بذل الجهد والطاقة مهم في كل مساعي حياتنا، لكن من الأهم أن نعلم أين توضع هذه الطاقة وهذا البذل، فكم سمعنا عن قصص من عملوا لسنوات من أعمارهم، وبعد ذلك اكتشفوا أنهم كانوا يعملون على شيء خطأ أو بذلوا الطاقة والوقت في غير محلهما.
للتوضيح أكثر أسرد قصة سمعتها من إحدى الصديقات، وهي تحكي عن سفينة ضخمة، وبالتالي فهي تحتاج إلى محرك بقدرات كبيرة، ليستطيع تحريكها وخوض البحر بها. وفي يوم من الأيام بينما كانت السفينة تبحر في عرض البحر، تعطل ذلك المحرك الكبير، بالطبع كانت السفينة لديها ميكانيكيون ومهندسون وخبراء بالمحركات على متنها، بل من موظفيها، ولديهم أدوات حديثة ومتقدمة في الإصلاح إلا أنهم جميعاً لم يستطيعوا تشغيل المحرك.
وفي تلك الحالة سيضطر القبطان إلى ترك السفينة تعتمد على المحركات الاحتياطية، وهي أضعف بكثير من المحرك الأساسي الكبير، ما سيأخذ منهم أسابيع عديدة حتى يصلوا إلى وجهتهم.
وبينما هم في معمعة هذه المشكلة، توجه القبطان إلى رجل عجوز كان يعمل في مجال إصلاح السفن منذ صغره، ولكنه الآن بات عجوزاً وتقاعد عن العمل، شكا له القبطان ما حدث على متن السفينة، ففوجئ القبطان بالرجل العجوز يبلغه أنه يستطيع إصلاح المحرك المتعطل، أخذه القبطان نحو المحرك، يرافقهما جميع الميكانيكيين والمهندسين، لعلهم يعرفون سبب عطل المحرك وطريقة إصلاحه. أخذ الرجل العجوز يفحص المحرك، وبعد فترة قام يبحث بين المعدات حتى وجد مطرقة حديدية، التقطها وتوجه نحو جزء محدد في السفينة وضرب فيه بالمطرقة، وفجأة اشتغل المحرك، وعادت السفينة للإبحار بحيوية. بعد وصول السفينة لوجهتها بسلامة وفي الوقت المحدد، قام الرجل العجوز بإرسال فاتورة إلى قبطان السفينة، وقد كان المبلغ المطلوب 10 آلاف دولار مقابل إصلاح المحرك.
تعجب القبطان والطاقم الذي معه من المبلغ الذي طلبه ذلك العجوز، فهو لم يحضر طاقماً من المهندسين، ولا أدوات متقدمة لإصلاح المحرك، وكل ما قام به هو أخذ المطرقة، والطرق في مكان محدد.
طلب القبطان من الرجل العجوز فاتورة أكثر تفصيلاً لمعرفة تفاصيل هذه الفاتورة المرتفعة، فقام العجوز بإرسال فاتورته كالتالي: الطرق بالمطرقة قيمته 1 دولار أما معرفة أين تطرق 9999 دولاراً.
وهذا الذي نتحدث عنه بالضبط، لا تجعل سنواتك تمضي هباء، ودون تخطيط، لأن هذه السنوات هي التي ستكسبك الخبرة التي قد تساعدك في مستقبل الأيام وتصبح ثمينة جداً، لا تهدر وقتك وعمرك وحياتك في تجارب فاشلة، لا تستفيد منها أي شيء.
اجعل كل عمل تؤديه تراكماً لخبراتك ومعارفك، لأن هذه الخبرات هي التي تكسبك الاحترام.. والأموال أيضاً.
للتوضيح أكثر أسرد قصة سمعتها من إحدى الصديقات، وهي تحكي عن سفينة ضخمة، وبالتالي فهي تحتاج إلى محرك بقدرات كبيرة، ليستطيع تحريكها وخوض البحر بها. وفي يوم من الأيام بينما كانت السفينة تبحر في عرض البحر، تعطل ذلك المحرك الكبير، بالطبع كانت السفينة لديها ميكانيكيون ومهندسون وخبراء بالمحركات على متنها، بل من موظفيها، ولديهم أدوات حديثة ومتقدمة في الإصلاح إلا أنهم جميعاً لم يستطيعوا تشغيل المحرك.
وفي تلك الحالة سيضطر القبطان إلى ترك السفينة تعتمد على المحركات الاحتياطية، وهي أضعف بكثير من المحرك الأساسي الكبير، ما سيأخذ منهم أسابيع عديدة حتى يصلوا إلى وجهتهم.
وبينما هم في معمعة هذه المشكلة، توجه القبطان إلى رجل عجوز كان يعمل في مجال إصلاح السفن منذ صغره، ولكنه الآن بات عجوزاً وتقاعد عن العمل، شكا له القبطان ما حدث على متن السفينة، ففوجئ القبطان بالرجل العجوز يبلغه أنه يستطيع إصلاح المحرك المتعطل، أخذه القبطان نحو المحرك، يرافقهما جميع الميكانيكيين والمهندسين، لعلهم يعرفون سبب عطل المحرك وطريقة إصلاحه. أخذ الرجل العجوز يفحص المحرك، وبعد فترة قام يبحث بين المعدات حتى وجد مطرقة حديدية، التقطها وتوجه نحو جزء محدد في السفينة وضرب فيه بالمطرقة، وفجأة اشتغل المحرك، وعادت السفينة للإبحار بحيوية. بعد وصول السفينة لوجهتها بسلامة وفي الوقت المحدد، قام الرجل العجوز بإرسال فاتورة إلى قبطان السفينة، وقد كان المبلغ المطلوب 10 آلاف دولار مقابل إصلاح المحرك.
تعجب القبطان والطاقم الذي معه من المبلغ الذي طلبه ذلك العجوز، فهو لم يحضر طاقماً من المهندسين، ولا أدوات متقدمة لإصلاح المحرك، وكل ما قام به هو أخذ المطرقة، والطرق في مكان محدد.
طلب القبطان من الرجل العجوز فاتورة أكثر تفصيلاً لمعرفة تفاصيل هذه الفاتورة المرتفعة، فقام العجوز بإرسال فاتورته كالتالي: الطرق بالمطرقة قيمته 1 دولار أما معرفة أين تطرق 9999 دولاراً.
وهذا الذي نتحدث عنه بالضبط، لا تجعل سنواتك تمضي هباء، ودون تخطيط، لأن هذه السنوات هي التي ستكسبك الخبرة التي قد تساعدك في مستقبل الأيام وتصبح ثمينة جداً، لا تهدر وقتك وعمرك وحياتك في تجارب فاشلة، لا تستفيد منها أي شيء.
اجعل كل عمل تؤديه تراكماً لخبراتك ومعارفك، لأن هذه الخبرات هي التي تكسبك الاحترام.. والأموال أيضاً.
شيماء المرزوقي
[email protected]
Www.shaimaalmarzooqi.com
