عادي
دولتنا تقطف ثمار تمكينها حباً وعطاء الإمارات صفحة ناصعة في سجل مناصرة قضايا المرأة

الشيخة جواهر: أم الإمارات رائدة تمكين المرأة وملهمتها في البذل والعطاء

05:53 صباحا
قراءة 8 دقائق
أكدت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن الإماراتية حققت الكثير من الإنجازات في مختلف قطاعات التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، بفضل رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، وإيمانه بدور المرأة في تطوير الحياة السياسية الاجتماعية والاقتصادية، ومواصلة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السموّ حكام الإمارات هذا النهج الذي تجلى في أبهى صوره، بإطلاق برنامج التمكين السياسي عام 2005، الذي وضع دعم المرأة الإماراتية وتمكينها على سلم أولوياته.
وثمنت سموّها الدور الكبير لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، في مجال تمكين المرأة، ودعمها، لتكون شريكة للرجل في دفع عجلة التنمية والنهضة الحضارية التي تشهدها الدولة، بإطلاقها الكثير من المبادرات الرائدة التي أسهمت في توفير بيئة مثالية شجعت النساء على الالتحاق بالتعليم، وممارسة العمل بكل أشكاله، وألهمتهن لتقديم المزيد من البذل والعطاء.
أشادت سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بوقوف سموّ الشيخة فاطمة، داعمة ومناصرة، لتعليم المرأة، قبل أكثر من أربعة عقود، وإطلاقها عام 2015 للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها (2015-2021)، لتوفر إطاراً عاماً ومرجعياً للمؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، في وضع خططها وبرامج عملها المتعلقة بالمرأة.
وقالت سموّ الشيخة جواهر، إن تجربة الإمارات في هذا المجال، علامة مضيئة في سجل مناصرة قضايا المرأة في كل أنحاء العالم، وهذه التجربة التي استندت في الأساس إلى أن سر نهضة الشعوب والأمم يكمن في استثمار عقول أبنائها وبناتها على حدٍ سواء، أصبحت مثالاً يحتذى لكل من أراد أن يلحق بركب التقدم.
وأكدت التزامها بمواصلة المساعي الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً ومهنياً، وفتح الآفاق المهنية أمامها، بإطلاق البرامج والمشاريع، والمبادرات، التي ستصمّم لتحفيز النساء للدخول في قطاع ريادة الأعمال، فضلاً عن تمكين المرأة العاملة من تطوير قدراتها، وتوفير فرص النجاح لها لتحقيق الإنجازات التي تتطلع إليها، إلى جانب دعم النساء الباحثات عن العمل، ومنحهن الفرصة لاختيار المجالات التي يرغبن فيها.

بيئة مناسبة

وبفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينة سموّه، سموّ الشيخة جواهر، أطلقت إمارة الشارقة المؤسسات والمبادرات التي تماشت مع النهج العام للقيادة الرشيدة في تمكين المرأة، ووفرت للنساء البيئة المناسبة للانطلاق في مختلف القطاعات، والإسهام في التطور الذي يعزز مكانة الإمارات، ويحقق لها مزيداً من الريادة والنجاح.

«نماء» و«جيل»

وكانت مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، التي أطلقتها سموّ الشيخة جواهر، في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2015، لتقديم الدعم الاقتصادي والمهني للسيدات في الإمارات، والارتقاء بواقع المرأة ومستقبلها في مختلف أنحاء العالم، من أبرز هذه المؤسسات التي عملت على الانتقال بالجهود التي تبذلها الشارقة لدعم المرأة محلياً إلى دعمها إقليميا ودولي، ويندرج تحت المؤسسة حالياً كل من«مجلس سيدات أعمال الشارقة»، ومجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، وعدد من البرامج والمبادرات.
وتبنت المؤسسة، ومجلس سيدات أعمال الشارقة، مبادرات متميزة، من أبرزها «جيل»، الريادية في ديسمبر 2015، لدعم رائدات الأعمال في الشارقة. وأكاديمية «بادري» الافتراضية لتنمية مشاريع المرأة، الأولى على مستوى المنطقة، الهادفة إلى توفير منصة تدريبية على الإنترنت تتيح لسيدات الشارقة والإمارات الحصول على التدريب والتأهيل المجاني اللازم لدخول عالم ريادة الأعمال وفق أسس علمية ومنهجية ووسائل عصرية. وكذلك «أكاديمية ستارت أب - سلسلة الشارقة للمشاريع الريادية»، لدعم ريادة الأعمال في الدولة، وتوفر خدمات الدعم المتكاملة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لاسيما السيدات.

