداع البشري، وتعزيز الكوادر وتدريبها وفق أسس الاستدامة.
وشاهد سموه والحضور خلال الحفل أوبريت تغنّى بالسيرة العطرة لمؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفيديو يعرض جانباً من جهود القائد المؤسس في تمكين الشباب وتوفير فرص النجاح لهم، حيث يربط إنجازات الحاضر بتاريخ الدولة وتأسيسها، وتمكين قيادتها الرشيدة للإنسان، وتوفير كل ما شأنه بناء قدراته وتزويده بالأدوات اللازمة للمساهمة في مسيرة الدولة الحضارية.
وألقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة في الافتتاح قال فيها: إن هذه القمة تركز على عدد من القضايا المهمة، التي تؤثر في كافة جوانب الحياة، في المجتمع، والعالم، وهي تعبير قوي، بأن الشباب، يمثلون آمالنا وتطلعاتنا، في مستقبل أكثر نجاحاً وازدهاراً: هم قادة الغد، سيسهمون، بكل ما لديهم، من عزم وتصميم، في تطوير المجتمع، وبناء عالم أفضل.
وأضاف: إن هذه القمة تأتي احتفاء بأهمية الحوار وتبادل الآراء، وهي تعبير حقيقي، عن التعاون والتواصل الإيجابي.
وأكد أن دولة الإمارات، تسعى دائماً وباستمرار، إلى تحقيق التنمية البشرية الناجحة، وتعمل بكل جد، على تعميق قنوات التعاون والسلام، في العالم واستطاعت، في ظل قيادتها الحكيمة، أن تتلافى آفات الجهل، والتعصب، وعدم التسامح، و تنطلق إلى آفاق المعرفة، والثقة، والتعايش السلمي، مؤكداً أنها دولة المؤسسات الراسخة، التي يعيش فيها، المواطنون والمقيمون، في سلام وأمان، رافعاً الشكر إلى قيادة الدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات على حرصهم الكبير، على تحقيق المشاركة الكاملة، لجميع أبناء وبنات الدولة، في مسيرة الوطن والعالم.
وقال، إنه من حسن الطالع حقاً، أن تنعقد هذه القمة، في عام زايد الخير: المغفور له الوالد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله ورضوانه، وهو الذي كان معروفاً بأنه: «حكيم العرب»
وأوضح أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان يركز على التنمية البشرية بكافة أبعادها، وكان حريصاً على تمكين جميع أبناء وبنات الوطن، من الإسهام الكامل، في كافة الساحات والمجالات الوطنية والإقليمية والعالمية.
وأشار إلى الجهود المتواصلة، والناجحة تماماً، لأم الإمارات، الوالدة الفاضلة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وهي تسعى بكل ثقة وجدارة، إلى أن تكون المرأة في الإمارات، منبع خير دائم، ونموذجاً للعمل المنتج، والأداء الجاد.
وقال إن الإنجازات المتوالية، لسمو، أم الإمارات، هي تجسيد رائع ومرموق، لرؤية المغفور له، مؤسس الدولة، وإن سموها، تبذل كل الجهد، في سبيل إزالة كافة العوائق الاجتماعية والاقتصادية، التي تحول دون تقدم المرأة.
ثم ألقى القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة، المعني بالمخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلمة أشار خلالها إلى الرؤية المستقبلية المستنيرة لدولة الإمارات.
وأكد بويان راديوكوف، ممثل مدير عام منظمة اليونيسكو، أهمية القمة في تعزيز الجهود لتحقيق التنمية المستدامة.
حضر حفل الافتتاح الفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي رئيس مجلس التطوير المؤسسي بالوزارة، و اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام الوزارة، ورئيس اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين.
وقال اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية، رئيس اللجنة العليا لقمة أقدر العالمية، في تصريحات للصحفيين، إن تنوع المواضيع التي تتناولها قمة أقدر العالمية وكيفية معالجتها للتحديات يجعل منها قمة مميزة.
وتضمنت القمة في يومها الأول ثلاث جلسات رئيسية، وتمحورت الجلسة الأولى حول استراتيجيات الشيخ زايد في تمكين الإنسان ترأستها الدكتورة حواء سعيد المنصوري، نائبة المدير الطبي في مركز دبي إمبريال كوليدج لندن، وفي هذه الجلسة، تحدثت الدكتورة جيانتي روبن ميترا، مستشارة بحوث في الأرشيف الوطني عن نهج زايد في بناء الأمة وتمكين الإنسان. وقالت الدكتورة ميترا: «أسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دولة الإمارات، واضعاً نصب عينيه بناء دولة تنعم بالرخاء.
وركزت الجلسة الثانية للقمة على تطوير العنصر البشري لصالح النمو الاقتصادي، ترأستها الدكتورة نجوى محمد الحوسني، وكيل كلية التربية في جامعة الإمارات، ففيها تحدثت زايتشين جو، المدير التنفيذي في مؤسسة مهارات المستقبل، عن محور تطوير رأس المال البشري للتكيف مع بيئة عمل المستقبل من منظور سنغافورة.
وتحدث الدكتور ألكساندر هرزنز، أستاذ مساعد وباحث في جامعة العلوم التطبيقية في أمبيرغ وايدين، عن المشاركة الاجتماعية: التعليم، التطبيق، نقل المعرفة، التحول، قائلاً: يعد التعليم في بيئة عملية وتطبيقية عوضاً عن التعليم بمعزل عن المجتمع والمحيط، أحد العناصر المهمة لتمكين الأفراد وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الجلسة الثالثة التي حملت عنوان المساواة بين الجنسين من أجل مجتمع أفضل، والتي ترأسها مصطفى إسماعيل الزرعوني، رئيس تحرير صحيفة الخليج تايمز، قالت الدكتورة تتيانا كارابشوك: هناك اختلاف كبير بين دول الخليج العربي وباقي العالم، من حيث نسبة حصول كلا الجنسين على التعليم، إذ ما تزال نسبة حصول الإناث على التعليم متدنية جداً، مقارنة بمعظم دول العالم.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من قمة أقدر العالمية عدداً من الفعاليات، واستضافت حلقة شبابية تحت عنوان الشباب والتوازن بين الجنسين، حضرتها المهندسة ميرة الزيودي، عضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين -أول مهندسة طيران فئة الشباب، إضافة إلى عدد من ورش العمل.

