عادي
طقس لم يغيره «كورونا»

زينة رمضان.. بهجة تغلف البيوت

02:13 صباحا
قراءة دقيقتين
الشارقة: فدوى إبراهيم

لطالما كان حلول شهر رمضان الفضيل مرتبطاً بعدد من الطقوس الروحانية والمبهجة، من بينها تزيين المنازل وديكوراتها بدءاً من مداخلها، بكل ما من شأنه بث الفرح في قلوب الصائمين، وعلى الرغم من أن العائلات تمر بفترة صعبة؛ بسبب فيروس «كورونا» المستجد، فإننا نشهد إقبالاً على شراء الزينة الرمضانية أو تصنيعها في المنزل.
لم يغير الفيروس من سلوك المقبلين على الشهر الفضيل؛ بل زادهم رغبة في التعلق وممارسة ما يستطيعون القيام به من الطقوس الرمضانية، ومن بينها: تزيين المنازل بألمع وأبهى الديكورات والزينة المضاءة والمتعلقة بالشهر الفضيل، ومن أبرزها: الفوانيس، المباخر، المفارش التقليدية، مستلزمات منضدة الطعام وإكسسواراتها، وزينة المنزل كالإضاءات والأشرطة والملصقات وما إلى ذلك.

تقول إيمان ممدوح، «أم لطفلين»، إنها لمست رغبة أكبر هذا العام من أبنائها للمشاركة في تزيين المنزل، ولربما يأتي ذلك، على حد قولها؛ بسبب مكوثهم في المنزل، وعدم مغادرته لفترة طويلة، فتملكتهم الرغبة في التغيير، واستعادة النشاط، وتضيف: ننتظر الشهر الفضيل كل عام لنستشعر كل طقوسه، وينتظره الأطفال لتعليق الزينة في المنزل، وإضاءة الفوانيس؛ بل إن عدم ارتباطهم بالدوام المدرسي المعتاد دعاهم إلى مشاركتنا بصناعة بعض الزينة وعدم الاعتماد على شراء الجاهز منها.

إمارات الخير

يقول عيسى صالح «موظف»:نحن نعيش في إمارات الخير، كل شيء متوفر حولنا على الرغم من القيود الصحية، ولا مانع من الفرح؛ بل إن المحال الخاصة بالأغذية توفر الزينة الرمضانية لتسهل على الناس ممارسة طقوسهم من دون تغيير، ولا يمنع عدم وجود زيارات وولائم هذا العام، من الاستمتاع في المنزل بكل ما بقدرتنا القيام به، من زينة رمضانية وسواها.
وتشير نادية درويش «موظفة» إلى أنها لم تتوقع أن تتوفر الزينة الرمضانية في الأسواق كما هي الحال حالياً، وتقول: فوجئت من الكميات الكبيرة من الزينة المتاحة للبيع في محال التسوق، واقتنيت منها ما يناسبني؛ بل وأضفت عليها ما كنت أؤجله من فترة، كالزهور والنباتات الصناعية وبعض الأطباق المذهبة الجديدة، وزينت بها المنزل، وكذلك فعل الجيران؛ إذ زينوا أبواب شققهم بالأهلة والنجوم والفوانيس، وهو ما بدد القلق الذي انتابني بأن رمضان هذا العام سيكون مختلفاً.
فرحة الأطفال لايمكننا أن نسلبهم إياها، حسب رانيا عبد القوي «ربة بيت» التي تجد أن فرحة الأبناء في الأعوام الماضية كانت في عموم طقوس الشهر، زينته، زيارات المطاعم وأماكن الترفيه مساء، الاجتماع مع الأقارب، وتضيف: جل اهتمامي أن لا أسلب أبنائي فرحتهم بالطقوس، ولجأنا للزينة المنزلية، واستمتاع الاطفال بتعليقها.
ولاحظ بدر المشغوني «موظف» أن الإقبال ازداد هذا العام في المحال على زينة رمضان وديكورات المنازل، ويعيد ذلك برأيه إلى حالة اللانشاط التي يشهدها الأغلبية في ظل المكوث في المنازل، وعدم وجود أي أنشطة خارجية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"