انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، أمس الثلاثاء، في مدينة دافوس السويسرية، بمشاركة 3000 شخص من القادة والمسؤولين التنفيذيين، تحت شعار العمل من أجل عالم «متماسك وتنمية مستدامة». وتنعقد هذه الدورة تحت ضغط تقلبات اقتصادية وسياسية واسعة، ففيما تم توقيع المرحلة الأولى من اتفاق التجارة الأمريكي الصيني، وتتواصل مباحثات التهدئة التجارية بين باريس وواشنطن، لا يزال العالم يترقب اتفاقاً أوروبياً على خروج بريطانيا من الاتحاد، فيما تجرى محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الشيوخ. أما على الصعيد السياسي، فتخيم على المنتدى مساعي خفض التصعيد في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، إضافة إلى مكافحة التصدي لمخاطر التغير المناخي.
وعلى مسمع من الناشطة السويدية المراهقة غريتا تونبرج، أبرز متحدث في اليوم الأول للمنتدى، وجددت هجومها على قادة العالم غير العابئين بقضايا المناخ، ندد ترامب في كلمته بمن وصفهم ب«نذيري الشؤم»، الذين يحذّرون من «نهاية العالم» وأنه على شفير أزمة بيئية كبرى.
وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده ستنضم إلى مبادرة لزراعة تريليون شجرة، لكن حديثه عن الأهمية الاقتصادية لصناعات النفط والغاز استمر لبضع دقائق في كلمته أمام المنتدى.
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة «تقترب من مرحلة الاستقلال عن الآخرين في مجال الطاقة». وفي كلمته كذلك، استعرض ترامب إنجازات إدارته في المجال الاقتصادي ومفاوضات التجارة، وتوفير فرصة عمل.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب، على هامش مشاركته في دافوس، نظيره العراقي برهم صالح، ورئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، وفق ما أفاد البيت الأبيض، فيما التقى أمس رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