الحرف التقليدية

وفي إطار الجهود التي تبذلها سموّ الشيخة جواهر، للتعريف بالتراث الإماراتي، وتسليط الضوء على المواهب والمهارات التي تتمتع بها الحرفيات والمهنيات الإماراتيات، أطلقت سموّها في يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارتها للعاصمة البريطانية لندن، أول خط إنتاج عالمي لحرفة التلي الإماراتية، في إطار الشراكة القائمة بين مجلس «إرثي» للحرف التقليدية المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء»، و«آسبري لندن»، العلامة البريطانية التجارية الفاخرة التي أسست عام 1781.
ورعت سموّها خلال هذه الزيارة تنظيم ملتقى الشارقة لسيدات الأعمال في المملكة المتحدة، الذي نظمته مؤسسة «نماء»، والمنتدى العربي الدولي للمرأة، وهدف إلى بحث التعاون بين رائدات أعمال الشارقة والمملكة المتحدة، وشهد مشاركة 200 سيدة من الجانبين.

عطاء غير محدود

من جانبها، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): «أثبتت الإماراتية أنها قادرة على العطاء غير المحدود، لنهضة مجتمعها وتطور وطنها، ليكون واحداً من أفضل دول العالم، وأكثرها تقدماً، ونجحت على مدار العقود الأربعة الماضية في أن تكون شريكاً أصيلاً وفاعلاً في مسيرة التنمية، لا يمكن إلا الاستعانة بها في كل خطوة نحو تحقيق الريادة والتميز، والاستفادة من مواهبها وطاقاتها التي اكتسبتها بفضل الرؤية المستقبلية والفكر الراقي لمؤسسي الإمارات وقادتها الذين وضعوا المرأة في مكانة تتطلع إليها السيدات في العالم».
وأضافت الشيخة بدور: «إن الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها الدولة، عبر مؤسساتها وبرامجها ومبادراتها وشراكاتها المحلية والإقليمية والدولية، لدعم المرأة والارتقاء بها، ومنحها الفرصة في إطلاق طاقاتها، وتمكينها من صناعة مستقبلها، أسهم في سطوع نجم كثير من الإماراتيات اللواتي أبدعن وحققن عددا من الإنجازات في كل المجالات، ومنذ تأسيس دولة الإمارات استثمر قادتنا في تمكين المرأة بحب وثقة، واليوم تقطف دولتنا ثمار ذلك بكل ما أوتيت المرأة من حب وعطاء».
وثمنت الشيخة بدور، دور سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، الكبير، لدعم المرأة وتمكينها، لأنهما جاءا تتويجاً لإيمان سموّها بقدرة الإماراتية على الإبداع والتميز، وإدراكها للدور المحوري الذي يمكنها القيام به.

دافع وموهبة

وفي السياق نفسه، أثبتت دراسات وبحوث تمتع الإماراتية بطموحات وتطلعات عالية، من بينها التقرير الذي صدر العام الماضي عن مبادرة «بيرل»، بعنوان«المسيرة المهنية للمرأة في منطقة الخليج: جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين»، بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال الشارقة، وأكد أن الإماراتيات يمتلكن الدافع والموهبة اللازمتين لتحقيق النجاح والوصول إلى المستويات الوظيفية العليا، ويرغبن في الاجتهاد لتحقيق ذلك، وأنهن يتميزن بالطموح وتقدير الحياة المهنية. وأكد أنهن واثقات بقدرتهن على تقديم إسهامات كبيرة في بيئة العمل.
وأشار التقرير إلى الجهود التي تبذلها قيادتنا الحكيمة والرامية إلى زيادة مستوى مشاركة المرأة في القوى العاملة وفي المناصب العليا ومجالس الإدارات، ومعالجة المعوقات التي تحول دون الاستغلال التام لهذه المواهب، كونها أحد الموارد الضخمة التي تعزز المسيرة التنموية في أي مجتمع، وأوصى التقرير بضروة دعم ورعاية الموظفات اللواتي يتمتعن بقدرات وكفاءات عالية.

الحرف التقليدية

وقالت أميرة بن كرم، نائبة رئيسة مؤسسة «نماء»، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة: «ما بين الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية 2015 و2016، استطاعت أن تحقق مزيداً من الإنجازات التي تضاف إلى سجل إنجازاتها الحافل، وكان انتخاب الدكتورة أمل القبيسي، لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، لتصبح أول امرأة تترأس برلماناً على المستوى العربي، العنوان الأبرز، الذي كان ترجمة حقيقية لبرنامج تمكين المرأة الذي تتبناه قيادتنا الرشيدة».
وأضافت: «على صعيد الإنجازات المهنية والاقتصادية، استطاعت الإماراتيات العاملات في الحرف التقليدية، تأكيد أن التلي الإماراتية ليس مجرد تطريزات لتزيين الأثواب التقليدية، فبفضل جهود سموّ الشيخة جواهر، استطاعت المهنيات شق آفاق العالمية الرحبة، لتصبح التلي علامة مميزة تزيّن منتجات إحدى أكبر وأعرق مؤسسات الأزياء والموضة العالمية، وتعتمد علامة تجارية عالمية مسجلة لها روادها ومحبوها».

