اختتمت، مساء أمس، ورشة عمل ضوابط لغة الصحافة الورقية، والإلكترونية، التي نظمها مركز تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي، على مدار ثلاثة أيام، في مقره بدار الخليج للصحافة، في الشارقة. حاضر في الورشة الدكتور فكري النجار، الذي استهل الورشة بطرح سؤال على المتدربين مفاده: ماذا يريد الإعلاميون من اللغويين؟ ومن ثم دار نقاش حول إجابات المتدربين. وأوضح المحاضر أن الغرض من السؤال هو معرفة ما إذا كانت هناك نقاط لم يتم التطرق إليها عند الإعداد للورشة، ومن ثم يمكن أن تدخل ضمن ما يتم التدريب عليه عبر معرفة القواعد اللغوية السليمة له.
وأعقبت السؤال تدريبات عملية مباشرة، حيث طلب من المتدربين التعامل مع نصوص معدّة فيها بعض الأخطاء اللغوية التي تحتاج إلى تصحيح. ومن ثم كان الوقوف على بعض النماذج الصحفية المنشورة في مواقع إلكترونية. ولم يقف الأمر عند النماذج التي يوجد فيها بعض الهنات اللغوية، وإنما تمت الاستفادة من النماذج الصحفية المتميزة لغوياً أيضاً. كل ذلك من أجل العمل على تجنب الأخطاء اللغوية الشائعة، وتنمية ملكة النقد اللغوي، وزيادة القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ. مع التأكيد على أهمية مراعاة الكاتب لثقافة المجتمع، وقوانينه، وتقاليده السائدة عند صياغة النصوص الصحفية. ولذلك فمن الأهمية بمكان معرفة مدلولات المصطلحات، خاصة الجديد منها.
ويستمر المركز في تقديم دوراته المتاحة بالمجان لكل العاملين في الحقل الإعلامي داخل الدولة، وكذلك خريجي كليات وأقسام الإعلام من المواطنين والمقيمين، في موسمه التدريبي السادس عشر. وسوف تكون الورشة القادمة عن توظيف البيانات الإحصائية في العمل الصحفي.