أحدث ابتكارات جامعة خليفة

شاركت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في المعرض المقام على هامش قمة أقدر العالمية، بعدد من الابتكارات التي نفذها طلبة الجامعة و أساتذتها، من بينها جهاز متطور تحويل الرطوبة إلى مياه باستخدام مادة ذكية لا تتطلب استخدام أي مصدر من مصادر الطاقة، بما يتيح استعماله في المناطق النائية والفقيرة حول العالم، ودراجة هوائية رياضية مصنعة في الإمارات بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
وقال الدكتور سعيد الخزرجي، مدير مركز أبحاث الغاز في جامعة خليفة، ومنفذ المشروع، إن الجهاز يعتمد على مادة ذكية تدعى «بولين بام» يمكنها جمع وتخزين المياه من الرطوبة المتواجدة في الهواء، وإنتاج الماء المقطر تلقائياً، كما عرضت الجامعة نموذجاً لدراجة هوائية رياضية مصنعة في الإمارات بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وباستخدام المواد المركبة.

مسؤول أممي: الإمارات نموذج رائد في بناء العقول

وصف القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وصف دولة الإمارات بأنها تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في بناء العقول وتمكين الشباب.
وقال، في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش انطلاق أعمال «قمة أقدر العالمية» في أبوظبي أمس: إننا في الأمم المتحدة نعتز بشراكتنا مع دولة الإمارات في العديد من المجالات، ومنها مكافحة الجريمة وتعزيز الجهود من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة وتتألف من 17 محوراً.
وعن التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، أوضح الدكتور حاتم علي أن «تعاوننا مع دولة الإمارات لتنظيم قمة أقدر العالمية، يهدف لتوفير منصة مثالية من أجل تبادل الحوار والنقاش بين مختلف المشاركين لتعزيز جهود تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات».
وأضاف: «نتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على جهودها الرائدة بشكل سنوي من أجل تنظيم هذا الحدث العالمي، الذي يوفر حواراً هادفاً يسهم في تبادل السياسات والاستراتيجيات بين الخبراء المشاركين من مختلف الدول، بما يدعم أهداف الأمم المتحدة لتمكين الشعوب لتحقيق التنمية المستدامة». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"