تهيئة الأجيال

وقالت موضي الشامسي، رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية «تلعب المرأة دوراً مهماً في نهضة الأمم والشعوب، فكما أكد مؤسس دولة الاتحاد، الشيخ زايد، فإن المرأة لا تمثل نصف المجتمع من الناحية العددية فقط، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة، فللمرأة، أماً ومربية، دور كبير في بناء الأسرة التي هي النواة الأولى للمجتمع، ومن خلالها يمكن قياس قوة أي مجتمع وضعفه».
وأضافت «تهتم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك بقضايا الأمومة والطفولة، وتؤمن بالدور الريادي الذي تلعبه المرأة في تقوية النسيج الاجتماعي، الذي يقود إلى زيادة مناعته وتحصينه».

أيقونة التنمية

بدورها قالت صالحة غابش، مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة «تظل الإماراتية أيقونة التنمية المجتمعية، بفضل الدعم الكبير الذي تتلقاه جهودها من القيادة الرشيدة. ولم يكن غريباً على سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، أن تكون في مقدمة قافلة مسيرة المرأة نحو التألق في كل المجالات، مشاركة شقيقها الرجل لأنهما اليدان اللتان تبنيان الاستقرار والأمان». وأضافت غابش «وها نحن اليوم نفخر بالمرأة الوزيرة والتي تجلس على هرم البرلمان، والمبتكرة في عملها وهواياتها، والقيادية. كما افتخرنا ومازلنا بالمعلمة والممرضة والطبيبة. تلك التي أسست لواقع عمل المرأة، ومع ذلك لم تنس ذلك الجانب الإنساني الأهم في حياتها وهو الأمومة».

هنا السويدي: المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي

أكدت هنا سيف السويدي، رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أن المرأة الإماراتية تعيش عصرها الذهبي اليوم، وذلك بحصولها على دعم وتقدير القيادة الرشيدة، بدءاً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، ووصولاً إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، الذين ساروا على نهج المغفور له الشيخ زايد الذي استطاع أن يقضي على الأمية في الإمارات، ومن ثم في مرحلة لاحقة وبمساعدة قرينته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، فتح للمرأة مجالات التعليم العالي والسفر إلى الخارج للتخصص، فخاضت مجالات جديدة عليها ولم تعد التخصصات المتوفرة لها تقليدية بل دخلت مجالات الطب، والبيئة، والفضاء، والقضاء، والسلك الدبلوماسي والعسكري.
وقالت السويدي بمناسبة يوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس: «لقد ثمنت المرأة الإماراتية ما قدم لها على طبق من ذهب، بل وتحملت كامل مسؤولياتها وعملت بجد واجتهاد وإتقان كي تكون على قدر هذه الثقة التي أوليت لها، وفي المقابل لم تنس أبداً دورها الأساسي كمربية وزوجة، بل استطاعت أن توازن بين مسؤولياتها وأن تنجح في ذلك، وطبعاً من خلال دعم والدها أولاً وشقيقها ثانياً ومن ثم شريكها، لإيمانهم واقتناعهم بأن المرأة هي نصف المجتمع».

عائشة الخاجة: 28 أغسطس يوم استثنائي في الإمارات

أكدت عائشة سيف الخاجة أمين عام مجلس الشارقة للتعليم أن 28 أغسطس/آب يوم استثنائي في دولة الإمارات للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية وإنجازاتها.
وقالت: يسعدني أن أتقدم باسمي وباسم كل الإماراتيات بأسمى آيات العرفان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الأعلى للأمومة والطفولة لدعمها الكبير للمرأة الإماراتية ومساندتها ودفعها للمضي قدماً نحو التميز وتحقيق الإنجازات وإطلاقها هذه المبادرة الرائدة التي تنم عن تقديرها وتثمينها لإنجازات المرأة الإماراتية التي أثبتت للعالم أجمع وفي زمن قياسي خلال أربعة عقود أنها شريكة أساسية وفاعلة في الارتقاء بهذه الدولة والمساهمة في دفع عجلة التنمية والتطوير جنبا الى جنب مع الرجل وهي قادرة على أن تواصل مسيرة نجاحها كما بدأت وتحقق الأسبقية والتفرد. وأضافت أن هذه النجاحات تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود ودعم مؤسس الدولة وبانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي قدم كل الدعم والمساندة ووفر السبل التي من خلالها تستطيع المرأة إثبات ذاتها وتحقيق طموحاتها وآمالها وطموحات الوطن.

إيمان سيف: انتماؤنا للوطن فخر

قالت إيمان راشد سيف، مديرة إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إننا نشعر بالفخر لانتمائنا لهذا الوطن المعطاء والذي يرى في المرأة قدرات وكفاءات عالية جديرة0 بدفع عجلة البناء والتنمية، فالمرأة شريكة الرجل في بناء الوطن، وأشارت للدعم اللامتناهي لقرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة المؤسس والرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الشارقة، لدفع عجلة تنمية المرأة بمجالات العمل والتطوع في خدمة الوطن.
وأكدت إيمان راشد سيف خلال كلمتها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، أهمية غرس روح القيادة وتنمية مهارات الانتماء والولاء في نفوس الأجيال المتعاقبة لقيادتنا الرشيدة ودولتنا الحبيبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"