عادي
أول مدينة تحصل على اللقب في تاريخ المعرض

الشارقة ضيف شرف مميز في «موسكو للكتاب»

04:10 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلنت إدارة معرض موسكو الدولي للكتاب عن اختيار إمارة الشارقة ضيف شرف مميزاً على فعاليات دورته ال 32 التي تقام في العاصمة الروسية خلال الفترة من 4 وحتى 8 سبتمبر المقبل، لتسجل الشارقة بذلك أول مدينة في تاريخ المعرض تنال هذا التكريم، حيث تقدم الصورة الجوهرية للثقافة الإماراتية والعربية أمام الحراك المعرفي الروسي، وتكشف ركائز مشروع الإمارة الحضاري، القائم على رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وجاء ذلك خلال لقاء جمع كلاً من أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وفلاديمير جريجوريف، نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للطباعة والنشر - الجهة المشرفة على معرض موسكو للكتاب، في العاصمة الروسية، بحضور أندريه جلميزا مدير عام معرض موسكو الدولي للكتاب، وعدد من مسؤولي هيئة الشارقة للكتاب، ونعيمة المشرخ، سكرتير ثان في سفارة الإمارات في روسيا.

وأشار أحمد بن ركاض العامري، إلى أن هذا الإعلان إنجاز جديد يضاف إلى إنجازات إمارة الشارقة، ويعزز من مكانتها على خارطة العمل الثقافي الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن أهمية المشاريع الثقافية للأمم تقاس بمدى نجاحها في جذب الاهتمام العالمي لرسائلها وقيمها الإنسانية التي تتخطى حدودها الإقليمية، وبمدى قدرتها على تعزيز جسور التبادل الثقافي بين الشعوب وتعزيز المشترك الإنساني كأساس للتعاون في كافة المجالات.

ونوه العامري إلى أن هذا النجاح الذي تحصد الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة والثقافة العربية ثماره من خلال اختيار الإمارة ضيف شرف مميزاً على أهم معارض الكتب العالمية، يأتي بفضل رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يعمل على تقديم الثقافة العربية ومنجزاتها في كافة المحافل الدولية وحرص سموه على إثبات أن الثقافة الإنسانية وحدها التي ستقود العالم نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.

وتابع: «نؤمن في الشارقة بأن الثقافة والكتاب يجمعان الأمم والشعوب ويساعدان على التفاهم والتسامح، ولروسيا رصيد ثقافي ومعرفي كبير، فالأدباء والشعراء والمؤلفون والروائيون العالميون وكلّ الأصوات المبدعة قرأت في يوم من الأيام الأدب الروسي الذي استطاع من خلال مبدعيه ومؤلفيه أن يبقى خالداً ويحافظ على مكانته كنموذج رائد شرع الباب على المعارف والآداب الإنسانية، وها نحن بعد ثلاثة عقود من انطلاق معرض موسكو الدولي للكتاب نرى أننا نتقاطع مع هذا الإرث وننهل منه ونتبادل معه القيم والمعارف الإنسانية لنؤكد أن الكتاب هو المنطلق الرئيسي للحفاظ على العلاقة بين الحضارات».

وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى جانب مختلف الجهات والدوائر الثقافية والحكومية المشاركة تحت مظلة الإمارة في المعرض إلى التعريف بما حققته الإمارة من منجز ثقافي إنساني كبير للمثقفين والأدباء والناشرين الروس والعالميين وإلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الإنتاج المعرفي بمختلف صوره، لافتا إلى أن إمارة الشارقة باتت وجهة استراتيجية للأدباء والناشرين باعتبارها بوابة الكتاب للمنطقة.

من جهته قال فلاديمير غريغوريف: «فخورون باستضافة الشارقة بعراقتها وارثها الثقافي العربي، ويشرفنا أن تكون الشارقة ضيف شرف مميزاً على معرض موسكو في الوقت الذي تتوج فيه العاصمة العالمية للكتاب، ونريد أن تكون الشارقة بوابتنا ليس فقط للثقافة الإماراتية بل للثقافة العربية كاملة، ونحن على كامل الاستعداد ليكون المعرض هذا العام بوابة جديدة لتعاون ثقافي دائم بيننا وبين الشارقة».

وأضاف غريغوريف: «هنالك نحو نصف مليار شخص في العالم يتكلمون اللغة العربية ونحن مهتمون بهذه اللغة وثقافتها العريقة، انطلاقا من ثوابت رئيسية في الحضارة الروسية، تؤمن بأن الثقافة والأدب والمعرفة هي المحاور والقواعد التي تبنى عليها الحضارات، وهي التي يمكن من خلالها مد جسور التواصل مع مختلف حضارات العالم، فاليوم يمثل المسلمون 20٪ من نسيج المجتمع الروسي، واليوم تعيش أكثر من 50 ثقافة تحت مظلة التنوع الثقافي الروسي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"